أمرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بإجراء سير فى الفضاء لإصلاح عطل فى كمبيوتر محطة الفضاء الدولية. وتعطل كمبيوتر دعم لبعض أجهزة الروبوت أمس الجمعة. والكمبيوتر الرئيسى يعمل بصورة طيبة والطاقم المكون من ستة أفراد فى أمان، غير أن العطل يعرض للخطر عملية الإمداد المقرر أن تتم الأسبوع المقبل. واتفق مديرو البعثة اليوم السبت على أن سيرا فى الفضاء يعد أمرا مطلوبا لاستبدال الكمبيوتر المعطوب. غير أن المسئولين بحاجة إلى يوم آخر قبل أن يقرروا ما إذا كان الموقف آمنا بما يكفى فى المجرة لإطلاق مركبة سبيس إكس يوم الاثنين كما هو مخطط لها. ووعدت ناسا بأن تقرر غدا الأحد ما إذا كانت ستقوم بإرجاء المهمة، ولم يتم تحديد تاريخ بعد للسير فى الفضاء، وأشار مسئولون إلى أنه يمكن أن يتم فى وقت ما الأسبوع المقبل أو نحوه، وهذه المهمة من تلك المهام التى تدرب عليها رواد الفضاء قبل الانطلاق إلى المحطة. وتحمل المركبة سبيس أكس دراغون أكثر من طنين من إمدادات المحطة والتجارب العلمية وتنتظر الانطلاق فى كيب كانفرال. والشحنة تأخرت شهرا لأسباب غير مرتبطة بالعطل. وإذا ما انطلقت دراغون يوم الاثنين- من المقرر أن يكون وقت الإطلاق هو 2058 بتوقيت جرينتش - ستصل إلى المعمل الموجود فى المجرة يوم الأربعاء. ويريد مسئولو الإطلاق التأكد بما يكفى من وجود المساحة فى محطة الفضاء قبل الاستعداد للإطلاق. والجهاز المصاب بالعطل هو واحد من بين أكثر من عشرة أجهزة موجودة خارج المحطة، ويستخدم فى نقل الأوامر للأنظمة المختلفة. وقال مسئولون إن العطل ليس له تأثير على الأعمال العلمية والأعمال الأخرى التى يجريها رواد الفضاء: وهم ثلاثة روس وأمريكيان ويابانى. وتدفع ناسا لشركة سبيس أكس (شركة تكنولوجيات استشكاف الفضاء) فى كاليفورنيا- وكذلك شركة أوربيتال ساينسيز من فرجينيا تكلفة نقل السلع إلى المحطة الدولية. كذلك تقوم روسيا وأوروبا واليابان بإرسال شحنات من آن لآخر. وقامت مواكيك الفضاء الأمريكية بنقل الجانب الأكبر من معدات المحطة حتى خروجها عن العمل فى عام 2011.