ملك الكاشف

نشرت "ملك الكاشف" فتاة متحول جنسيًا، تبلغ 18 عامًا فقط، قصتها كاملة موثقة بالصور في ثماني مراحل، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونشرت الفتاة صورها قبل وبعد تغيير شكلها من "مالك" إلى "ملك"، ما أثار حالة من الجدل بين نشطاء مواقع التواصل.

وكتبت الكاشف عبر صفحتها:" بكل بساطة و فخر وهدوء دي أنا من سن 13 حتى18 عامًا، خمس سنين من العنف والأذى .. خمس سنين من الصراع النفسي والجسدي .. خمس سنين من استقلال وشغل ودراسة كلهم أصعب من بعض لأن الكل كان نابذني.. مش سهل تلاقي بنت عابرة جنسيًا (متحولة جنسيًا) تنزل صور ليها قبل تغيير شكلها وقبل العمليات، لأن بكل بساطة كل صورة من دول بتحمل أذى نفسىي كبير جدًا ليا وكنت بتجنب أن أي مخلوق يشوفهم وبكتفي بصور الفترة الحالية".

- ملك بصور مثيرة
قامت "ملك" بنشر صور لها تظهر فيها أنوثتها، مشيرة إلى أنها لا تخجل من نشر هذه الصور، لأنها في النهاية "حقيقتها"، قائلة :"بكل بساطة أنا بنت جميلة ومقاتلة حاربت سنين عشان أفوز بنفسي"، مشيرة إلى أن لديها الكثير من التقارير الطبية التي تثبت حالتها، والتي أخدتها بعد أعوام كثيرة وبعد محاربة "على حد قولها".

- عمليات جراحية
وتقول ملك: "سنين بحاول جاهدة أعمل عملياتى الجراحية عشان أبص لجسمي وأنا مرتاحة، وقدرت بعد معاناة وتعب أعمل جزء منها.. سنين وأنا كل يوم ببكي بالدموع لأني كنت بشوف في مرايتي ولد مش بنت وحقيقتي البسيطة هي أني بنت محبوسة في جسم ولد".

- رأي الطب والدين
قالت ملك: "في أمور مبنحتجش فيها رأي الطب والدين وحتى أقرب الناس لينا، في أمور بتكون أوضح من الشمس بس لو قررنا نشوف بقلبنا مش بعيوننا ومن الأمور دي هي إحنا.. ذاتنا .. هويتنا وميولنا وديننا اللي في الأول والآخر هم لينا مش لحد"، متابعة أنها بحثت كثيرًا عن الدعم، وحاولت مقاومة النبذ والعنف والخوف، ولكن حاليًا بعد وصولها إلى هدفها تفخر بنفسها، قائلة: "أخيرًا أوصل لليوم اللي أكون فخورة فيه بنفسي أني بطلة ومقاتلة وحقيقية مش مصطنعة".

وكتبت ملك عبر حسابها بـ"فيسبوك": "حياتنا كعابرين جنسيًا من أصعب الأشياء اللي ممكن إنسان يعيشها من فترة قطعت شرايين إيدي ولحقوني وروحت مستشفى عملت عملية وخيطت الشرايين وخيطت إيدي".

- عملية تصحيح جنس
وتابعت ملك: "في اليوم اللي أخدت فيه قرار أني أعمل عملية تصحيح جنس، كنت عارفة، ومتأكدة أني هخسر حاجات كتير.. وفعلا خسرت .. خسرت أهلي ودراستي وحياتي الشخصية، وكل شئ، بس الأهم أني كسبت نفسي، بنضطر نعيش بشخصيتين قدام العالم عشان نضمن السلام والرحمة.. عشان نضمن منتأذيش .. راجل قدام الأهل والجيران والمدرسة والشغل وبنت قدام مرايتي ..أصعب حاجة في الدنيا لما تبقى مضطر تتقمص شخصيه ملهاش أي علاقة بيك ولازم تتقنها عشان العالم اللي حواليك ميفرمكش".

- ثماني مراحل
وقسمت ملك مراحل تحولها إلى ثماني مراحل تجسد كل منها في صورة: وترويها كالتالي :

"سن 13 سنة كنت وقتها سيبت البيت لأول مرة لأن أهلي رفضو أني أقعد معاهم وأنا بقولهم أني بنت.. عيشت 9 شهور في الشارع وكنت بشتغل في كوافير بشبرا بـ40 جنيهًا في اليوم وبنام في جنينة في المظلات تذكرة دخولها خمسة جنيهات، وفي سن 14 سنة وقتها كانت بداية إني أحط ميكاب أو أحاول أغير في شكلي عشان نفسيتي كانت متدمرة، ووقتها كنت بواجه ضرب في الشارع والبيت والمدرسة وفي يوم اتضربت من 42 طالبًا في الفصل".

"وفي عمر15 سنة ودي كانت نقطة فاصلة لأني رفضت أفضل في جسم مش جسمي وأخفي حقيقتي البسيطة وهي أني امرأة وقتها واجهت عنف أسري بشع وكانت أول مرة أدخل مصحة واتحبس فيها 20 يومًا بدون سبب واحد طبي، وفي16 سنة كنت وقتها سيبت البيت والمصحات بعد ما أهلي قلعوني هدومي في الشارع في وسط البلد، لأني كنت نازلة بلبس أنثوي وهم عرفوا وشافوني واتضربت وروحت مصحة، وأول ما خرجت منها هربت من البيت وصديق ليا استضافني".

وفي بداية سن 17 سنة بعد ما عملت أول عملية في جسمي وكنت وقتها رجعت بيت أهلي تاني بعد مفاوضات كتير لكن العنف والأذى منتهاش، ونفس السنة بعد مرور شهرين على عمليتي بعد ما أهلي رفضوني تمامًا واضطررت أروح أعيش عند صديق ليا واشتغل 12 ساعة بمقابل 800 جنيه عشان أقدر أصرف على نفسي".