الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أهمية تعظيم الاستفادة مما تتمتع به مصر وأذربيجان من إمكانات كبيرة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، كما أكد على تمثله اللجنة المشتركة المنتظر عقدها في القاهرة نهاية شهر تشرين ثان/نوفمبر الجاري من فرصة جيدة لتفعيل أطر التعاون القائمة واستكشاف آفاق ومجالات تعاون جديدة.

وجاء ذالك خلال لقاء الرئيس السيسي، الأربعاء ، وزير خارجية أذربيجان، إلمار ممدياروف، فى حضور وزير الخارجية سامح شكري، ووزير البترول والثورة المعدنية طارق الملا، بالإضافة إلى سفير أذربيجان في القاهرة، وأوضح المُتحدث الرسمي بااسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن وزير خارجية أذربيجان نقل إلى الرئيس تحيات رئيس أذربيجان، وسلمه رسالة من الرئيس الأذاري تتضمن دعوة الرئيس لزيارة أذربيجان، وقد أكد وزير الخارجية أذربيجان خلال اللقاء على ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية وثيقة، مشيراً إلى تطلع بلاده لتنمية وتطوير التعاون مع مصر في جميع المجالات.

ونوه إلمار ممدياروف إلى حرص أذربيجان على الإعداد الجيد للجنة المشتركة التي ستُعقد في نهاية شهر تشرين ثان/ نوفمبر الجاري بما يساهم في الدفع قدماً بالتعاون الثنائي على جميع الأصعدة، كما أعرب الوزير الأذاري عن تطلعه لمواصلة التنسيق والتعاون بين الدولتين في إطار المنظمات والمحافل الدولية.

 وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بوزير خارجية أذربيجان، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس الأذاري إلهام علييف وتقديره لدعوته لزيارة أذربيجان، معرباً عن تطلعه للترحيب بالرئيس علييف أيضاً في القاهرة والتباحث معه حول سبل تطوير وتنمية علاقات التعاون بين البلدين، وذكر أنه تم خلال اللقاء مناقشة سُبل الارتقاء بالتعاون القائم بين البلدين في عدد من القطاعات، وخاصةً في مجال الطاقة، حيث تم التباحث حول آفاق تطوير التعاون الذي بدأ بين البلدين في هذا القطاع منذ عام 2010، وإمكانية توقيع بروتوكول تعاون في هذا الشأن.

وتقوم العلاقات المصرية الأذربيجانية على أساس قوى من التماثل والتقارب ، فشعبي البلدين تربطهما قيمًا ثقافية مشتركة وعادات وتقاليد متقاربة وموقع جغرافي واستراتيجي مهم لكل منهما فى منطقته، صداقة وأخوة بين قيادتى البلدين، وتعد مصر من أولى الدول، التي اعترفت باستقلال أذربيجان في كانون أول/ديسمبر 1991 وتبادل البلدان التمثيل الدبلوماسي عام 1992، وشكلّت زيارة الرئيس الراحل حيدر علييف إلى مصر عام 1994 وزيارة الرئيس الهام علييف في أيار/مايو عام 2007 واللقاءات مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، علامة أساسية مهدت الطريق للنمو السريع لعلاقات البلدين في جوانبها كافة.