توقيت القاهرة المحلي 12:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صرّحت لـ"مصر اليوم" بأنَّ المرأة الأقدر على التعبير

كاترينا تكشف آثار الحرب في سورية على الفن التشكيلي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كاترينا تكشف آثار الحرب في سورية على الفن التشكيلي

معرض للفنانة التشكيلية كاترينا
دمشق - ميس خليل


كشفت الفنانة التشكيلية جميلة كاترينا، عن أبرز الأساليب الفنية التي تتبعها في تصوير المشاهد الحية من المعاناة اليومية للمواطنين السوريين جرّاء الحرب الأهلية، مشيرة إلى دور المرأة الفنانة في التعبير عن المشاعر والعواطف الإنسانية في ضوء الأجواء الحزينة والمتناقضة التي تعيشها.

وأوضحت كاترينا في مقابلة مع "مصر اليوم" أنَّ الريشة النسائية تحمل مشاعر المرأة وتعكس عواطف وأحاسيس كثيرة متناقضة بين الحزن والسعادة، والقسوة والحنان، معتبرة أنَّ الأنثى الفنانة تشعر وتحس بالمرأة وتفهم مكنوناتها الغامضة أكثر من الفنان الرجل، بحكم عاطفتها وثقافتها وإرادتها ثم إصرارها على النجاح بلوحات فنية مبتكرة.

وأكدت أنَّها تعتمد في أسلوبها الفني على الواقعية في التعبير، لاسيما أنَّ جوهر لوحاتها وموضوعها الأساسي هو الإنسان عمومًا والمرأة خصوصًا، مضيفة "رسمت بالزيت والفحم والاكريليك والمائي ومواد أخرى ورسمت على الزجاج والقماش والخشب والمرايا والجدران"، مشيرة إلى أنَّها اهتمت برسم الحارة الشامية والمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة والبورتريه والأماكن الأثرية في سورية.

وعن تقييمها لواقع الحركة التشكيلية في سورية خلال الحرب، أوضحت كاترينا أنَّ الحركة التشكيلية في سورية شأنها شأن كل ما هو سوري يعيش مرحلتين، المرحلة الأولى مرحلة الازدهار، أي ما قبل 2011 والمرحلة الثانية ما بعد 2011.

وأضافت "المرحلة الأولى كانت مرحلة تطور وازدهار بالنسبة إلى الفن التشكيلي في سورية بتشجيع من قبل الدولة والوزارات والمؤسسات التي تنظّم معارض بمشاركة اتحاد الفنانين التشكيليين لتشجيع الفنانين والفنانات، حيث كان يحضر المعرض عدد كبير من الناس وبعد انتهاء المعرض تقتني الدولة اللوحات وتقدر مكافأة للفنانين تكريمًا لمشاركاتهم".

وتابعت "أما في هذه  المرحلة فقد شهدت تحوﻻت كبيرة إذ هاجر معظم الفنانين، وتقوقع الآخرون على أنفسهم خوفًا من الظروف التي تمر فيها البلاد وهو يعيش حالة ضياع، وأما من واصل الرسم، شارك في عدد قليل من المعارض؛ لأنه لا يوجد من يقتنيها بسبب الظروف، كما أنَّ الحضور يقتصر على الفنانين فقط، الذين يحاولون إثبات وجودهم".

وأبرزت كاترينا، تأثيرات الحرب على لوحات الفنانين التشكيليين، لاسيما أنَّ المعارض حملت أسماء مستقاة من هذا الواقع مثل "جراحات وطن" و"تحية لأرواح الشهداء"، مؤكدة أنها شاركت في كل هذه المعارض وأهم مشاركاتها كانت  لوحة "أم الشهيدين" التي تعبر عن كل بيت في سورية قدَّم شهيدًا أو أكثر، فضلًا عن لوحة "عندما بكت دمشق" و"شهداء دمشق" ولوحة "السقوط" التي تعبر عن الحاجة والفقر والنزوح الذي أدى لسقوط الإنسان السوري في الرذيلة.

ونوّهت بأنها تحرص على المشاركة في المعارض الجماعية بسبب الالتقاء بمعظم الفنانين والتعرف على أبرز الأساليب المبتكرة في رسم اللوحات، لافتة إلى أنَّ أبرز المشاكل التي تواجهها في المرحلة الحالية تتمثل في الظروف الأمنية الصعبة، وغلاء المواد، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة والبحث عن لقمة العيش.

يُذكر أنَّ الفنانة السورية جميلة كاترينا حاصلة على إجازة في هندسة الميكانيكا، ودرست الفن التشكيلي في مركز "أدهم إسماعيل"، ودرست الرسم دراسة خاصة وعملت في مجال تصميم الأزياء، ولها مشاركات كثيرة في المعارض الدولية والإقليمية.               

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاترينا تكشف آثار الحرب في سورية على الفن التشكيلي كاترينا تكشف آثار الحرب في سورية على الفن التشكيلي



GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon