توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" انخفاض الحالات منذ 1988

الدكتور مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتور مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال

الدكتور مجدي بدران
القاهرة- شيماء مكاوي

كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، عن مدى فعالية تطعيم شلل الأطفال.

وقال مجدي بدران، خلال حديث خاص له إلى "مصر اليوم": "أطلقت وزارة الصحة والسكان 24 فبراير/ شباط، الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال والتي تستمر لمدة 4 أيام تستهدف الحملة تطعيم 16.5 مليون طفل للحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال من عمر يوم حتى 5 أعوام لجميع الأطفال المصريين وغير المصريين في جميع محافظات الجمهورية".

وأضاف مجدي بدران: "التطعيمات ترفع مناعة الأطفال المصريين والضيوف، والتطعيمات منعت إصابة المصريين بشلل الأطفال للأبد، ومنعت الوفيات التي كانت تحدث لأطفال مصر بسبب الفشل التنفسي بسبب فيروس شلل الأطفال، وعالميا تشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بمعدل 99% منذ العام 1988، وتم تطعيم نحو 3 مليارات إنسان، على مدار 21 عاما، وإنقاذ 16 مليون إنسان من الشلل بفضل هذه التطعيمات، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي برعاية منظمة الصحة العالمية من أجل استئصال المرض، واليوم لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا ثلاثة بلدان في العالم (أفغانستان وباكستان ونيجيريا)، بعدما كان يتوطن أكثر من 125 بلدا في عام 1988، وبحمد الله في عام 2004 تم إعلان خلو مصر من شلل الأطفال، وأبلغ عن آخر حالة من مدينة أسيوط في 2004، وهذا الإنجاز الرائع وفقا إلى المعايير الدولية المتبعة شهدت به المنظمات الدولية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، وشلل الأطفال كان من الأمراض المتوطنة في مصر منذ الفراعنة ولدينا دلائل على إصابة كهنة مصريين بالمرض، وينشأ شلل الأطفال عن الإصابة بفيروسات شديدة العدوى عن طريق الفم، تعشق الجهاز العصبي وبخاصة الخلايا الحركية، وتستطيع أن تشل الجسم في غضون ساعات، والضحايا هم الأطفال أقل من 5 أعوام غير المحصنين، ولم تكن تسلم الأجنة ولا الشيوخ من الإصابة، وفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأميركية أصيب بالشلل من هذا الفيروس، وكان في الماضي يصيب كل المواطنين في بلاد الإسيكمو، والألمان هم أول من وصف المرض عام 1840 وتمت معرفة طرق العدوى عام 1900 لكن الفيروس لم يعزل إلا في الخمسينات، وبدأ التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال إجباريا منذ العام 1968، ونظمت الأيام الوطنية للتطعيم منذ العام 1976، وبشكل سنوي منذ العام 1989، وحدث تحول في استراتيجية التطعيم في مصر لتصبح من منزل إلى منزل في عام 2000، أصبحت استراتيجية وطنية في عام 2002، وتكرار التطعيم عبر الحملات المختلفة يضمن حماية كل الأطفال الذين يعيشون في مصر من أي فيروس شلل أطفال قادم من خارج مصر، وكذلك الوصول إلى كل طفل تحت 5 أعوام ربما يكون فاتته أي جرعة تطعيم سابقة، فيكتسب الطفل مناعة مدى الحياة، وأفضل مكان للتطعيم هو مكاتب للصحة أو الوحدات الصحية التابعة إلى وزارة الصحة والسكان، حيث يكون الطعم تحت الرقابة ومجانيا ومتوفرا دائما، ويتم تطعيم الأطفال عبر التطعيمات الروتينية (الموضحة في جدول التطعيمات) من خلال 7 جرعات: عند الولادة، والشهر الثاني، والشهر الرابع، والشهر السادس، والشهر التاسع، والسنة، والسنة ونصف، والحملات القومية (حتى لو تم تطعيمهم مؤخرا ضمن التطعيمات الروتينية): لكل الأطفل من عمر يوم حتى 5 أعوام، وتطعيم شلل الأطفال نوعان نوع يعطي بالفم وينتج في مصر حاليا بكفاءة، وهو الشائع استخدامه في مصر، وأدى إلى نشر المناعة بين الأطفال حتى الذين لم يتناولوه، ونشر في المجتمع فيروسات ضعيفة لكنها قادرة على استئصال الفيروس الأصلي الضار، والتطعيم الفموي يتفوق على النوع الثاني من التطعيم الذي يعطي بالحقن، لأن التطعيم الفموي يحاكي العدوى الطبيعية عن طريق التكاثر محليا في الغشاء المخاطي للأمعاء، وبالتالي يؤدي إلى اكتساب مناعة محلية في الغشاء المخاطي للأمعاء توفر مضادات موضعية تمنع أي فيروسات ضارة من الاستيطان في المستقبل، علاوة على اكتساب مناعة في الدم تماثل المناعة المكتسبة من التطعيم بالحقن، وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية ويونيسف، يجب تطعيم شلل الأطفال بحقنة إضافية، وذلك لزيادة مناعة الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال. في جرعة الشهر الرابع فقط من تطعيم شلل الأطفال، تتم إضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى التطعيم الفموي المعتاد، والأعراض الأولية للإصابة بفيروس شلل الأطفال، وكانت تشمل حمي، صداعا، قيئا، تصلب الرقبة، وآلاما موجعة في الأطراف خاصة الساقين، والشلل الذي كان يصيب 1 من كل 200 إلى 700 حالة عدوى والوفاة في 10% من الحالات المصابة بالشلل بسبب فشل الجهاز التنفسي المميت، ومعنى هذا أن ظهور حالة شلل واحدة يعني عمليا وجود الفيروس في نحو 700 طفل في المجتمع أي أن الفيروس منتشر انتشارا ذريعا.

أقرأ أيضاً :   مجدي بدران يُوضِّح أنّ غياب سلامة الغذاء وراء 200 مرض

ويطالب الدكتور بدران بتبني حملة قومية لتطعيم الأطفال العرب في مناطق النزاعات المسلحة تحت رعاية الجامعة العربية، ويجب أن لا تلهينا الحروب والخلافات السياسية عن حقوق الأطفال سواء في بلادهم أو في معسكرات الإيواء واللاجئين، أبسط هذه الحقوق هو تمتعهم بالتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة، وتطعيم هؤلاء الأطفال سيمنع انتشار أوبئة كثيرة في المستقبل ربما تجتاح المنطقة العربية، وليس معنى أن مصر خالية من فيروسات شلل الأطفال أن تمتنع بعض الأسر عن التطعيم، لا بد من تطعيم كل الأطفال المقيمين في مصر بما فيهم الوافدين، وبخاصة الأطفال اللاجئين من الدول المنكوبة بتوابع الربيع العربي، ويمكننا الاستفادة من زيارة الأم والطفل إلى المراكز الصحيه للتطعيم الدوري برفع معدلات التطعيمات الأخرى والفحص الدوري للأم والطفل، ونشر الوعي الصحي ومحاربة السلوكيات الغذائية الضارة، ومن نعم الله التي لا تعد ولا تحصى، لقد تبين حديثا أن فيروس شلل الأطفال له فوائد، وتجري تجارب حاليا على استخدام نسخة معدلة من فيروس شلل الأطفال لعلاج أورام المخ وأورام البروستاتا، وعلاج مناعي فيروسي جديد يتوقع لفيروس شلل الأطفال، بتعديله وترويضه، مع إضافة فيروس أنفى مسؤول عن نزلات البرد".

قد يهمك أيضاً :

مجدي بدران يؤكّد وفاة 7 ملايين شخص كل عام بسبب الهواء الملوث

بدران يكشّف أنّ عضة الإنسان أخطر من الكلب

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال الدكتور مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:39 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل انواع "الأرضيات الصلبة" في الديكور المنزلي

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

نادين نجيم تتألق في حفلة Bulgari Festa في دبي

GMT 14:32 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الآثار تصدر الجزء الأول من سلسلة الكتب عن مقابر وادي الملكات

GMT 10:34 2017 الأحد ,23 إبريل / نيسان

نيرمين الفقي تنشر صورة جريئة تكشف عن مفاتنها

GMT 15:16 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يرتدي الزي الجديد في تصفيات أمم أفريقيا

GMT 08:14 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تغزو عالم التزلج على الجليد بمجموعة فريدة

GMT 10:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير

GMT 07:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دار MARVINI للمجوهرات تطرح المجموعة الجديدة للمرأة الجذّابة

GMT 13:42 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"عودة إلى الزمن الجميل" تقذف بقارئها بين أمواج الذاكرة

GMT 07:15 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

الدعاء مستجاب بعد صلاة الفجر يوم الجمعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon