توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرجع الشيعي محمود الحسني الصرخي لـ"مصر اليوم":

نؤيد ثورة الشعب السوري والأسد نسخة ثانية من صدام حسين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نؤيد ثورة الشعب السوري والأسد نسخة ثانية من صدام حسين

بغداد ـ جعفر النصراوي

اعتبر المرجع الديني الشيعي العراقي محمود الحسني الصرخي، أن الرئيس السوري بشار الأسد  نسخه ثانية من صدام حسين حيث الديكتاتورية والقمع، معربًا عن مباركته وتأييده لثورة الشعب السوري ضده، ولكنه حذر في الوقت نفسه من أن ينتهز الظلاميون الفرصة ويستبدلوا نظامًا قمعيًّا بآخر. وقال الحسني في أول مقابلة إعلامية خص بها "مصر اليوم" إن هناك كثير ممن يتسترون باسم الدين إلا أنهم على باطل من خلال فسادهم وسرقاتهم وتسلطهم على الآخرين، ومحاولة إخضاع الأغلبية للوصول إلى أغراض شخصية عبر شعارات حوزوية أو دينية، مشيرًا إلى أن هناك كثير من الذين يلبسون لباس الدين ويتسترون بالحوزة الدينية، إلا أنهم في الحقيقة غير مؤتمنين ويجب على الشعوب الانتباه إلى ذلك. وأضاف الحسني " الاتهامات التي تكال لنا كمرجعية دينية عارية عن  الصحة  وفيها الكثير من التزييف، و نرى أن هناك من يحاول أن يجعل من الدين غطاءًا لتحقيق أغراضه الشخصية والتي تبعد كل البعد عن أخلاق الدين الإسلامي الحنيف، ونحاول بما أوتينا من قوة للتصدي لهؤلاء". وتابع: "من الاتهامات التي أكيلت لنا بأننا نلتقي الإمام المهدي المنتظر ونشرب معه الشاي وغيرها ماهي إلا محض افتراءات ننأى عن التصدي لها ولنا اطروحات فكرية حول نظرتنا للإمام المهدي ودولته العادلة ولان هذه الاتهامات تخالف المنطق وتخالف المنهج الذي نسير عليه" . ونفى الحسني أن يكون لديه أو أنصاره أية نية للاستيلاء على العتبات المقدسة في كربلاء أو غيرها من المدن العراقية، واصفًا هذه الأقاويل بالاتهامات الباطلة، شأنها شأن غيرها، لكن في ذات الوقت أكد أن من حق المواطن أن ينال نصيبًا من إيرادات الدولة والسياحة الدينية لهذه المراقد بما يرفع من مستواه المعيشي وينتشله من براثن الفقر والعوز، وأن يؤمن له العيش الكريم. وأعرب الحسني عن فخر  العراقيين بوطنيتهم وتصديهم للمرجعية، واستهجن الانتقاد لذلك كون الجميع سواء كان فارسيا أو تركيا قد تصدى للمرجعية مع تمسكه بقوميته أو جنسيته، مبديًا دهشته من إنكار البعض هذا الأمر عليهم. وثمّن الحسني دور الإعلام ، مشيدًا بدوره الكبير في نشر الأفكار التي تصب في مصلحة الإنسان أولا بغض النظر عن عقيدته،  ونفى أن يكون لأنصاره أية علاقة بالاعتداءات التي طالت بعض مكاتب الصحف العراقية أخيرًا، مشيرًا إلى أن هناك جهات لم يذكرها تحاول ان تستغل الخلاف العقائدي والسياسي  الذي تشهده الساحة العراقية بإسقاط الآخر والقيام بأعمال مشينة وإلصاق التهمه بالآخرين. وندد الحسني بالاعتداء على الإعلاميين الذين اعتبرهم أبنائه، معربًا عن أمله أن يكون هناك استقلالية للإعلامي من ناحية المورد المالي حتى لا يكون منقادا لمسؤول أو مؤسسة معينة، معتبرًا أن الإعلام أكثر قوة  الآن من ذي قبل، ويمكن الآن أن تكشف الحقائق وتقوم بتصحيح الأخطاء ولابد أن نوفر كل المساحات التي من الممكن أن يصل إليها الإعلام الصادق حتى يحقق الهدف وهو كشف الأشياء الزائفة والفساد فليس من الصحيح ان ننفر الإعلامي من أنفسنا أو عن من يتصدى لأي مسؤولية في هذا البلد، وعلينا ان نحتضن الإعلامي ليكون مساعدا لنا في مسيرتنا ورسالتنا سواء أكانت دينية أم اجتماعية. وأبدى الحسني دعمه للتظاهرات التي تشهدها المناطق السنية من البلاد كونها انطلقت لرفع الحيف والظلم" الذي يتعرض له الإنسان في العراق بمختلف طوائفه، مشيرًا إلى أن كل إنسان يمر بهذا الظرف يعبر عن طلباته من خلال التظاهر في العراق الجديد، لافتًا إلى أن المجتمع  خرج لتحقيق هذا الهدف، مبديًا تأييده لخروج المتظاهرين، إلا أنه حذّر في الوقت نفسه من الانتهازيين الذين  يحاولون استغلال التظاهرات لمصالحهم. ودعا الحسني الناخبين الشيعة ممن ينوون المشاركة في التصويت إلى عدم الانخداع بــ"اسم علي"  إشارة إلى الإمام علي بن أبي طالب" الذي يرفعه الفاسدون للوصول إلى السلطة، وإنما عليهم التصويت لمن يرون فيه القدرة على تحقيق طموحهم كعراقيين. ولم يبد الصرخي رأيًا قاطعا بالدعوة إلى الذهاب للانتخاب أو تحريم المشاركة فيها، مبينًا أن كل إنسان حر ، وعليه أن يقدر القضية وله الحق في الاختيار، إلا أنه نصح بانتخاب مرشحين فيهم الخير والصلاح وألا ننخدع باسم الطائفية، فلا يعقل أن يكون الإمام علي مع الباطل والفاسد والسارق، ولا يعقل أن المجتمع الشيعي خاليًا من شخص صالح يتصدى لأمور هذه الأمة وكذلك المجتمع السني لذا ننصح بانتخاب الشخص الصالح بغض النظر سنيا كان أم شيعيا مسلما أو مسيحيا". وفي الشأن السوري أبدى الحسني تأييده لثورة الشعب السوري  واصفا بشار الأسد بأنه نسخه "كوبي – بيست"، بحسب تعبيره، من نظام صدام حسين الذي أذاق العراق الكثير من الويلات، ولكن يتوجب على الشعب السوري أن لا يبدلوا تسلطا دمويا بتسلط أكثر قد يكون أكثر دموية، مشيرًا إلى أن هذا التأييد قد يتعارض مع توجه الحكومة العراقية التي اتخذت موقفًا مختلفًا من الثورة السورية، ولكن مع ذلك فالحق يقال لما نقبل للعراق أن يتخلص من النظام الشمولي الديكتاتوري ولا نرضى لغيره من شعوب العالم. واختتم الحسني اللقاء بتأكيده النفي لتبعيته إلى أي جهة كانت شرقية أو غربية، نافيا سفره إلى قطر أو الولايات المتحدة أو المملكة السعودية لتلقي الدعم بغية شق الصف الشيعي كما يروج البعض لذلك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نؤيد ثورة الشعب السوري والأسد نسخة ثانية من صدام حسين نؤيد ثورة الشعب السوري والأسد نسخة ثانية من صدام حسين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon