توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصور الثقافة تصدر الترجمة العربية لرواية "الثور"لـ مو يان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصور الثقافة تصدر الترجمة العربية لرواية الثورلـ مو يان

القاهرة ـ وكالات

صدر في القاهرة؛ الترجمة العربية الأولى لرواية أديب نوبل "مو يان".. "الثور" ترجمة د. محسن فرجاني، عن سلسلة آفاق عالمية، التي تصدرها إدارة النشر بهيئة قصور الثقافة، والرواية تقع في 238 صفحة، والغلاف تصميم الفنان "أحمد اللباد". وقدم د.محسن فرجاني للعمل، في مقدمة هي أشبه بدراسة مركزة يقول فيها:" لوكان صحيحا أن براعة الروائي الصيني مو يان - في المزج بين الواقعية السحرية، والحكايات الغرائبية المعهودة في التراث الصيني القديم- هي المسوغ لحصولة على جائزة نوبل في الأدب/ إذن لاستحقها معه بالتساوي عدد من أهم كتاب القصة في جيل ما يعرف بـ "أدب البحث عن الجذور" وهؤلاء كثيرون جدا، منهم :ليو سولا، شوشين، تسان شيو، جاهيداوا، هونفن، يو هوا، سوتون، مايوان (قد يثترب هذا الأخير في نطقه مع مو يان، أديب نوبل)؛ وبالأساس الابداعي عندهم جميعا يقوم على فكرة الانتصار لطاقات الحياة البدائية ومشف الجوهر البعثي للانسان، تنديدا بضعفه وزيف ثقافته الحديثة. ويشير د.فرجاني أنه وحتى يمكن تحديد موقع مو يان كروائي صيني متميز، ونقف على قيمة إبداعه فمن المفيد أن نستحضر أجواء المرحلة الأدبية التي ينتمي إليها، ونعين صلتها بمجمل حلقات التطور في مسيرة الأدب الصيني المعاصر، متناولا والابداع الصيني المعاصر بدءا من تأسيس الجمهورية في 1948، ولا يغفل الحديث عن الثورة الثقافية، وتيارات الكتابة والإبداع في الصين، ويتطرق لحياة مويان خلال، وما قابلته من صعاب وحياة بائسة رافقته منذ الطفولة،ليشير أنه بإبداعه وعبقريته التي قدمها في أعماله، هو جزء من مرحلة أدبية تعرف بالمعاصرة. وعن لقبه "مو يان" يقول د.فرجاني:" قيل إن لقب "مو يان" يعني الزجر بالصمت امتثالا لفضيلة استحسان السكوت في زمن المتاعب الجاهزة لمن يتكلمون، وأظن أن الزحر يرجع إلى تلك الفكرة القديمة عن صناع القصة القصيرة، بأنهم ثرثارون بما لا يفيد، فالكتابة أوقع، والرواية أبقى، ولئن كان لقبه بهذا المعنى يفيد احتفاءه بكتابة الرواية، فإن أحدا لم يقل لنا ماذا يعني اسمه الأصلي كوان مويا". وحول الرواية يقول:"من واقع تجربة عاشها مو يان، كتب فصول "الثور" ومن خيال مشبع بتقاليد الحكي العجائبي في تراث القص الصيني، كان الولد روهان في الرواية يحاور الثيران ويتعاطف مع مأساتها، منددا بهمجية المسئولين، وعبث الظروف التي فرضت على جيل بأكمله أن يبقى ساهرا أطول مسيرة شاقة،مواصلا الليل بالنهار، وهو يحرس ثمارات معطوبة.. لكن مويان يقتحم إسار الصمت ويثرثر طويلا، ويقتحم حدودا كانت مفروضة عليه قسرا في مواجهة مع جمع حاشد يضيق ذرعا بكلماته وعفوية تعليقاته الصبيانية، التي تنكأمواطن جرح عميق، وتلمح إلى بواطن مأساة وملابسات جرائم كاملة، ولو أنها لا تشير جهارا إلى رؤوس منسر، ولا تمنح الطيبين شهادة عرفان، وإنما تتوسل بالسرد، في تلمس مفاصل وقائع عبثية، لتكتب تاريخ بقاء لمن وقفوا دون عتبات التدوين الرسمي، ولو أنهم كانوا من صّناع التاريخ في حقبة ما. ويؤكد د.فرجاني على أن مويان أحد أهم كتاب الرواية الصينية في ساحة الإبداع الصيني، منذ التسعينيات وأن حصوله على الجائزة جاء متأخرا جدا، لأسباب تبعد كثيرا عما يشاع من مواءمات تتلون بانحيازات سياسية أو فكرية ما؛ ومن بينها افتقاد خبرة التقييم المؤهلة بمعرفة وثيقة باللغة الصينية وآدابها، ولولا انضمام واحد مثل "مايوران" بخبرته ومعرفته وتاريخه في شئون الثقافة الصينية إلى لجنة التحكيم في الأكاديمية السويدية، لبقت الجائزة في وادٍ بعيد عن تقدير قيمة الكتابة الروائية في الأدب الصيني. وقد ضم د.فرجاني إلى الرواية أيضا كلمة مويان التي ألقاها في حفل جائزة نوبل في الأكاديمية السويدية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور الثقافة تصدر الترجمة العربية لرواية الثورلـ مو يان قصور الثقافة تصدر الترجمة العربية لرواية الثورلـ مو يان



GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon