توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجالس الثقافية الأوروبية

انطلاق مهرجان "مساحات" في "الإسكندرية" المصرية كأولى محطاته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انطلاق مهرجان مساحات في الإسكندرية المصرية كأولى محطاته

الفنون الشعبية
القاهرة - مصر اليوم

يُشكل الغرباء جزءًا مهمًا من هوية المدن والأقاليم المصرية المتنوعة، وتمتزج قصصهم مع حكايات الأهالي وثقافتهم وعاداتهم لتشكل هوية مُتفردة ومادة ثرية للتراث والفنون الشعبية، ففي مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال مصر) حيث بدأ مهرجان «مساحات» الجوال للفنون التراثية محطته الأولى، لا يمكن الفصل بين شخصية المدينة وبين الغرباء الذين يأتون من محافظات ودول أخرى، ويسعى المهرجان من خلال جولاته إلى إعطاء أهالي المحافظات الإقليمية فرصة التعبير عن تراثهم وفنونهم الشعبية وشخصية مدينتهم عبر ورش تدريب متنوعة، ورواية حكاياتهم بما تحمله من خصوصية ثقافية يتداخل فيها التاريخ والجغرافيا مع الواقع والأساطير الشعبية.

ويهدف مهرجان «مساحات للفنون والتراث»، وهو مشروع ثقافي ممول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجالس الثقافية الأوروبية، إلى إعطاء الفرصة لسكان المحافظات الإقليمية للتعبير عن فنونهم التراثية، والحد من احتكار العاصمة للأنشطة الثقافية والفنية، وتطوير مهارات الفنانين المستقلين، بحسب طاهرة طارق، مؤسسة المهرجان، التي تقول ، إن «تجول المهرجان في محافظات مختلفة يساهم في إحياء الفنون التراثية الخاصة بكل مدينة، وما تحمله من مفردات تصوغ شخصيتها، ويثري التنوع الثقافي بها، وكذلك يدعم الحرف التراثية والصناعات الإبداعية، كما يهدف المهرجان إلى خلق مساحات للفنون والتعبير خارج العاصمة، لتمكين المجتمعات المحلية ثقافياً، وتشجيع أهلها على المشاركة والتعبير عن أنفسهم وثقافتهم وبيئتهم وتراثهم بالفن».

ويعتمد المهرجان على ثلاثة أشكال من الفنون... فن الحكي، وورش التعبير بالصورة، والحرف اليدوية التراثية، وما تحمله الفنون الثلاثة من دلالات ومساحات للتعبير عن خصوصية المدن والبشر، بينما جاء اختيار مدينتي الإسكندرية الساحلية لتصبح المحطة الأولى التي تستمر فيها الأنشطة خلال شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، ومدينة أسوان «التاريخية»، وهي المحطة الثانية خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي أيضاً، لتشكل المدينتين معاً نموذجاً يسلط الضوء على خصوصية المدن وتفردها الثقافي، ودور الفنون التراثية في التعبير عن هذه الخصوصية، في حين يفتح القاسم المشترك بين المدينتين مساحات أوسع للتعبير عن شخصية كل منهما؛ إذ يشكل الزوار إحدى مفردات تراث المدينتين وثقافتهم وفنونهم، وهو ما يصوغ حكايات تتداخل فيها قصص الأهالي مع حكايات الغرباء، وتسعى الورش المختلفة إلى خروج هذه الحكايات الخفية إلى النور لتتحول من تراث شفهي إلى قوالب فنية تنقل نبض المدينة إلى العلن.

محمد عز الدين، مدرب الحكي في مهرجان «مساحات»، يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «حكايات الغرباء تمثل مكوناً أساسياً من تراث وثقافة الكثير من المدن، ومن بينها الإسكندرية وأسوان، فلكل شخص في المدينتين حكاياته الشخصية التي يتقاطع الكثير منها مع حكايات وقصص وثقافة الزوار الغرباء، ولكل مدينة خصوصيتها وتراثها الذي يشكل فنونها، ونسعى في الورش المختلفة إلى تدريب المشاركين على التعبير عن أنفسهم فنياً، وخصوصاً ورش الحكي بما تمثله من خصوصية تراثية تتداخل مع خصوصية كل مدينة وأهلها وتراثها».مهرجان «مساحات» يعتمد على شركاء محليين من مؤسسات ثقافية إقليمية في المدن التي ينظم أنشطته فيها، للاستفادة من خبراتهم الفنية ومعرفتهم بالمكونات الثقافية لكل مدينة، وتضم ورش الحكي والتعبير بالصورة والحرف اليدوية تدريبات عملية على مبادئ وأساسيات هذه الفنون، يعقبها معرض مفتوح للأعمال الفنية التي تم إنتاجها خلال فترة التدريب.

وبجانب حكايات الغرباء، كان شاطئ البحر المتوسط أحد أهم المكونات الأساسية لشخصية مدينة الاسكندرية وأهلها، وهو ما ينعكس على حكايات المشاركين وفق عز الدين، الذي يقول «تمثل العلاقة مع البحر والصيد والمراكب والصيادين والترام والمعالم الأثرية الشهيرة بالإسكندرية موضوعات لورش الحكي تسلط الضوء على خصوصية المدينة وتفردها، وتطلق العنان لأهلها في التعبير عن قصص يتدخل فيها واقع مدينتهم مع أساطيرها التي يرتبط معظمها بعروس البحر والصيد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السعودية عضوًا في لجنة التراث الثقافي في اليونسكو للمرة الأولى

"اليونيسكو" توافق على تسجيل "كناوة" المغربي ضمن التراث الثقافي اللامادي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق مهرجان مساحات في الإسكندرية المصرية كأولى محطاته انطلاق مهرجان مساحات في الإسكندرية المصرية كأولى محطاته



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon