توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمسيات دينية في الإسكندرية بعنوان "القيادة النبوية ضد التطرف"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أمسيات دينية في الإسكندرية بعنوان القيادة النبوية ضد التطرف

أمسية دينية
الإسكندرية - محمد المصري

أكد الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، أن المديرية نظمت، مساء الثلاثاء، أمسيات دينية عقب صلاة المغرب، تحت عنوان "القيادة النبوية في مواجهة الغلو والتطرف"، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بنشر سماحة الإسلام ومواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر الوسطي المستنير. وقال العجمي إن مدخل الشبهات يدخل منه الشيطان إذا رأى في الإنسان تمسكًا بالدين، وحرصًا على طاعة رب العالمين وبعدًا عن الشهوات والمعاصي والملذّات، فإذا وجد المرء المسلم بهذه الصفة فإنه يدخل عليه عن طريق الشبهة، فيصل به إلى الغلو في الدين وإلى التطرف والتشدد والمغالاة، ليخرج من دين الله ومن الطريق السوية ومن طاعة الله تبارك وتعالى فيزين الشبهات، ويأخذ بالإنسان إلى الغلو في الدين والتشدّد فيه إلى أن يخرج منه وهو يظن أنه مطيعًا لله محافظًا على أوامره تبارك وتعالى، ولا يزال الشيطان حريصًا على صرف الإنسان عن طريق الله المستقيم وعن صراطه القويم، ولا يبالي عدو الله بأي الأمرين إما إيقاع المرء في الشبهة أو إيقاعه في الشهوة.

وأضاف العجمي أن همّ الشيطان وكدّه ونُصبه أن ينصرف المسلم عن طاعة الله وعن السبيل الصحيحة، التي أمر الله بها، ولهذا تكاثرت الأدلة في الكتاب والسنة بتحذير المؤمنين من الغلو في الدين والتشدد فيه والخروج به تطرفًا وتزيدًا، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت عنه: "إياكم و الغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين". وقال: "هلك المتنطِّعون"، والمتنطعون هم المتشددون في غير موضع الشدة. وأكد وكيل أوقاف الإسكندرية أن الغلو والتشدد والتزيد في دين الله هو من سبيل الشيطان، وهي ركضة يركض بها عدو الله في بعض المؤمنين المطيعين لله، ليصرفهم عن طاعة الله جلّ وعلا، ولا يزال عدو الله ينصب حبائله ويضع مصائده ويبث جنوده ليظفر من المؤمنين بأحد الأمرين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث هو مخرَّج في صحيح ابن حبان، بإسناد ثابت من حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح إبليس بثَّ جنوده فيقول لهم أيكم أخذل اليوم مسلمًا فألبسه التاج، فيأتيه أحد جنوده فيقول له لم أزل به حتى طلّق زوجته، فيقول له إبليس يوشك أن يراجعها أو يوشك أن يتزوج، فيأتيه الثاني فيقول لم أزل به حتى عقّ والديه، فيقول له إبليس يوشك أن يبرهما، فيأتيه الثالث فيقول لم أزل به حتى أشرك بالله، فيقول له إبليس أنت أنت، فيأتيه الآخر فيقول له لم أزل به حتى قتل، فيقول إبليس أنت أنت ويلبسه التاج"، حيث يتنافس جنود إبليس وأعوانه في تحقيق غاياته ومراداته في صد الناس عن دين الله، وصرفهم عن طاعة الله إما بالعقوق والقطيعة أو بالإفساد والإضلال أو بالقتل والتدمير أو غير ذلك من المسالك.

وأوضح العجمي أن القتل يبلغ ذروته وغايته عندما يفعله المرء المسلم تدينًا، ويقصد به التقرب إلى الله جلّ وعلا، فبأيِّ عقل ودين وبأي طاعة لرب العالمين يكون قتل الأنفس المعصومة وإزهاق الأوراح المحرمة ديانة يتقرب بها إلى الله، وطاعة ينشد بها رضوان الله. وقال عليه الصلاة والسلام، كما في صحيح مسلم: "من خرج على أمتي يضرب بَرَّها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها ولا يرعى لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه "، مبينًا أن هذا المسلك من تزيين الشيطان ومن الغلو في دين الله، ومن التطرف والزيغ ومن الانصراف عن الجادة السوية والسبيل المرضية.

وشدد العجمي على أن المخططين لهذه الأعمال والراكضين في سبيلها يظنون أعمالهم هذه من الإصلاح، ويحسبون أنهم يصلحون وهم يفسدون، وما قدموا لدين الله شيئا وإنما أضروا بدين الله وأضروا بالدّعوة إلى الله، وأضروا بعباد الله المؤمنين، وما هكذا يكون الإصلاح وليس هذا من الجهاد في سبيل الله، وإنما هذا من تزيين الشيطان ومن الركض في سبيله، فليتبصر العاقل و ليتدبر المؤمن وليتق الله جلّ وعلا من انخرط في هذه السبيل، فسبيل الله واضحة وطريقه بينه، ومعالم الدين ظاهرة وليس هذا من دين الله في شيء.

ولفت إلى أن من علامات فساد مسلك هؤلاء أنهم يستترون عن الناس، والإسلام علانية ودين الله ظاهر لا خفاء فيه، يستترون عن الناس ولا يتصلون بالعلماء و يستنكفون عن الإفادة منهم والرجوع إليهم والأخذ من علمهم، ولو رجع هؤلاء إلى العلماء واستشاروهم لوجدوا النصيحة البينة والجواب الشافي، لو امتثلوا قول الله: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ"، لو فعلوا ذلك، فسألوا أهل الذكر ورجعوا إليهم، لوجدوا عندهم السداد والصواب والبيان الشافي. وأضاف: "لما ناظر ابن عباس رضي الله عنه الخوارج، وبين لهم دين الله وأزال ما عندهم من شبهات، رجع منهم في ساعة واحدة ألفان وقيل ثلاثة ألاف، هؤلاء لو رجعوا للعلماء ولو لم يستنكفوا إلى الرجوع إليهم لتبين لهم الحق ولظهر لهم الهدى، واستبانت لهم السبيل، ولكنهم مضوا في غيهم واتبعوا الشيطان وزاغوا بما فعلوه عن طريق الله المستقيم".

واختتم العجمي حديثه قائلاً: "أيها المؤمنون، اتقوا الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله مع الجماعة ومن شذّ شذ في النار، واعلموا أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، واعلموا أن الناس قسمان، قسم مفتاح للخير مغلاق للشر، وقسم مغلاق للخير مفتاح للشر، فاتقوا الله تعالى واستعينوا على أن تكونوا من مفاتيح الخير ومغاليق الشر، واتقوا الله تعالى في السر والعلانية والغيب والشهادة"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسيات دينية في الإسكندرية بعنوان القيادة النبوية ضد التطرف أمسيات دينية في الإسكندرية بعنوان القيادة النبوية ضد التطرف



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon