توقيت القاهرة المحلي 09:15:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علام يؤكد الإسلام دعا لثقافة غرس الفسيلة كرمز لفعل الخيردون انتظارالمردود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علام يؤكد الإسلام دعا لثقافة غرس الفسيلة كرمز لفعل الخيردون انتظارالمردود

القاهرة - مصر اليوم

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "هناك ثقافة يحتاجها الإنسان النبيل النبيه؛ قد جعلها الإسلام منهج حياة؛ منهجًا يجعل المسلم في حركة مطردة، لا يعرف الكسلُ بابًا إلى جوارحه، ولا الفتور طريقًا إلى همته، ولا الضعف سبيلًا إلى عزيمته؛ ألا وهي ثقافة الفسيلة التي أوصانا بها النبي في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، والفسيلة: النَّخلةُ الصَّغيرةُ تُقطَع من الأمِّ أَو تُقلع من الأرض فتُغرس".

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن على المسلم أثناء الصيام وفي غير الصيام غرس كل خير آملًا أن يؤتي ثمرته، وليس علي المسلم إدراك ظل الخير أو انتظار نتائجه وعوائده، فليغرسه حسبة لربه ونفعًا لمجتمعه.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن الإسلام كله عطاء ونماء حتى على المستوى التشريعي نجد الأحكام الفقهية متجددة ومرنة تضبط مسارات التعاقدات والمعاملات، وكل ذلك يدل على البناء والعمران والتنمية لا الهدم والتخريب.

وأردف قائلًا: إن المتأمل لفريضة الصوم يجدها تُعطي وتمنح طاقة كبرى في التهذيب عند التعامل مع الآخرين؛ لذا كانت التحذيرات النبوية للصائمين واضحة وجَلِيَّةً بأن من لا يحاول أن يغير تلك الأخلاق السيئة التي ينهى عنها الشرع، فإنه لا يُحَصِّلُ أجرَ الصيام، ولن يجد من صيامه إلا الجوع والعطش؛ فالغاية من الصيام هي الوصول إلى التقوى، التي تنعكس بشكل مباشر على طبائع المسلم وأخلاقه، فيتخلص من العادات والأخلاق الذميمة التي تفسد الناس والمجتمعات.

وتطرق فضيلة مفتي الجمهورية للرد على العديد من أسئلة المشاهدين والمتابعين نظرًا للإقبال الملحوظ على متابعة الحلقة، فمن ذلك سؤال لسيدة تتابع حلقات البرنامج قالت: زوجي توفي بعد أيام من بدء شهر رمضان، ولم يصم أي يوم فيه هذا العام نتيجة مرضه المزمن؛ فقال فضيلته: إذا أفطر الصائم بعذرٍ واستمر العذر إلى الموت فقد اتَّفق الفقهاء على أنَّه لا يصام عنه ولا فدية عليه؛ لعدم تقصيره، ولا يلحقه إثم؛ لأنَّه فرض لم يتمكَّن من فعله إلى الموت فسقط حكمه، كالحج.

وعن سؤال عن حكم حلقات الذكر في رمضان، قال فضيلته: الذكر في الأصل مطلوب في كل وقت ويزداد في رمضان خاصة، ولكن يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية وخاصة في الذكر الجماعي.

وعن اللغط الذي يثيره البعض حول عدد ركعات صلاة التراويح هل هي ثماني ركعات أم أكثر قال فضيلة مفتي الجمهورية: إن التراويح هي جمع الترويحة؛ وقد سميِّت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات، ويتبين أن صلاة التراويح الأفضل فيها أن تكون أكثر مِن ثماني ركعات، وهو ما ذهب إليه جمهور الأئمة والعلماء والمذاهب الفقهية على مر العصور؛ حيث قالوا إن صلاة التراويح عشرون ركعة، ولكنها سنة مؤكدة وليست واجبة. فمَن تركها حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، فلا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم بإثارة الخلاف في العدد أو تخطئة أحدنا للآخر، فعلى الجميع الالتزام بأدب الحوار، لأن هذا من قبيل المختلف فيه فلا يجب الإنكار على البعض فيه، بل المنتظر -وهو المهم- أن نخرج من هذه الصلاة وقد ارتاحت قلوبنا وشفيت أمراضنا القلبية، وأن نخرج وقد انزاح الغلُّ والحسد والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين؛ فتلك هي الثمرة الحقيقية لصلاة التراويح ولكل صلاة بطبيعة الحال، فليست العبرة في الكم وإنما في أثر هذا الكم في النفس.

وجاء سؤال لأحد مشاهدي البرنامج قال له بعض معارفه من غير المتخصصين في العلم الشرعي: إن هناك كفارة على من لم يعتكف هذا العام، فقال فضيلته: لا كفارة على من لم يعتكف، بل من اعتاد على فعل الخير ثم منعه عذر لا دخل له فيه كوجود ظرف كورونا فله أجر فعله قبل العذر، بل ربما لو صدقت نية الراغب في العبادة والطاعة ينال الأجر كاملًا إذا لم يتمكن من أدائها لعذر، ويكون أجره أفضل من أجر قيامه بالعمل ذاته الذي قد يمسه تقصير أو رياء.

وردًّا على سؤال لممرضة تعمل في العناية المركزة بأنها تجمع الصلوات نتيجة عملها؛ قال مفتي الجمهورية: هذا عمل مقدس فلا حرج أن تجمع السائلة الصلوات جمع تقديم أو جمع تأخير بأن تجمع العصر مع الظهر أو الظهر مع العصر ثم تجمع المغرب مع العشاء أو العشاء مع المغرب.

واختتم فضيلة المفتي حواره برده على سؤال سائل بأنه يحاول صلة رحمه مع أخيه وهو يرفض، فناشده صاحب الفضيلة بضرورة المواصلة إلى أن يلين قلبه؛ رغبةً في قبول الله عز وجل منهما الطاعات والعبادات وصالح الأعمال.

قد يهمك ايضا

الدكتور شوقي علام يهنئ الرئيس بذكرى تحرير طابا

شوقي علام يؤكد القضية الفلسطينية لا زالت القضية المحورية للعرب والمسلمين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علام يؤكد الإسلام دعا لثقافة غرس الفسيلة كرمز لفعل الخيردون انتظارالمردود علام يؤكد الإسلام دعا لثقافة غرس الفسيلة كرمز لفعل الخيردون انتظارالمردود



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 00:24 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال في غزة جراء الطقس القاسي
  مصر اليوم - وفاة 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال في غزة جراء الطقس القاسي

GMT 16:43 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
  مصر اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 15:33 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية جديدة لمساعدة الروبوتات على التكيف مع البيئة المحيطة

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 08:51 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 06:29 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان ينتهي من تصوير 60% من أحداث فيلمه "موتة ملوكي"

GMT 11:30 2021 السبت ,29 أيار / مايو

أليو بادجي يضع الأهلي في ورطة كبيرة

GMT 14:17 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تتبنى أولاد قتيل فيلتها ومحاميته ترد بقوة

GMT 11:53 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

سلوى عثمان تقدم حالة جديدة في "نصيبي وقسمتك"

GMT 05:19 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دينا فؤاد تقترب مِن إنهاء مَشاهدها في فيلم "قرمط بيتمرمط"

GMT 04:05 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

آبل تعلن عن مواصفات أجهزة آيفون "XS وXS max وXR"

GMT 02:40 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

ستاف ماترز يوضح عدم وجود تعريف قوي وسريع للسوائل

GMT 13:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أبرز الديكورات للفصل بين غرف منزلك

GMT 12:38 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

طريقة سهلة لإعداد "الغُريّبة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt