توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة علمية تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة علمية تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع

السمنة المفرطة
واشنطن -مصر اليوم

يعاني أكثر من 1.9 مليار نسمة حول العالم من السمنة، منهم 650 مليون شخص يعاني من السمنة المفرطة. بل إن أكثر من ذلك يندرج في فئة زيادة الوزن، حيث لا تشمل هذه الإحصائيات أعداد الأطفال، الذين يشكلون نسبة غير قليلة على مستوى العالم جراء استمرار وباء السمنة، وفقاً لما نشره موقع "Futurism".

ولكن تعتقد دراسة علمية جديدة أنها يمكن أن توفر حلاً لهذه الأزمة المتنامية من خلال "إيقاف" بيولوجية الجسم التي تصدر "إنذاراً للجسم بحالة الجوع".

في هذه الدراسة، التي نشرت في دورية "Cell Reports"، تمكن باحثون في جامعة بنسلفانيا من استكشاف وتفسير الآلية البيولوجية وراء الشعور بالجوع. ووجدوا أنه في حين أن رائحة أو رؤية الطعام يمكن أن تحول مؤقتاً الخلايا العصبية المرتبطة بالرغبة في تناول الطعام، فإن هذه الخلايا العصبية تبقى فقط متوقفة إذا كانت إشارات المعدة إلى المخ تشير إلى أن الشخص قد أكل.

اقرا ايضا : تعرّف على أبرز الأطعمة التي يمكنها التخفيف من حدة آلام التهاب المفاصل

ويقول دكتور نيكولاس بيتلي، وهو أستاذ مساعد في قسم البيولوجيا بجامعة بنسلفانيا، إنه "عندما تقوم هذه الخلايا العصبية بإطلاق إشاراتها، فإنهم يقولون لك أساساً: "من الأفضل أن تذهب للحصول على الطعام، إنك تتضور جوعاً. إنهم يمثلون نظام إنذار حساس. وما أثبتته هذه الدراسة بشكل قاطع هو أن العناصر الغذائية هي التي تنظم بشكل رئيسي عملية الإنذار بحدوث حالة الجوع".

وفي إطار تلك الدراسة، أعطى الباحثون للفئران مجموعة من الهرمونات التي يتم إطلاقها عادة أثناء عملية الهضم. وساهم إدخال هذه الهرمونات في تهدئة نشاط "خلايا الجوع العصبية". ويعتقد الفريق أن هذه النتيجة يمكن أن تؤدي إلى علاج أولئك الذين يعانون من السمنة.

علم الجوع

إن فهم "علم الجوع" هو خطوة رئيسية وحاسمة في مكافحة البدانة. وسيتطلب هذا البحث مزيدا من التجارب والدراسات، ولكن هناك إمكانية حقيقية لصياغة علاجات جديدة لمنع السمنة. إذا تمكنا من السيطرة على الجوع من ناحية علمية، والتلاعب بالخلايا العصبية التي تنظم البروتين، من وجهة نظر سريرية، فمن الممكن في المستقبل أن تعمل هذه العلاجات جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية لأولئك الذين يسعون لإنقاص الوزن وتحسين صحتهم.

ولكن يعترف دكتور بيتلي بأنه لا يزال هناك عدد كبير من الأسئلة التي يجب الإجابة عليها قبل أن يصبح ذلك ممكناً، "سيكون من الجدير بالدراسة أن يتم معرفة ما إذا كان تناول وجبات الطعام الصغيرة بشكل أكثر تواتراً قد يؤدي إلى نشاط أقل في الخلايا العصبية، وبالتالي تقل كميات الطعام التي يتم تناولها بشكل عام. أو ربما يمكننا تطوير مجموعات أفضل من الأطعمة أو طرق أفضل لتناول الطعام حتى نتمكن من التوقف عن الأكل قبل الساعة 9 مساء، أو تجنب الإقبال على البسكويت والشوكولاتة بينما تتبع حمية كبيرة طوال اليوم".

يمكن أن تكون الآثار المستقبلية لهذه القدرة بمثابة معجزة. فعلى سبيل المثال يستطيع رواد الفضاء في رحلاتهم إلى المريخ، أو أي شخص تقطعت به السبل ويحرص على تقنين إمدادات الغذاء حتى يمكن أن تمتد احتياطياته، وأن يعيد توجيه الطاقة النفسية للمهام المتاحة في متناول اليد.

ومع ذلك، إن "إيقاف الجوع" هو كناية عن بديل مخدر. وإذا كنا ندرك هذه الظاهرة افتراضيا والمضي معها إلى تصور الجانب المظلم، فإن الفقراء، سواء كانوا بلا مأوى أو مواطنين في العالم الثالث ممن ينتظرون المعونات الغذائية الخيرية، قد يتحولون إلى كيانات تابعة بشكل كامل، ويمكن أن يتعرضوا للموت بسبب المجاعات.

ويعد السيناريو الإيجابي أو المظلم على حد سواء مجرد تكهنات خالصة في هذه المرحلة المبكرة، ولكن التاريخ أثبت أن التقدم العلمي له دائما بعد أخلاقي.

قد يهمك ايضا : باحثون يكشفون النتائج النفسية المترتبة على جراحات إنقاص الوزن

                   تعرَّف على علاقة خفض مستويات الكوليسترول بالسيطرة على مخاطر "الزهايمر"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع دراسة علمية تكشف عن آلية جديدة لمقاومة الجوع



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon