صاروخ الدفاع الجوي يطلق عليه "صياد 3"

بدأت إيران خطّ إنتاج نسخة جديدة من صاروخ الدفاع الجوي يطلق عليه "صياد 3"، ويبلغ مداه نحو 75 ميلا، ويزعم أنه قادر على ضرب أهداف على ارتفاعات تصل إلى 17 ميلا.

وقال قائد الدفاع الجوي في البلاد العميد فرزاد إسماعيلي خلال مراسم الافتتاح، إن الصاروخ "تكنولوجيا محلية تماما"، وأكد وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان لوسائل الإعلام المحلية، أن نظام الأسلحة يستطيع تتبع 30 هدفا والتعامل مع 12 منها في وقت واحد، وقال: "تم تصميم "صياد 3" على أساس أحدث التقنيات في العالم، ليكون قادرا على التصدي لأنواع مختلفة من التهديدات بما في ذلك الطائرات دون طيار، الطائرات الشبح، صواريخ كروز، وطائرات الهيلوكوبتر وأنواع مختلفة من الطائرات الأخرى".

وأضاف وزير الدفاع الإيراني: "نحن نأسف لأن جيراننا يعتبرون قدرات إيران وقوتها تهديدا لأنفسهم، بينما نحن نعتبر حامي السلام والأمن في المنطقة".

يذكر أن "صياد 3" ينضم الى ترسانة إيران الهائلة من صواريخ أرض - جو التي تضم نظام الدفاع الجوي S-300 الذي تمّ بناؤه في روسيا والذي تم تركيبه في أغسطس/ آب الماضي حول موقع فوردو النووي جنوب العاصمة طهران.

ويعتبر الناتو أن نظام الصواريخ في إيران واحد من أكثر الأنظمة تقدما في العالم، وقال قائد القوات الجوية الإسرائيلية الميجور جنرال أمير أشيل إن الطائرة إس -300 يمكن أن تشكل "تحديا كبيرا ولكن لا يمكن التغلب عليه".

كانت إيران مشغولة منذ فترة طويلة باحتمال أن تدافع عن برنامجها للأسلحة النووية من المقاتلين الإسرائيليين أو الأميركيين. وفي عام 2016، وافقت على تفكيك أجزاء رئيسية من برنامجها النووي مقابل رفع الجزاءات، ولكن لا تزال هناك توترات، وتعلن إيران في بعض الأحيان عن إنتاج أسلحة محلية متطورة لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.

في عام 2013، أعلنت القوات الجوية الإيرانية أنها بنت نموذجا أوليا لطائرة شبح ذات مقعد واحد تسمى "القاهر 313"، ومع ذلك سخر خبراء مستقلون على نطاق واسع من الطائرة، وفي عام 1992 بدأت البلاد برنامجا للاكتفاء الذاتي العسكري وقامت بموجبه بإنتاج قذائف هاون للصواريخ والدبابات والغواصات، إلا أن سلاح الجو الإيراني لا يزال يتألف من طائرات من عصر الحرب الباردة، يشبه الطائرة F-14 تومكات وميج 29.​