المسن المتحرش

فيديو لا تزيد مدته على 7 دقائق يوثق جريمة تحرش مسن بطفلة، كان بمثابة شرارة غضب انطلقت عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقاه رئيس مباحث المقطم على هاتفه من الشاب ملتقط هذا الفيديو بهاتفه المحمول خلال وقوفه في شرفة منزله عندما شاهد الجريمة وظهر المسن وهو يقوم باحتضان طفلة وتقبيلها من فمها في غرفة مغلقة عليهما خلال حصة من الدرس.

دقائق قليلة وحضرت قوة أمنية إلي مكان الواقعة وألقت القبض على المتهم، وفوجئت الأم بوجود رجال المباحث داخل شقتها فظنت أن أحد أطفالها أصيب، وعقب وصولها الشقة انتابتها حالة من الخوف، قائلة: "بناتي فين؟"، فطمأنها رئيس المباحث.

وأوضحت الأم في التحقيقات أن ضابط المباحث حكى لها تفاصيل الواقعة وما حدث من قبل المسن المتحرش في حق ابنتها، وأنه يوجد فيديو مصور بالواقعة شاهدته فأصيبت بالفزع، وحاولت الفتك بالمتهم.

وتابعت الأم روايتها في التحقيقات، أن المتهم اعترف بالواقعة أمام ضابط المباحث، وأن رجال الشرطة ألقوا القبض عليه قبل انتهاء الحصة.

وقالت الأم فى محضر الشرطة إنها تعمل بائعة خضار في منطقة مساكن السبعين بالمقطم ولديها طفلتان تعولهما، وأن المسن المتحرش معروف بالمنطقة، قائلة، "أعامله كأبي وعلمت منه منذ عدة أشهر تقريبا أنه يتقن اللغة الإنجليزية، وكان يعمل تاجر خردة والآن لا يعمل، فطلبت منه أن يعطي طفلتي الكبرى 9 سنوات درسًا في اللغة الإنجليزية".

وتابعت الأم: "كان يتردد إلى المنزل مرة أسبوعيا ويوم الحادث تركته في البيت لشراء احتياجات المنزل وشراء الخضار لبيعه في السوق، وعقب عودتي فوجئت برجال المباحث".

مصور الفيديو هو شاهد العيان الأول على الحادث حكى في محضر الشرطة تفاصيل الواقعة بقوله إنه كان يقف في البلكونة الخاصة بشقته فوجئ برجل عجوز يتحرش بالطفلة فقام بإخراج هاتفه وتصوير الواقعة بالكامل لمدة 8 دقائق، وقال مصور الفيديو إنه أنقذ ابنة جارته من المسن ووصفه بـ"الذئب العجوز".

وأضاف المصدر أن مقدم البلاغ اتصل برئيس مباحث قسم المقطم، وأبلغه بالواقعة، ثم أرسل إليه الفيديو الخاص بالواقعة، وانتظر ضابط المباحث أسفل منزل الطفلة، ثم توجهوا إليه وألقوا القبض عليه، مشيرًا إلى أن الأم لم تكن عادت للمنزل حتى إلقاء القبض عليه.

 وكشفت التحريات أن المتحرش المسن بطفلة في المقطم تاجر خردة وليس معلمًا، وأنه يجيد اللغة الإنجليزية وكان في حصة درس خصوصي لغة إنجليزية، وأن المتحرش أرمل ولديه 4 أبناء، ويبلغ عمره 76 سنة، ومقيم بمفرده بعد وفاة زوجته وزواج أبنائه، ودلت التحريات أن الطفلة الضحية تبلغ من العمر 9 سنوات.

وتواصل النيابة مواجهة المتهم بجريمته النكراء التي تسببت في حالة غضب عارمة ظهرت من خلال آلاف الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وألقت قوات الأمن القبض على المتحرش، بعد ساعات من ظهور فيديو التحرش بعد أن فحصت قوات الأمن الفيديو الذي يظهر فيه المدرس أثناء تحرشه بالطفلة، ومدته دقائق، ونجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية المدرس المسن.

وتصدر هاشتاج "إعدام المدرس المتحرش"، موقع "تويتر"، خلال الساعات الأخيرة من مساء اليوم، بعد الفيديو الذي نشره أحد الأشخاص، ويظهر فيه مدرس كبير في السن يقوم باحتضان طفلة وتقبيلها من فمها، في غرفة مغلقة عليهما، وقام الشخص الذي التقط الفيديو بتصوير المدرس من النافذة المقابلة له، ورفعه على موقع "تويتر" ليتحول إلى هاشتاج "إعدام المدرس المتحرش".

قد يهمك أيضًا:

عروس تعتدي على المعازيم وغموض حول ضيفة ملقاة على وجهها

سيدة تراقب كلابها بكاميرا فوجدت ما لم تصدقه عينيها.