توقيت القاهرة المحلي 07:03:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش

الإعلامي أحمد موسى
القاهرة - مصر اليوم

كتب الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد موسى مدير تحرير الأهرام، في عدد اليوم الجمعة، على صفحات جريدة الأهرام مقاله الأسبوعي بعنوان "إسقاط الدول بدون جيوش" .

وجاء نص المقال، كالتالي:

عندما نتأمل الأوضاع في المنطقة العربية وما وصلت إليه بعض الدول من تقسيم وفشل بأيدي أبنائها والذين نفذوا مخطط هؤلاء المستعمرين دعاة الفوضى، ممن عمدوا لتزييف العقول بكلمات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسماح بقتل الناس، من جانب هؤلاء ويطلقون على تلك الجرائم العنف الثوري، وليست أعمالا إرهابية لتنفيذ الديمقراطية المزعومة التي تستبيح دماء البشر، وحتى أعراضهم، ويساعدون في عدم استقرار الدول مما يؤدي لسهولة سقوطها وتفتيتها وتدخل بعض الدول على أجزاء منها أو تتولى جماعات إرهابية تتلقي الدعم المالي والسلاح بالسيطرة أيضا على أقاليم ومناطق شاسعة من الدول التي تكون هدف المخطط، وأمامنا بشكل لا لبس فيه، سوريا وليبيا واليمن لكنهم فشلوا في أن تكون مصر ضمن المخطط التآمري، الذي تم الإعلان عنه من  خلال كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في مؤتمرين سواء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أو في مملكة البحرين عام 2005 عندما ذكرت مصطلح الشرق الأوسط الكبير، والفوضى الخلاقة، لم تكن تلك الأفكار وليدة اللحظة، بل منسقة ومجهزة ضمن استهداف الدول العربية والإسلامية التي يريد النظام العالمي إخضاعها للسيطرة وعدم السماح بأن يكون لها دور فاعل سوی ما يرسم لها، خلال التسعينيات من القرن الماضي بدأ الحديث عن حروب الجيل الرابع، وهو جيل جديد من الحروب لا تستخدم فيه المقاتلات والدبابات أو الجيوش العسكرية، بل سلاحه الرئيسي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، وجمع المعلومات الاستخباراتية عن الشعوب والدول المستهدفة والقيام بعمليات التجنيد والتدريب لمجموعات من تلك الدول على كيفية استخدام التكنولوجيا، ومسمى الحرب اللاعنيفة والعنف الثوري، وطرح شعارات منسقة ومجهزة لاستخدامها عند التكليف بتنفيذ الخطة، على أن تكون شعارات معبرة عن قضايا حقيقية داخل تلك الأوطان لالتقاف الناس حولها، ولتنجح الفكرة، وما حدث في ۲۰۱۱ في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن، كان هو النموذج للحرب الحديثة لتدمير الدول وإسقاطها.

واعتمد فيها المخطط على هز الثقة في أنظمة الحكم والتمهيد لذلك بفتح الحوار مع التنظيمات المتطرفة، ومن لديهم أيديولوجيات والإعلان بشكل رسمي أن الولايات المتحدة سوف تتعامل مع الإخوان إذا وصلوا للحكم، وكانت تلك الشرارة، التي منحتها أمریکا لهذا التنظيم المجرم لينقض على الأوطان في الدول المستهدفة ومنها مصر، تنفيذا لخطة الصهيوني برنارد لويس الذي قال: علينا تدمير هذه الدول بإعادة تقسيمها دويلات طائفية وعشائرية، ويجب ألا تستمر مصر دولة قوية، لأن قوتها خطر على الكيان الصهيوني، فيجب العمل على تدمير الجيوش المجاورة لإسرائيل، ويكون من خلال تدريب عملاء من هذه الدول يتولون تدمير جيوشهم بأيديهم مع تقديم الدعم إليهم، لإيجاد عدم استقرار ومساعدة العناصر المدربة . الإرهابية . بالسيطرة على أجزاء من هذه الدول، وهو ما نراه حاليا فقد نجحت الخطة في سوريا وليبيا والعراق، لكنها فشلت في مصر بسبب قوة جيشها ووحدة الشعب المصرى ووقوفه وراء مؤسسات بلده، وجاء فشل هذا المخطط في ثورة 30 يونيو ۲۰۱۲ ، والتي أجهضت حلم الصهيوني برنارد لويس بتفكيك الجيش المصري من خلال تنظيم الإخوان الإرهابي، وباقي التنظيمات التي يتم دعمها دوليا بالمال والسلاح.

الحروب الحالية أصبحت بدون جيوش نظامية، إنما باستخدام كتائب الكترونية منظمة تنشر الشائعات وتسيطر على العقول وتمهد الأرض للتدخل الخارجي من خلال تقارير كاذبة عن الأوضاع الداخلية، والتي شرحها الاستراتيجي الأمريكي ماكس ماندارینج، في إسرائيل خلال محاضرة له ۲۰۱۲ ، وذكر أنه علينا العمل على منهج حروب بدون جيوش، للوصول للدول الفاشلة غير المستقرة، ودعم مجموعات مسلحة لتسيطر على مناطق في هذه الدول، وهذه عملية تنفذ ببط وبهدوء وبشكل منظم باستخدام مواطني الدولة التي يتم استهدافها، وتصل في النهاية إلى خضوع هذه الدولة التنفيذ ما يطلب منها دون أي تدخل عسكري خارجي،  -أرادت جماعة الإخوان الإرهابية تطبيق هذا النموذج في ۲۰۱۳ في ميدان الشهيد هشام برکات، رابعة العدوية سابقا وفي شمال سيناء ورفح والشيخ زويد

قد يهمك أيضًا:

أحمد موسى يرد بالأدلة على أكاذيب أحمد مكي عن محمد مرسي والمتظاهرين

أحمد موسى يوجه رسالة لمن يهمه الأمر حول حماية مصر أمنها القومي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon