توقيت القاهرة المحلي 08:17:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة "الصحة" لأزمة كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا

الطبيب محمود سامي
القاهرة - مصر اليوم

لم يكن الطبيب محمود سامي، أحد جنود غُرف عزل بلطيم، مُرغما على العمل نهارا فـ ليلاً يُصارع المرض القاتل مع مرضاه، بل أنه يعمل بكامل إرادته مدفوعا بواجبه المهني والوطني في خدمة مرضى هذا الفيروس الجائح.ظل محمود سامي يحارب كورونا داخل غُرف العزل لإنقاذ حيوات البسطاء، يعمل دون راحة لأيام متتالية بينما تزداد حالات الإصابة الجديدة دون توقف.. ومابين ليلة وضُحاها، تحول الطبيب المُنقذ إلى شخص لا حول له ولا قوة بعد أن سقط طريحا ولم يجد سيارة إسعاف واحدة تنقله إلى مستشفى متخصص ذو رعاية جيدة. 

شعر الطبيب بإرهاق شديد منذ يومين بعد عدد ساعات طويلة من الصراع ضد الفيروس والإجراءات .. والقلق والترقب. ليرتفع ضغط الدم لديه فجأة ويذهب إلى بيته آملا في الراحة، لكنه أُصيب بإعياء شديد .. يبدو أنه لم يكن مجرد إرهاق عمل، بل إصابة بالغة في ساحة معركة ضد مرض قاتل.لم يجد الطبيب محمود سامي "سريرا" في مستشفي الحامول بكفر الشيخ بعد نقله يوم الجمعة الماضي بسبب سوء حالته، ليتم تحويله إلى مستشفى الصدر بنفس المحافظة، لعمل الأشعة اللازمة. لكن المستشفى ورغم حالة الطواريء كانت "إجازة" ولم يجد الطبيب من يُجري له هذه الأشعة اللازمة!.تعرض الطبيب لغيبوبة بسبب تدهور حالته، فاق بعدها لكنه فقد بصره، فقرر أهله وزملائه نقله إلى مستشفى "الرمد" ولكن دون فائدة، يبدو ان حالته تأخرت بسبب سوء الرعاية الصحية داخل مستشفيات وزارة الصحة، ليشعر الطبيب بثقل قدميه ويجلس على "كرسي متحرك" ويتم تحويله إلى طبيب خاص بالقاهرة ليكون رده على حالة زميله الطبيب: .."خلي عندك أمل بس هنحتاج وقت لفتره معرفش آد ايه".

حكاية الطبيب محمود سامي هي واحدة ضمن حالات كثيرة لأطباء مصر وما يواجهونه من خطر الإعياء أو الإصابة بالفيروس القاتل بسبب عملهم المتواصل داخل غرف العزل، تكشف قصته مدى القصور في عمل مستشفيات الدولة في أزمة كورونا. فالأزمة لم تكن غرف عزل فحسب، بينما نحتاج إلى تجهيز رعاية صحية متكاملة، وتوفير خطة عمل مُحكمة داخل كافة مستشفيات الدولة سواء عزل أو متخصصة لحماية الأطقم الطبية والمرضى من شبح الموت الذي يطاردهم.بينما وفي ظل الأزمة نجد أن الإجراءات تنقص، والتنفيذ يقصُر، والكفاءة تتراجع والعمل يُحبط، وهذه أسباب كافية لانتشار الفيروس على نطاق واسع، ومع سقوط طبيب واحد بغرفة عزل تزداد فرصة ومساحة الفيروس في الانطلاق

قد يهمك أيضـــــــًا  :

مدينة ووهان الصينية منبع فيروس كورونا تحتفل بإنهاء الحظر

الصين تعلن عن وباء جديد قادم من الفئران

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon