توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترجمة كتاب "سنة الأحلام الخطيرة" عن ثورات العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم

القاهرة - وكالات

صدرت، هذا الأسبوع، ترجمة لكتاب الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجيك «سنة الأحلام الخطيرة»، عن دار التنوير، الذي صدر في نصه الأصلي عام 2012، حيث يدور حول كل الأحداث السياسية الصاخبة، التي قامت بالعالم في 2011، خاصة الثورات في العديد من الدول العربية، ومظاهر التمرد في أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد الميول العنصرية في أوروبا، التي بلغت ذروتها في قيام النرويجي أندري برايفيك بقتل 77 شخصا. وحلًل «جيجيك» كل هذه الأحداث مستعينا بالأيديولوجيا اليسارية، التي يعتنقها، بالإضافة إلى تقنيات التحليل النفسي. ويضم محتوي الكتاب عشرة فصول خصص منها الكاتب فصلا كاملا عن ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن الطبيعة الثورية كامنة في الثقافة الإسلامية على خلاف المعتقد الشائع، محتفيا بثورات الربيع العربي، ومنتقدا الحكومات الغربية، التي ظلت متشككة في هذه الثورات، لأنها تحمل طابعا يستهدف العدالة الاجتماعية، إلى جانب الرغبات التحررية. واعتبر «جيجيك» أن الليبراليين في الدول العربية يحتاجون لأن يتعاونوا مع اليساريين في مواجهة المد الأصولي المنظم. وفي الفصل الذي خصصه الكاتب للحديث عن حركة «احتلوا وول ستريت» أشار المؤلف إلى أزمة كون الكثير من الشباب يخرجون للمظاهرات، للاحتفاء بأنفسهم، ودون تبني وجهة نظر محددة، بينما يرى أن هذه الاضطرابات الواسعة تشير في النهاية إلى ضيق من النظام الرأسمالي العالمي، داعيا لأن يكون هناك تنظيمات، وأشكال منظمة تستطيع أن تعبر عن آرائها، رغم أنه يسخر في الوقت نفسه من دعوات الحكومات بأن يندمج هؤلاء الشباب في التنظيمات الديمقراطية المتحققة في مجتمعاتهم، لأنها في الأغلب لن تقدم حلولا مرضية لهم، مشيرا إلى رؤية ماركس بأن سؤال الحرية غير متعلق بالانتخابات والمؤسسات الديمقراطية بقدر ما هو مرتبط بطبيعة العلاقات الاجتماعية الموجودة وتحدث «جيجيك» في كتابه عن العديد من المشاكل الحيوية، التي يواجهها العالم الآن، فمن جهة يشير لاختلاف طبيعة الصراع الطبقي في حين أن كثيرا من الطبقة التي كان يطلق عليها في الماضي «الطبقة العاملة» لم تعد مهيأة للعمل في ظل التطورات الإدارية والتكنولوجية الحالية، مُشيرا إلى توغل حياة الإنترنت التي تنزع انتماء الشباب عن أي شيء. واستعان مؤلف الكتاب بالعديد من الوسائل لشرح وتحليل المشكلات المطروحة في كتابه، حيث اعتمد على النظريات الفلسفية والسياسية والاقتصادية إلى جانب تجليات الثقافة الشعبية كأفلام هوليوود والمسلسلات الأمريكية، بجانب الأدب والشعر العالمي. و«سلافوي جيجيك» فيلسوف وناقد ثقافي سلوفيني ولد عام 1949، وهو باحث بمعهد علم الاجتماع والفلسفة بجامعة ليوبيانا بسلوفينيا، ومدير لمعهد الإنسانيات بكلية بيركبيك بلندن، وأستاذ للفلسفة والتحليل النفسي بالمدرسة الأوروبية للخريجين. وجعلت حيوية أسلوب «سلافوي جيجيك» المتنوع بين استخدامه الماركسية والتحليل النفسي وتحليل منتجات الثقافة الشعبية العالمية فيلسوفا محتفى به وشهيرا في جميع أنحاء العالم، حتى إنه يتم التعامل معه معاملة النجوم في بعض الأحيان. وإلى جانب كتبه المعروفة: «أقل من لا شيء» و«العيش في الأزمنة الأخيرة» و«أولا كمأساة وثانيا كلمهاة»، من المعروف عن «جيجك» مشاركته في أكثر من فيلم وثائقي مثل «دليل المنحرف للسينما» و«دليل المنحرف للأيديولوجيا»، ورغم الشهرة العالمية التي حققها «جيجيك» إلا أن كتاب «سنة الأحلام الخطيرة» هو الكتاب الثاني الذي ترجم له بالعربية بعد كتاب «مرحبا في صحراء الواقع» من ترجمة أحمد حسان، والصادر عن دار العين. وترجم كتاب «سلافوي جيجيك» أمير زكي، خريج قسم الفلسفة بجامعة القاهرة، صاحب مدونة «كتب مملة» المهتمة بالترجمة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم ترجمة كتاب سنة الأحلام الخطيرة عن ثورات العالم



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon