المقاومة اليمنية

تمكنت المقاومة الشعبية السبت عقب مواجهات عنيفة مع قوات التمرد من انتزاع السيطرة على جبل الجماجم في مديرية الزهر من أيدي المتطرفين، إيذانا ببدء عملياتها في محافظة البيضاء، التي تعتبر معقل الحوثيي، وسط اليمن.

وأكد مصدر ميداني أن الموقع يعتبر بمثابة أكبر معسكر تدريبي لمسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأوضح المصدر بأن اقتحام الموقع شكل مفاجأة كبيرة للمتمردين، ذلك أن محافظة البيضاء كانت حتى وقت قريب بعيدة عن مجريات الأحداث، قبل أن يبادر شبابها بتكوين مجلس لقيادة المقاومة فيها، برئاسة اللواء الشيخ عبد الواحد الدعام، لتنظيم عمليات المقاومة الشعبية في كافة المحافظات الوسطى.

وأشار إلى أن المتمردين كانوا يستغلون الموقع ـ وقت اقتحامه من قبل الثوار- في تدريب أعداد ضخمة من الشباب، توطئة للزج بهم إلى المحافظات التي تشهد مواجهات عسكرية، وأن الثوار استولوا على كافة الآليات العسكرية والمعدات التدريبية التي كانت في الموقع، وفتحوا نيرانهم بكثافة على الموجودين داخله، مما أوقع 22 قتيلا و35 جريحا، وبادر مئات الشباب المجندين للفرار، وأعدوا خطة لتأمين المكان، لمنع عودة الميليشيات مرة أخرى.

وكشفت مصادر المقاومة بعد اقتحام الموقع، أن عناصر التمرد أقدمت على زرع مئات الألغام في محيط الموقع، وأن مختصين عكفوا على إزالتها فور هرب المتمردين، وأصدر شباب المحافظ بيانًا الأسبوع الماضي، أعلنوا فيه تشكيل مجلس لقيادة المقاومة الشعبية ضد الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم، وذلك بهدف "تحرير وتطهير المناطق الوسطى من مليشيات الحوثيين، والبدء في تنفيذ عمليات عسكرية، وفق خطط عسكرية تم إعدادها، وقطع جميع الإمدادات على المتمردين، ومساندة عناصر المقاومة في الضالع وإقليم الجند، وفي بقية المحافظات الأخرى، حتى يتم تحرير كافة أراضي الوطن من شرذمة الانقلابين".

وأعلن البيان اختيار الشيخ عبد الواحد الدعام "الذي قاتل ودافع عن أرضه، ومبادئه، ووطنيته، وهو من أوائل من قادوا المقاومة، وأعلنوا التصدي لميليشيات الحوثي وصالح، و أجمع شباب المقاومة من أبناء المناطق الوسطى على اختياره رئيسا وقائدا لمجلس قيادة مقاومة المناطق الوسطى".