توقيت القاهرة المحلي 17:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمكنك من التحكم في الأفكار الخارجية التي تدخل ذهنك

"التأمل " تساهم في التخلص من الاكتئاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التأمل  تساهم في التخلص من الاكتئاب

إدمان الهواتف الذكية
لندن ـ كاتيا حداد

  يعني مصطلح "التأمل" , الانتباه إلى اللحظة الحالية دون التشتت بالأفكار الخارجية التي تدخل في ذهنك , وكثر استخدام هذا المصطلح في السنوات الأخيرة ، بعد أن تم اختياره من قبل العديد من العلامات التجارية في محاولة لمناشدة جيل الألفية المهتم بالوعي والتأمل ، على الرغم من أن التعريف يمكن أن يختلف اعتمادًا على ما يجري تسويقه.

وأشاد علماء النفس بفوائد التأمل الواعي فيما يتعلق بالصحة العقلية , حيث أشارت الأبحاث إلى أن جلسات التأمل تعمل على علاج أعراض الاكتئاب والحد من القلق إلا أن بعض الدراسات الأخيرة عارضت ذلك، حيث قال البعض إنها تفيد فقط النساء.

وتوضح صحيفة "الإندبندنت" البريطانية كل ما تحتاج إلى معرفته عن التأمل الواعي ، من كيفية عمله لكيفية الاستفادة منه.

اقرا ايضا:
الشباب المبتعدون عن الرعاية الصحية العقلية أكثر عرضة لخطر الانتحار

معنى التأمل

يعني التوقف عن العمل المستمر في حياتك اليومية والتفكير في أي شئ آخر في الحاضر , وذلك عن طريق ممارسة جلسات "ألتأمل الواعي"، هنالك من يسمى هذه الرياضة مجرد "الجلوس"  لأن المهم في هذه الممارسة  الجلوس على الأرض.

وفقًا لشارون هادلي ، الرئيس التنفيذي لمركز أوكسفورد للذهان ، فإن الأمر يتعلق في المقام الأول بتشجيع الناس على التركيز لما يحدث في أجسامهم وعقولهم.

كيف يمكن القيام بالتأمل؟

تشرح جمعية الصحة العقلية "مايند" على موقعها الإلكتروني: "عندما ينخرط الشخص في ممارسة جلسات التأمل الواعي، فإن الفكرة هي أنه لا يركز على شيء سوى جسمه وتنفسه".

وتضيف "من خلال القيام بذلك ، ينبغي أن يكون الشخص قادر على التقاط أي أفكار للدخول في عقله أو السماح بأي فكرة بالرحيل" , وتشير هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن تلك الجلسات يمكن أن تشعر المرء بالتحرر ومساعدته على فهم نفسه وعواطفه بشكل أفضل.

فوائد التأمل

يقول هادلي أن الذهن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على رفاهينا العامة من خلال جعلنا أكثر إدراكًا لأفكارنا ومشاعرنا الخاصة بالإضافة إلى البيئة المحيطة بنا.

ويضيف قائلًا "إن هذه القدرة على الانتباه ، وملاحظة ما يحدث في الوقت الحالي ، وزيادة قدرتنا على الاختيار بين كيفية أو حتى الرد على أفكارنا أو مشاعرنا ، قد أثبتت فائدتها لأولئك الذين يعانون ، عقليًا وجسديًا".

وتم ربط تطبيق استراتيجيات التأمل بمجموعة كاملة من الفوائد ، من تحسين علاقتنا بالطعام والتخفيف من إدمان الهواتف الذكية إلى تعزيز صحة الجسم وتحسين حياتنا الجنسية.

التأمل يعالج مشاكل الصحة العقلية

وجدت البحوث أن جلسات التأمل مفيدة في علاج عدد من مشاكل الصحة العقلية ، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر , ويضيف هادلي "يعتبر العلاج المعرفي القائم على جلسات التأمل (MBCT) واحدًا من العلاجات المعروفة للعلاج الذهني، وقد استخدم في سياق سريري لسنوات عدة ".

ويتابع  "MBCT معترف به ومعتمد من قبل المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة (NICE) في المملكة المتحدة كتدخل طبي لدعم أولئك الذين يعانون من الاكتئاب المتكرر."

وتوصي جمعية "NICE" ، التي توفر التوجيهات الوطنية لتحسين الصحة والرعاية الاجتماعية ، باستخدام التقنيات القائمة على جليسات التأمل للمساعدة في الحد من القلق الاجتماعي ، وهو المصطلح المستخدم لوصف الخوف الشديد من المواقف الاجتماعية.

وزعمت إحدى الدراسات الحديثة أن التأمل يمكن أن يكون "بنفس فعالية" العلاج السلوكي المعرفي (CBT) في تخفيف الألم المزمن وأعراض الاكتئاب , وتضيف مايند أن الأبحاث جارية في الوقت الحالي لمعرفة ما إذا كان التأمل يمكن أن يستخدم لعلاج الحالات الأكثر تعقيدًا ، مثل اضطراب المزاج ثنائي القطب والذهان.

كيف يمكنك أن تكون أكثر وعياً؟

ويمكن لأي شخص أن يجرب التأمل، فالتفكير في الأمر ليس سهلًا دائمًا ، كما يقول ستيفن باكلي ، رئيس قسم المعلومات في "مايند" , ويضيف "يمكن أن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وربما لا يكون مناسبًا للجميع , ليس من المستحسن عادة البدء في تعلم التأمل عندما تكون مريضًا للغاية لأنه قد يكون من الصعب الحصول على أقصى استفادة منه ، وقد تجده مثيرًا للقلق في البداية ".

ويتابع  "إذا كنت تعاني حاليًا من صعوبات بالغة في صحتك العقلية ، فقد ترغب في طلب العلاج والدعم لذلك ، ثم جرّب التأمل عندما تشعر بتحسن."

وهناك بعض الطرق البسيطة التي يمكن للمرء بها دمج التأمل إلى حياته اليومية , على سبيل المثال ، تقترح هيئة الخدمات الصحية الوطنية تجربة أشياء جديدة على أساس منتظم ، سواء كان ذلك في مكان جديد لتناول الغداء أو الجلوس في مكان مختلف في اجتماع ما , هذا يمكن أن يساعد بشكل كبير.

قد يهمك ايضا:

6 طرق تؤثر بها مواقع التواصل الاجتماعي سلبًا على صحتك العقلية
متخصص يكشف طرق الاعتناء بصحتك العقلية حتى تبدو لائقًا للوظيفة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمل  تساهم في التخلص من الاكتئاب التأمل  تساهم في التخلص من الاكتئاب



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon