توقيت القاهرة المحلي 06:37:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حماس" تُوافق رسميًّا على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماس تُوافق رسميًّا على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية

حركة حماس
غزة-كمال اليازجي

وافقت حركة حماس رسميًا، على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية، بينما تبلور حركة فتح ردا مفصلا، سيتضمن طلبا واضحا بوجود ضمانات مصرية ملزمة، من أجل تسليم قطاع غزة بكامله إلى السلطة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية هناك.

وأبلغ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موافقة الحركة على الورقة المصرية، خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل، هنأه فيه كذلك بالثقة التي أولاه إياها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتسلمه مهامه كوزير للمخابرات.

وقالت "حماس" في بيان لها إن الاتصال بين هنية وكامل "تناول التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، وبخاصة ملف المصالحة والمشروعات الإنسانية في قطاع غزة، إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير".

وعبّر هنية عن تقديره للروح الإيجابية التي سادت النقاشات، خلال زيارة وفد الحركة، برئاسة الشيخ صالح العاروري، مؤكدا جاهزية الحركة للتعاون في كل المسارات.

وأنهى وفد من "حماس" الجمعة الماضية زيارة إلى القاهرة، تلقى خلالها ورقة جديدة مصرية من أجل استئناف جهود المصالحة، وهي ورقة عرضت، لاحقا، على مسؤول ملف المصالحة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وتنفيذية المنظمة، عزام الأحمد، وبينما ردت "حماس" سريعا على الورقة المصرية، لم تصدر "فتح" أي موقف محدد، وقالت إنها ستعقد اجتماعات لدراسة الورقة والرد عليها.

وقالت مصادر كبيرة في الحركة لـ"الشرق الأوسط": "(فتح) ستدرس الورقة المصرية وترد عليها"، وأضافت: "نريد تسلم قطاع غزة كاملا، ونريد ضمانات لتطبيق ذلك".

وتستند الورقة المصرية الجديدة إلى اتفاق المصالحة الأخير، وذلك عبر تطبيقه بالتدرج، أي عبر مراحل مسقوفة بوقت زمني لكن مع تغييرات تقوم على اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، تتولى شؤون الضفة والقطاع، وتعمل على إجراء انتخابات عامة جديدة، والاتفاق على حلول واضحة مسبقا وملزمة، لمشكلة الجباية المالية، وموظفي حكومة "حماس" السابقة.

وتطالب الورقة بوقف أي إجراءات ضد قطاع غزة، والبدء بتوظيف موظفي حركة حماس المدنيين (نحو 20 ألفا) بعد عودة الوزراء إلى وزاراتهم وتسلمها بالكامل، كما تطالب الورقة بإعادة رواتب موظفي السلطة كاملة، ودفع السلطة للموازنات التشغيلية للوزارات والمؤسسات الحكومية.

لكن لم تشمل الاقتراحات حلولا واضحة لمسائل أخرى، مثل كيفية السيطرة على الأجهزة الأمنية، ومصير العسكريين التابعين لـ"حماس"، والمؤسسة القضائية، والسلاح.

وتريد السلطة السيطرة على كل شيء في غزة، والأمن في المقدمة، إضافة إلى المعابر والجباية والقضاء والوزارات وسلطة الأراضي، وقالت المصادر إن السلطة تريد سيادة حقيقية على هذه القطاعات، وليس مجرد أسماء.

ومن غير المعروف إذا ما كانت السلطة ستوافق على الورقة المصرية من دون حسم هذه المسائل لكنها ستحاول التوصل مع مصر إلى توافق على القضايا الأهم، تأكيدا على احترام الدور المصري.

ويعد التحرك المصري الجديد، أهم تقدم يحدث على المصالحة منذ توقف قبل أشهر طويلة، وتريد مصر إنقاذ الاتفاق الذي رعته في 12 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وجاءت الجهود المصرية المكثفة، بعد أن وصل الطرفان "فتح" و"حماس" إلى طريق مسدود في المسألة الأكثر أهمية في الاتفاق، وهي تمكين الحكومة الفلسطينية.

واختلفت الحركتان بشأن هذه القضية بشكل محدد بعد الاتفاق، فاتهمت الحكومة الفلسطينية حركة حماس بتشكيل حكومة ظل، وطالبت بتمكينها في الجباية المالية، والسيطرة على المعابر والأمن والقضاء، والسماح بعودة جميع الموظفين القدامى إلى أعمالهم، قبل أي خطوات أخرى؛ لكن "حماس" اتهمت الحكومة بتهميش غزة، واشترطت عليها استيعاب موظفيها، والتدخل المباشر لدعم القطاعات المختلفة، ورفع الإجراءات "العقابية" عن غزة.

وساءت العلاقة لاحقا بين "فتح" و"حماس"، بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في القطاع، في مارس/ آذار الماضي، وهي المحاولة التي اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس، بالوقوف خلفها مباشرة، متعهدا باتخاذ إجراءات وطنية ومالية ضد القطاع.

ورفع عباس من إجراءاته ضد قطاع غزة بعد محاولة الاغتيال، وسيصعدها تدريجيا إذا لم يجر الاتفاق بين "فتح" و"حماس".

ورحب المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، بأي جهود تبذل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية.

وقال في بيان صحافي، إن "الحكومة على أتم الاستعداد لتنفيذ أي خطوات يتم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل، في ما يتصل بأمر المصالحة وإنهاء الانقسام".

وشدّد المحمود على "أن الكل الفلسطيني يدرك خطورة ومأساوية المرحلة التي فرضت علينا، بهدف تفتيت جهدنا ونضالنا من أجل تحقيق حلمنا الوطني بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 67، حسب قرارات الشرعية الدولية"، مضيفا أن "السبيل الوحيد لمواجهة تلك المخاطر، هو تحقيق المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية، عبر إنهاء الانقسام الأسود، ضمن الاتفاقات واستنادا إلى المرجعيات والثوابت الوطنية".

وتوجّه المحمود بالشكر إلى جمهورية مصر العربية، على الجهود التي تقوم بها كافة، من أجل إنجاز المصالحة الوطنية، وأكد على دور مصر القومي ومسؤولياتها وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وشددت فصائل فلسطينية على أهمية الدور المصري، الذي "لا غنى عنه"، ودعت إلى توسيع الحوار في القاهرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تُوافق رسميًّا على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية حماس تُوافق رسميًّا على الورقة المصرية بشأن المصالحة الفلسطينية



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون
  مصر اليوم - عدسات لاصقة  ذكية  لكشف أمراض العيون

GMT 07:03 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

أنت فعلاً محظوظ هذا الشهر

GMT 06:54 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تكون الظروف استثنائية في الأسابيع الأولى

GMT 16:10 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

ديربي مانشستر في كأس الرابطة مُهدد بالتأجيل بسبب "كورونا"

GMT 11:09 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

5 تغييرات بسيطة في نمط الحياة تساعدك على علاج الحموضة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتراجع بعد بيانات مخزونات الخام الأميركية

GMT 11:43 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يعتذر عن تقديم العزاء للراحل صباح الأحمد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon