توقيت القاهرة المحلي 16:44:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بحث يَعمَل على تَحدِيد أسباب الإصابة بالسرطان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بحث يَعمَل على تَحدِيد أسباب الإصابة بالسرطان

السرطان
لندن ـ مصر اليوم

 يعمل فريق من الباحثين بقيادة جامعة ييل، على تحديد العوامل المسببة للتغييرات في الحمض النووي التي تساهم بشكل أكبر في نمو السرطان في معظم أنواع الأورام الرئيسية كتب الفريق في ورقة جديدة نُشرت في مجلة علم الأحياء الجزيئي والتطور، أن نهجهم الجديد في التحليل الجزيئي يجلب الوضوح إلى نقاش طويل الأمد حول مدى سيطرة البشر على تطور السرطان عبر الزمن قال أستاذ الإحصاء الحيوي في كلية ييل للصحة العامة الدكتور جيفري تاونسند:"إن النظر في حالات الطفرات الجينية المحددة يمكن أن يكشف عن مدى تسبب التعرضات التي يمكن الوقاية منها مثل الأشعة فوق البنفسجية في نمو الورم في 24 سرطانا".

وأضاف تاونسند : "يمكننا الآن الإجابة عن السؤال على حد علمنا، ما هو المصدر الأساسي للطفرات الرئيسية التي غيرت تلك الخلايا لتصبح سرطانية بدلا من أن تبقى أنسجة طبيعية؟ " وأوضح تاونسند أنه من المعروف أن بعض أنواع السرطان الأكثر انتشارا في الولايات المتحدة يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة بقرارات بشرية، حيث تظهر سرطانات الجلد مثل الورم الميلانيني في جزء كبير منه بسبب التعرض الطويل للأشعة فوق البنفسجية، وغالبا ما يمكن إرجاع سرطانات الرئة إلى استخدام التبغ، ولكن العلماء كافحوا منذ فترة طويلة لقياس مدى تطور ورم أي فرد كنتيجة لإجراءات يمكن الوقاية منها مقارنة بالشيخوخة أو الصدفة.

أظهر العلماء في السابق أنه يمكنهم التنبؤ بشكل موثوق بكيفية تسبب عوامل معينة في حدوث طفرات معينة تغير الجينوم في الأنسجة. من خلال الجمع بين هذه المعرفة وطريقتهم التي تحدد مساهمة كل طفرة في السرطان، أظهر تاونسند وزملاؤه النسبة المئوية المحددة من اللوم الذي يجب إسناده إلى عوامل معروفة وغير معروفة ولكنها محددة في ظهور السرطان وأوضح تاونسند "هذا يعطينا آخر قطعة أحجية لربط ما حدث للجينوم الخاص بك بالسرطان، وهذا مباشر حقا نحن ننظر في ورمك، ونرى الإشارة المكتوبة في ورمك عن سبب هذا السرطان."

وكتب الباحثون في تقريرهم أن بعض أنواع السرطان يمكن السيطرة عليها أكثر من غيرها، على سبيل المثال، تمثل العوامل التي يمكن الوقاية منها جزءا كبيرا من تكوين أورام المثانة والجلد، ومع ذلك وجدوا أن سرطانات البروستات والأورام الدبقية تُعزا إلى حد كبير إلى العمليات الداخلية المرتبطة بالعمر واقترح تاونسند أن السكان المحليين أو المهن الذين يعانون من مستويات عالية بشكل غير عادي من السرطان قد يكونون قادرين أيضا على استخدام النتائج لاكتشاف حالات التعرض لمواد مسرطنة، وقال إن الفكرة تبدو واعدة، لأن تحديد نسبة العوامل يمكن أن يكشف الأسباب الكامنة وراء نمو الورم.

وأضاف تاونسند: "يمكن أن يكون مفيدا من حيث إعطاء الناس ملاحظات تتيح لهم معرفة أسباب الإصابة بالسرطان، قد لا يرغب الجميع في معرفة ذلك، ولكن على المستوى الشخصي، قد يكون من المفيد للناس أن ينسبوا إصابتهم إلى أسبابها" وبحسب الباحثين لا يتم دمج جميع التغييرات الجينية التي تؤدي إلى الأورام في النهج الحالي، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التغييرات الجينية المعقدة تماما مثل الجينات المضاعفة أو الكروموسومات ويواصل العلماء اكتشاف عوامل جديدة تؤدي أيضا إلى نمو الورم، لذلك حذر تاونسند من أن الأساليب الحالية لا توفر محاسبة كاملة،

ولا تزال طريقة فريقه دون تجربة على العديد من السرطانات الأقل تكرارا والتي لم تدرسها المجموعة بعد وبحسب تاونسند يمكن أن تساعد النتائج مسؤولي الصحة العامة على التعرف بسرعة على مصادر السرطان قبل أن تؤدي إلى المزيد من الأورام، وبالتالي إنقاذ الأرواح وكتب الباحثون في الدراسة أن "تدخل الصحة العامة الذي يستهدف تقليل التعرض لهذه العلامات التي يمكن الوقاية منها من شأنه أن يخفف من شدة المرض عن طريق منع تراكم الطفرات التي تساهم بشكل مباشر في النمط الظاهري للسرطان".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن النساء يعانين بعد علاج السرطان أكثر من الرجال

أدلة جديدة تظهر أن السرطان ليس وراثياً فقط كما كان يعتقد سابقاً

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث يَعمَل على تَحدِيد أسباب الإصابة بالسرطان بحث يَعمَل على تَحدِيد أسباب الإصابة بالسرطان



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 18:57 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فنانة لبنانية أنهكها العمر ولم تعد تستطيع الحراك

GMT 05:22 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

سان جيرمان يُغري أنطونيو كونتي براتب ضخم

GMT 05:34 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

كايا جيربر تخطف الأنظار بإطلالة من "شانيل"

GMT 11:10 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

لورا ويتمور تجذب الأنظار إلى إطلالاتها السوداء

GMT 09:40 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرفي على كيفيّة العناية بالشعر القصير لينمو بكثافة

GMT 22:12 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الإنتاج الحربي يتخطى دجلة بهدفين دون رد فريق

GMT 17:30 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

لوكاكو يتطلع لتوقيع عقد رعاية مع إحدى الشركات الرياضية

GMT 22:34 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة مسرح مصر ويزو تحتفل بزفافها في التجمع الخامس الإثنين

GMT 08:47 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يكشف عن طموح ألمانيا في يورو 2016
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon