توقيت القاهرة المحلي 23:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللاجئون السوريون يخافون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللاجئون السوريون يخافون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

اللاجئون السوريون
دمشق نور خوام

 يخشى أبو أحمد، تاجر سوري، أن وجوده الآمن في العاصمة اللبنانية خلال السنوات الست الماضية في خطر الآن، وذلك بعدما أهلكت الحرب وطنه، وألقت أكثر من مليون لاجئ مثله في المنفى الدائم القريب. وتم إسكات المدافع الحارقة للتمرد إلى حد كبير في وسط وجنوب سورية، ويزعم السياسيون في دمشق وبيروت وعمان بعنف متزايد بأن بلدًا مهدمًا كان قد فرَّ منه 6 ملايين شخص على الأقل أصبح الآن آمنًا لهم للعودة.

ويبدو أن القليل من السوريين في لبنان مقتنعون، وقال أبو أحمد (41 عاما) الذي ينحدر من معقل الغوطة السابق معقل المعارضة "سأخدم بلدي بفخر وسأسفك دمي وبابتسامة على وجهي لكن ليس هكذا"، وأضاف "لكن ليس لهذه الفوضى، لا يمكننا العودة بسبب خطر الانتقام البسيط للجيران، إنهم يدعونك خائنً والشيء التالي الذي تعرفه أنك ستقبع في السجن، من أجل لا شيء، حيث تمتلئ مدينتي بالقوات الحكومية والبلطجية، كيف يتوقعون مني العودة؟.

 

اللاجئون السوريون يخافون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

 

ويشعر المانحون الدوليون وعمال الإغاثة والدبلوماسيون بالقلق من الإصرار على أن سورية ما بعد الحرب آمنة، ويقول كبار ممثليهم إن الهدوء النسبي في سورية يجب ألا يتم الخلط بينه وبين النظام المستديم، وأن هذا التوسل من رئيس البلاد، بشار الأسد، من غير المرجح أن يعني العودة الحارة إلى الوطن. وطوال الحرب، انشق وفاء الطبقة السياسية اللبنانية على سورية، حيث عارض نصف نوابها الأسد، والباقي يقفون خلفه، ومع دعم حكومته الآن لموقف رابح من قبل روسيا وإيران، تحاول بعض الأطراف المحظورة إعادة وضع نفسها، وفي هذه الأثناء، ما زال أولئك الذين ظلوا متحالفين يقومون بمزايدة الأسد، فبات إنشاء وجهة نظر مفادها أن الأمن والمغفرة في انتظار العائدين هو رسالة محورية.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "ندعو جميع الدول الصديقة للتعامل مع القضية السورية بشكل واقعي"، "ليس من مصلحة أحد أن ينهار اقتصاد لبنان بسبب الهجرة الكثيفة، تغيرت الظروف في سورية والعديد من المناطق آمنة، ولا يوجد سبب يبقي اللاجئين ".

 

اللاجئون السوريون يخافون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

 

وفي الأردن، الذي عارض الملك عبد الله، الأسد في المراحل الأولى من الحرب، تحول المزاج أيضاً, لقد تم استبدال الترحيب باللاجئين باعتبارهم سورية التي انهارت عام 2012 بالعداء المتزايد والترحيل القسري، أخبر عبد الله مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه البلدان المضيفة وأن يكون في مقدمتهم الأردن"، لقد أثرت الأزمة السورية على البنية التحتية الأردنية والاقتصاد وقطاع التعليم والرفاهية ".

ويقول كثيرون ممن راقبوا الأزمة التي قتل فيها ما لا يقل عن 600 ألف شخص وأكثر من نصف عدد السكان الذين نزحوا قبل الحرب أن ادعاءات بزوغ الأرض في سورية خاطئة، وقال عضو سابق في فريق حكومة المملكة المتحدة في سورية، "يجب أن يكون السوريون قادرين على تقرير ما إذا كانوا يشعرون بالأمان الكافي للعودة إلى سورية"،"يجب أن نتذكر لماذا فر السوريون من منازلهم في المقام الأول: البراميل المتفجرة، المحاصرة، التجويع، الاحتجاز والتعذيب."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون السوريون يخافون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع اللاجئون السوريون يخافون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها

GMT 05:24 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

600 مليون دولار حجم الاستثمارات الأردنية في مصر

GMT 02:05 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أب يذبح ابنته الصغرى لضبطها في أحضان عشيقها داخل غرفتها

GMT 21:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

السيطرة علي حريق بقرية الشنطور فى بني سويف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon