توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون

البنك الدولي
بكين ـ مصر اليوم

تبحث الصين والبنك الدولي عن حلول وسط حول كيفية إعادة هيكلة ديون بمليارات الدولارات تحتفظ بها الدول الفقيرة، سعيا وراء تحقيق اتفاق طال انتظاره يمكن أن يطلق العون الذي تمس الحاجة إليه.

وتهدف المناقشات يوم الأربعاء في واشنطن، خلال اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إلى إنهاء الجمود بين أكبر الدول الدائنة في العالم حول كيفية إعادة التفاوض على ديون العديد من الدول الفقيرة، والتي أصبحت غير مستدامة وسط ارتفاع التضخم وارتفاع الدولار.

وسيشهد اقتراح قيد المناقشة هذا الأسبوع قيام البنك الدولي بتقديم قروض جديدة منخفضة الفائدة - تُعرف باسم الإقراض الميسر - ومنح أخرى إلى البلدان التي على وشك التخلف عن السداد، في مقابل تخلي الصين عن طلب رئيسي والاتفاق على جدول زمني لتخفيف عبء الديون.

ومفتاح الحل الوسط هو زيادة البنك الدولي مساعداته الطارئة للبلدان التي تعاني من ضائقة ديون، وهو أمر قال رئيسه المنتهية ولايته، ديفيد مالباس، يوم الثلاثاء إن البنك كان ينوي القيام به بالفعل، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وحذر مسؤولون من عدد من الدول، مع ذلك، من أنه من غير المرجح حدوث اختراق كبير هذا الأسبوع، وأن موقف الصين لا يزال غير واضح وأن المناقشات تركز إلى حد كبير على العملية الشاملة.

محافظ بنك الصين الشعبي يي جانج هو المسؤول الأعلى مستوى المتوقع من بكين لحضور المحادثات هذا الأسبوع، جنباً إلى جنب مع نائب المحافظ شوان تشانجينج، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصدر مطلع. وقال شخص ثان إن وزير المالية ليو كون لم يسافر إلى واشنطن، حيث اختارت بكين إرسال نائب الوزير وانغ دونغوي بدلاً من ذلك.

ونقلت وكالة رويترز في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن الصين ستتخلى عن طلبها على القروض متعددة الأطراف، نقلاً عن مصدر لم تحدده.

يأتي ذلك، فيما كانت جهود تخفيف الديون، التي بدأتها مجموعة العشرين في أواخر عام 2020، تهدف إلى أن تكون وسيلة للتنسيق بين الدول الدائنة التقليدية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، مع الدائنين الناشئين، ولا سيما الصين، أكبر مقرض للاقتصادات الناشئة.

ومع ذلك، فقد واجهت تلك الآلية، المعروفة باسم الإطار المشترك، تأخيرات متكررة بسبب الاختلافات حول كيفية التعامل مع الأشكال المختلفة للديون. إذ كانت بكين تضغط من أجل الحصول على قروض من بنوك التنمية متعددة الأطراف، مثل البنك الدولي، ليتم التعامل معها مثل الديون الأخرى - مما يعني أن كل شخص يأخذ "خفضاً أو خسارة مماثلة" لما هو مستحق.

وتم رفض هذا الشرط من قبل الولايات المتحدة وغيرها، الذين يجادلون بأن مثل هذه الخطوة ستضر بوضع الدائن المفضل للبنوك متعددة الأطراف، مما يسمح لها بالاقتراض والإقراض بسعر رخيص.
ضائقة الديون

وتواجه أكثر من 70 دولة منخفضة الدخل عبئاً جماعياً يبلغ 326 مليار دولار. حوالي 15% من البلدان منخفضة الدخل تعاني بالفعل من ضائقة ديون و45% أخرى تواجه ضعف ديون عالية، والقائمة آخذة في الازدياد.

وقال شخصان لـ "بلومبرغ"، إن من بين الحلول الوسط قيد المناقشة تحديد موعد نهائي مدته 3 أشهر من تاريخ توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع الدولة المدينة لتقديم ضمانات تمويل للدائنين. ومثل هذه التأكيدات ضرورية لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي للتوقيع على أي قروض.

وإذا لم يتم التوصل إلى إجماع في ذلك الإطار الزمني، فسيكون صندوق النقد الدولي قادراً على استدعاء ما يسمى بالإقراض في سياسة المتأخرات الرسمية لصرف الأموال. ويسعى هذا الإجراء إلى منع الدائن من منع تقديم المساعدة إلى بلد يعاني من ضائقة مالية أظهر التزاماً بتلبية شروط القرض.

ولمساعدة عملية الإطار المشترك على المضي قدماً بشكل أكثر سلاسة، قال مالباس هذا الأسبوع إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قد يقدمان أيضاً تحليلهما المشترك للقدرة على تحمل الديون للمدينين مع جميع الدائنين في نفس الوقت، مما يزيد من الشفافية. وكانت الصين قد أثارت في وقت سابق أسئلة حول تحليل المؤسسات، مما أدى إلى زيادة تباطؤ الجهود للتوصل إلى توافق.

وقد يفتح انفراج في المحادثات هذا الأسبوع الطريق لإعادة الهيكلة في دول من بينها زامبيا - أول دولة أفريقية تتخلف عن سداد ديونها خلال حقبة الوباء - ويساعد في تسريع نشر مليارات الدولارات من مساعدات صندوق النقد الدولي. وتجري الدولة الإفريقية محادثات لإعادة صياغة قروض بقيمة 12.8 مليار دولار لأكثر من عامين.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

البنك الدولي يستبعد تداعيات انهيار سيليكون فالي SVB على الاقتصادات العربية

البنك الدولي يعلق التعاون مع تونس إثر كلام سعيّد عن مهاجرين أفارقة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون الصين والبنك الدولي يستكشفان الحلول لمأزق أزمة الديون



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon