رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم الخميس إطلاق "عملية" تُتيح للمفوضية التصدى للعقوبات الأمريكية ضد الشركات الأوروبية الساعية إلى الاستثمار في إيران.

وقال يونكر في مؤتمر صحافي في ختام قمة أوروبية في صوفيا "يتعين علينا الآن التحرك"، وأضاف: "هذا هو السبب الذي يحملنا على إطلاق قانون التعطيل لعام 1996 الذي يتيح التصدي لتداعيات العقوبات الأمريكية خارج أراضي الولايات المتحدة"، وتابع "يجب تفعيل هذا القانون وسنقوم بذلك في 10:30 غداً الجمعة".

والأداة التي يتحدث عنها يونكر، تسوية أوروبية تعود إلى 1996، وأُعدت بالأساس للالتفاف على الحظر على كوبا وبات يتعين الآن تكييفها، وهذا القانون المسمى "التعطيل" يتيح للشركات والمحاكم الأوروبية ألا تخضع لقوانين تتعلق بعقوبات اتخذتها بلدان أخرى، وينص على ألا يطبق أي حكم قررته محاكم أجنبية بناءً على هذه القوانين.

وجدد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك هجماته على ترامب في القمة، وقال إن "الإدارة الأمريكية الحالية متقلبة بقدر النظام الإيراني"، وأضاف في مؤتمر صحافي مع يونكر "المشكلة الجيوسياسية الحقيقة ليست وجود منافس أو عدو لا يمكن توقع خطواته المقبلة، المشكلة هي أن يكون أقرب أصدقائك متقلباً، ليس الأمر مزاحاً".

وكان توسك قال للصحافيين في صوفيا أمس الأربعاء: "بالنظر إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن الرئيس ترامب، بإمكاننا أن نقول إن في ظل وجود أصدقاء من هذا النوع، فمن يحتاج إلى أعداء" آخرين، وحذر مصدر دبلوماسي أوروبي من أن انسحاب ترامب من الاتفاق سيعزز على الأرجح نفوذ الصين في المنطقة.

وقال إن "مشكلة إيران ستعزز ربما دور الصين في المنطقة لأن الشركات الأوروبية التي لا يُمكنها تحمل كلفة صعوبات الأسواق الأمريكية، ستترك فجوةً مهمة لدولة يبدو أن ليس لديها مشكلة للحلول مكانها".