توقيت القاهرة المحلي 14:59:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"منشورات المتوسط" تصدر ديوان "اسمح لليل بالدخول" لزيزي شوشة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منشورات المتوسط  تصدر ديوان اسمح لليل بالدخول لزيزي شوشة

ديوان "اسمح لليل بالدخول"
ميلانو ـ مصر اليوم

أصدرت الشاعرة المصرية زيزي شوشة ديوانها "اسمح لليل بالدخول" عن منشورات المتوسط بإيطاليا، حيث تواصل من خلاله الحفر في اللغة، والتأسيس لأبنية، تكشف أن لها صوتا خاصا، يجعلها مختلفة ومتمايزة عن أبناء جيلها، ممن يكتبون قصيدة النثر.

  ففي ديوانها الأول "غرباء علقوا بحذائي" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كانت زيزي شوشة تراوح بين نص الكتلة، والسطر الشعري، عبر قسمين، منحت الأول عنوان "قصائد الليل" والثاني "قصائد البيت". 

في ديوانها الثاني "اسمح لليل بالدخول" حافظت زيزي شوشة على تكثيف اللغة وتقطيرها كحالة أولى بدت تجلياتها في الديوان الأول، ومن ثم الثاني، كما أنها إلى حد ما تراجعت عن السردية التي غلبت على أكثر قصائد الديوان الأول، ففي "اسمح لليل بالدخول" تعمل على السطر الشعري، ومن ثم تخلت عن المشهدية والتقريرية، ما منح الصور الجزئية مساحة أكبر في فضاء النص: "أعرفهم جيدا/ لكنهم أبدا/ لم يروا وجهي بلا قناع".

أقرأ أيضاً :  حفل توقيع لكتاب "أخبار سارة" في مكتبة "ألف" الأحد

ضمن الملامح التي تميز عمل زيزي شوشة الصادر حديثا، أنها تصر على أن يكون الديوان وحدة واحدة، لا مجموعة قصائد، تكاد تكون متنافرة، شأن كثير من الدواوين التي نتابعها في اللحظة الراهنة، فهناك خيط دقيق يربط قصائد الديوان، ببعضها البعض، وهي تحاول في "اسمح لليل بالدخول" أن تتوصل إلى مفهوم معين للشعر، يطابق رؤيتها في الحياة، وعلاقتها المضطربة بالعالم، وفي كل الأحوال تظل القصيدة التي تبحث عنها هي المنقذ لها من أزماتها الوجودية: "أبحث عن قصيدة تشبه غربتي/ بصوتها الهارب/ وثوبها الشفاف/ أبحث عن قصيدة تشبهني/ وحين أقطفها/ تتساقط الدماء بغزارة".

 في سبيل الوصول إلى ما يمكن أن نطلق عليه "لؤلؤة المستحيل" تأخذ "زيزي شوشة" مناحي متعددة في التجريب والكتابة، وفي اللحظة التي تظن فيها أنها توصلت إلى ما تريد، تكتشف أن المسافة تتسع بينها وبين تلك القصيدة المستحيلة، حتى إنها تفتح وعيها على كل النوافذ ،وتصغي جيدا إلى كل ما يدور حولها، بما في ذلك رأي الأصدقاء فيما تكتبه: "من ذلك كله صنعت قصيدتي/ وصفوها بالزهرة السوداء/ وهذا ما أسعدني/ غير أنهم سخروا من/ نفسي القصير/ ونصحوني بتوسيع العالم". 

ومع ذلك تجرب، لتصل إلى طرق لا تنتهي بها إلى استراحة محارب، فهي تقول: "لا تصدقني/ حين أكتب إليك في الليل/ ثمة رهافة لا أحبها/ تتسلل إلى قصيدتي".

 

قد يهمك أيضاً : 

"كشجرة تستدل بالضوء" لعادل سعد يوسف في سلسلة "الإبداع العربي"

منتدى الشعر المصري يناقش ديوان اليمني هاني الصلوي "لا كرامة لمستطيل"

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منشورات المتوسط  تصدر ديوان اسمح لليل بالدخول لزيزي شوشة منشورات المتوسط  تصدر ديوان اسمح لليل بالدخول لزيزي شوشة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon