محكمة جنايات القاهرة

انتقد عدد من السياسيين والحقوقين في مصر، قرار نيابات جنوب القاهرة، بإحالة النشطاء السياسيين وهم أحمد دومة، وعلاء عبدالفتاح، ونوارة نجم، وحازم عبدالعظيم، وكريم الشاعر، وأحمد الصحافي، وثمانية آخرين، إلى محكمة جنايات القاهرة، وذلك على خلفية أحداث العنف تحت عنوان "جمعة رد الكرامة"، واعتبروا أن "النظام الحالي يتبع أساليب النظام السابق نفسها في ملاحقة النشطاء".
وقال نائب رئيس حزب "المصري الديمقراطي" الدكتور فريد زهران، في تصريحاته لـ "العرب اليوم"، إن جماعة "الإخوان المسلمين" تحاول منذ توليها الحكم قمع المعارضين، بالتزامن مع الأحداث الكبرى، ضاربًا المثل بيوم 30 حزيران/يونيو الجاري، والذي أعلنت بعض القوى السياسية نزولها فيه لإسقاط النظام، وإن استهداف النشطاء أمر ممنهج لتخويف المواطنين من النزول إلى الشارع، مشددًا على أن "الجماعة في واد، وما يحدث على أرض الواقع في واد آخر، وأنها لا تؤمن بوجود معارضة من الأساس، على الرغم من تكرار الحديث عن رغبتها في توفير الديمقراطية لجميع الفئات".
وأكد رئيس حزب "الكرامة" المهندس محمد سامي، في حديثه لـ"العرب اليوم"، أن "إحالة النشطاء والثوار إلى الجنايات، يكشف عن نية الجماعة في تصفية المعارضة قبل 30 حزيران/يونيو، وأن النائب العام طلعت عبدالله، والذي أتى بطريق غير مشروع، ساعد على استكمال منظمومة القمع وتهديد الثوار تحت غطاء قانوني، وأن كل ما يحدث سيأتي بنتائج عكسية على الجماعة، لإصرارها على تصفية النشطاء".
واعتبر الناشط الحقوقي محمد زارع، أن ممارسات السلطة الحالية في اعتقال النشطاء والسياسيين أمر مرفوض، ويعكس تلاعب "الإخوان" بالقانون، في محاولة لإجهاض "ثورة 30 حزيران"، مضيفًا أن اتجاه "الإخوان" لتصفية حركة "تمرد" وغيرها لن تخمد ثورة الشباب أو تمنع خروجهم، وأن حركة 30 حزيران/يونيو سلمية، ولا يجوز استغلال القانون ضدها أو مقابلتها بالعنف أو الادعاء بأنها غير قانونية، والتحايل للقبض على أعضائها, مشددًا على أن "النظام الحالي لا يريد أن يتعلم من الأخطاء السابقة له".
ورأى الناشط الحقوقي أمير سالم، في تصريحاته لـ"العرب اليوم"، أن جماعة "الإخوان" تمارس سياسات النظام السابق نفسها، من اعتقالات للنشطاء وشباب الثورة، في محاولة لإفشال فعاليات يوم 30 حزيران/يونيو، وأن الجماعة تحاول إعادة السياسات القمعية التي أدت إلى الثورة، ولكن هذه الإجراءات لن تكسر شوكة النشطاء، وإنما ستزيدهم إصرارًا على استكمال المشوار.