توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصافي الهند تلجأ إلى "أوبك" والمكسيك وأميركا لسد فجوة إمدادات نفط إيران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصافي الهند تلجأ إلى أوبك والمكسيك وأميركا لسد فجوة إمدادات نفط إيران

مصافي الهند
القاهرة:سهام أبوزينة

كشفت مسؤولو شركات ومصادر، إن شركات التكرير الهندية لجأت إلى زيادة حجم مشترياتها المقررة من النفط من دول أوبك والمكسيك والولايات المتحدة لتعويض أي نقص في النفط الإيراني قد يطرأ إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أشد صرامة على طهران من الشهر المقبل.

ولم تضع شركات التكرير التابعة للدولة بعد طلبياتها لشراء النفط الإيراني لشهر مايو (أيار) عندما تنقضي فترة سريان الإعفاء الحالي، في انتظار توضيحات من الولايات المتحدة.

ولجأت بهارات بتروليوم ومنجالور للتكرير والبتروكيماويات إلى العراق لتعويض النقص في إمدادات النفط الإيرانية، في حين وقعت مؤسسة النفط الهندية أول عقد سنوي مع موردين أميركيين وزادت من حجم إمداداتها القادمة من المكسيك.

وقال م.ك. سورانا رئيس هندوستان بتروليوم التي اشترت ما يصل إلى 1.5 مليون طن سنويا من النفط الخام الإيراني في 2018 – 2019: «لن تكون هناك قيود على المعروض. يمكن الحصول على إمدادات من كل من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك، مثل الولايات المتحدة».

عمدت أوبك ودول منتجة أخرى، من بينها روسيا، إلى تقليص المعروض من النفط تدريجيا على مدار 2019 لتقليل حالة التخمة في الأسواق العالمية. لكن قد لا تجدد أوبك وشركاؤها القيود على الإنتاج عندما تنقضي مدتها بعد يونيو (حزيران) بسبب خطر حدوث شح زائد في السوق. وقال مسؤول بمؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، إن المؤسسة ستخفض حجم وارداتها من النفط الإيراني إلى ستة ملايين طن، بما يعادل نحو 120 ألف برميل يوميا، في 2019 - 2020 من تسعة ملايين طن في 2018 - 2019. وأضاف أن الشركة، وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني في الهند، رفعت من حجم الكميات الاختيارية التي يمكنها شراؤها من الدول المنتجة الأخرى إلى مليوني طن.

وأضاف: «الكميات الاختيارية الواردة في الاتفاقات أكبر من العام الماضي. لدينا عقود اختيارية مع السعودية والكويت ودول منتجة أخرى... سيوفرون المزيد من الإمدادات إذا أردنا». مشيرا إلى أن شركته ستشتري المزيد من النفط الأميركي إذا اقتضى الأمر. وقال المصدر إن مؤسسة النفط الهندية تأمل أيضا في شراء 1.5 مليون طن من النفط المكسيكي في 2019، مقارنة بمليون طن العام الماضي. ولم يرد مسؤولون من شركة النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة حتى الآن على طلبات للتعليق بشأن خطط الشركات الهندية لشراء كميات أقل من النفط الخام الإيراني.

وقال المسؤولون بشركات التكرير إن استراتيجية 2019 - 2020 الخاصة بتدبير إمداداتهم من الخام ليست مرهونة بالنفط الإيراني، كما أنها أكثر مرونة من الأعوام السابقة.

وقال مسؤول منجالور للتكرير والبتروكيماويات: «ليست لدينا خطة جامعة مانعة للعام الحالي، وإنما لدينا كميات اختيارية، ولذلك من الممكن أن نجد بديلا في حالة تعذر أي دولة لأي سبب».

وخلال جولات العقوبات السابقة على إيران، زادت السعودية والعراق من حجم إمداداتهما للهند لترتفع حصتهما السوقية من واردات ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.

وفي العام الماضي، وقعت منجالور للتكرير والبتروكيماويات أول اتفاق سنوي مع العراق لشراء 1.5 مليون طن من نفط البصرة في 2019.

وقال ر. راماتشاندران رئيس قطاع المصافي في بهارات بتروليوم، إن الشركة أبرمت اتفاقا لشراء خمسة ملايين طن من النفط العراقي في 2019، مقارنة بـ1.5 مليون طن في 2018. مضيفا أن الشركة تدرس شراء المزيد من النفط من أميركا الجنوبية.

وأضاف أيضا أن الشركة اشترت نفطا خاما من البرازيل وتخطط للشراء من المكسيك أيضا. وقال: «لدينا استراتيجية سواء بإيران أو دونها».

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الأربعاء، متحدثا عن موقف موسكو من تمديد اتفاق إنتاج النفط العالمي، إن من السابق لأوانه الحديث بشأن الخيارات المفضلة. وأضاف الوزير: «يجب أن نفعل ما هو أنسب لنا».

وذكر نوفاك أن الهدف من الاتفاق يجب أن يتمثل في تحقيق التوازن بسوق النفط العالمية، لا الوصول إلى مستوى محدد لأسعار الخام. وفي يونيو، ستقرر أوبك وحلفاؤها بمن فيهم روسيا ما إذا كانوا سيمددون اتفاقهم، الذي يقلص إمدادات الخام منذ يناير (كانون الثاني).

ارتفعت أسعار النفط أمس لأعلى مستوى في 2019 متخطية 72 دولارا للبرميل، بفضل النمو الاقتصادي القوي المطرد في الصين وانخفاض غير متوقع للمخزونات الأميركية يشير إلى طلب قوي، في حين استمر شح الإمدادات العالمية.

وبحلول الساعة 1130 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 34 سنتا أو 0.47 في المائة إلى 72.06 دولار للبرميل بعد أن بلغت ذروتها خلال التعاملات عند 72.27 دولار.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64.38 دولار للبرميل، مرتفعة 33 سنتا أو 0.52 في المائة، بما يقل قليلا عن أعلى مستوى في عام 2019 البالغ 64.79 دولار الذي سجلته الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات رسمية أن اقتصاد الصين نما في الربع الأول 6.4 في المائة، مخالفا توقعات بمزيد من التباطؤ، بما يسهم في تهدئة مخاوف الأسواق العالمية مع اقتراب التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين على ما يبدو.

وزاد استهلاك الخام في مصافي الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، في مارس (آذار) 3.2 في المائة على أساس سنوي إلى 12.49 مليون برميل يوميا.

قد يهمك ايضا :

"أوبك" تُخاطر بتبديد انتصارها في ظل اقتراب اﻷسعار من مستوى 80 دولارًا

"الطاقة الإماراتية" تؤكد عدم زيادة إنتاج النفط إلا بتنسيق مع "أوبك"

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصافي الهند تلجأ إلى أوبك والمكسيك وأميركا لسد فجوة إمدادات نفط إيران مصافي الهند تلجأ إلى أوبك والمكسيك وأميركا لسد فجوة إمدادات نفط إيران



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon