تفجير مدينة نصر

نجا عضو اليمين في محاكمة "أحداث الاتحادية"، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين، المستشار أحمد أبو الفتوح، من محاولة اغتيال أثناء عودته من صلاة الجمعة، في محيط "مسجد الكوثر" المجاور إلى منزله، بالقرب من النادي الأهلي في مدينة مصر، وأوضح مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة تفاصيل الحادث قائلاً :"  أن عبوة ناسفة تم زرعها داخل سيارة ملاكي، متوقفة على جانب الطريق بجوار قطعة أرض فضاء أمام عمارات التوفيقية في نهاية شارع مصطفى النحاس في مدينة نصر، وتم تفجيرها عن بُعد، أثناء مرور سيارة المستشار أحمد أبوالفتوح، ولم يسفر الحادث عن إصابته أو أحدٍ من المواطنين، وانحسرت التلفيات في عددٍ من السيارات المتوقفة في المنطقة.

هذا وانتقلت قوات الأمن إلى مكان وقوع الحادث، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول منطقة الانفجار، وجاري تمشيط المنطقة لملاحقة الجُناة والوقوف على أبعاده وملابساته، وانتقل المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات إلى مكان الانفجار لفحص بقايا السيارة المفخخة التي تحولت إلى كتلة حديد، وجار فحص موتور السيارة المفخخة والتحفظ على بقايا المواد المستخدمة في التفجير، كما انتقل عدد من قيادات مديرية أمن القاهرة إلى مكان الحادث، وتم تكليف فريق بحث لجمع التحريات في الواقعة ووضع حراسة أمنية أمام منزل القاضي.

وأدان مجلس نادي القضاة، برئاسة المستشار محمد عبد المحسن، المحاولة المتطرفة لاغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، مشددًا على أن هذا الحادث المتطرف وغيره، لن يثني القضاة ولن يخيفهم أو يرهبهم عن مواصلة دورهم نحو وطنهم ورسالتهم السامية للقصاص لشعب مصر وتطبيق حكم القانون في مواجهة كل من تسول لهم أنفسهم ترويع الآمنين من أبناء شعبه واستهداف رموزه الوطنية، خاصة أن شأنهم هو ذات شأن شعب مصر، الذي اعتاد أن يقدم روحه لهذا الوطن.

وأضاف نادي القضاة في بيان له منذ قليل أن هذه الأعمال الخسيسة تنم عن أن الجماعة المتطرفة تقوم بأعمال إجرامية وتخريبية ضد مصلحة الوطن، مبينًا أن القضاة يثقون في قدرة أجهزة الأمن على تحديد هوية مرتكبي ذلك الحادث، وتقديمهم  إلى العدالة ليلقوا جزاء ما اقترفوا في حق مصر وقضائها.