توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يؤخذ من أسماك القرش بعد حقنها بأجسام مضادة

أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي

سمك القرش
لندن ـ سامر شهاب

يجري العلماء دراسات وأبحاث جديدة من أجل الحصول على دواء جديد لسرطان الثدي مستخلصًا من نوع خاص من أسماك القرش، على أمل أن تؤدي الأجسام المضادة في أجسامها الضخمة إلى علاج "هيرسيبتين جديد". والـ"هيرسيبتين"، تمت الإشادة به كأكبر تطور في مجال معالجة سرطان الثدي على مدار 25 عامًا على الأقل، حيث أطلق منذ أكثر من عقد من الزمان، ومن وقتها وهو يشهد نموًا وانتشارًا سريعًا.
وتشير الإحصاءات إلى أن "سيدة من كل أربعة تصاب بسرطان الثدي كل عام، بنوع HER2 منه، وأن هناك ما يقرب من 44 ألف سيدة بريطانية مصابة بالفعل.
وأوضح الباحثون أن "هيرسيبتين لا يعمل في جميع الحالات، وأحيانًا لا يقدم سوى استراحة قصيرة من أعراض المرض؛ لذلك لا تزال هناك حاجة لاكتشاف علاجات جديدة".
ويعتقد باحثون من جامعة أبردين، أن "الجهاز المناعي القوي لسمكة القرش قد استجاب لذلك، حيث أخذوا بروتين HER2 منه، والذي يوجد على سطح الأورام، ويحفز نموها، وحقنوا به أسماك القرش؛ لتحريك إنتاج الأجسام المضادة ضد ذلك البروتين".
وقالت الباحثة هيلين دولي، والتي حصلت على منحة 200 ألف جنيه إسترليني من الجمعية الدولية لأبحاث السرطان، إن " الحصول على هيرسيبتين جديد، يشبه الذهاب إلى الطبيب للحصول على التطعيم، ولكن بدلًا من الحصول على حقنة في الذراع، تحصل أسماك القرش عليها في الزعنفة، ثم ندعها لبضعة أشهر، ثم نرجع لأخذ عينة الدم من الذيل".
وأضافت الدكتورة دولي، "هيرسيبتين دواء رائع، ولكن بعض النساء لا تستجيب له، والبعض الآخر يكتسب مناعة ضده بعد فترة من الزمن"، مشيرة إلى أنه "تُجرى التجارب على أسماك القرش، والتي يتم الاحتفاظ بها في مستعمرة خاصة في حوض للماء في بالتيمور، في الولايات المتحدة، ويتم شحن عينات الدم إلى مختبرها للتحليل".
وأوضحت دولي، التي تأخذ عينات دم من ذيول أسماك القرش، "تم اختيار أسماك القرش الممرضة, وهو نوع من فصيلة القروش، والوحيد من نوعها، ويصل طولها إلى 4.3 م، ووزنها إلى 150 كيلو غرامًا، بسبب طبيعتها اللطيفة؛ لأنه من الصعب الحصول على عينة دم من القرش الأبيض الكبير"، مضيفة أنه "لابد وأن تكون أية عقاقير جديدة رخيصة بما فيه الكفاية للمرضى للاستفادة منها".
ويأمل الباحثون أن "يحتوي الدم على الأجسام المضادة لبروتينHER -2 ؛ لوقف نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، ويمكن استخدام هذه الأجسام المضادة عندئذ كدواء"، مشيرين إلى أن "الأجسام المضادة التي يفرزها سمك القرش هي السر في اكتشاف علاج جديد؛ لأنها قادرة على الضغط في مساحات صغيرة جدًّا يأمل أن تصل إلى أجزاء من بروتين HER2 ، وهو ما فشلت فيه أدوية أخرى"، موضحين أن "الطبيعة الأولية للعمل تعني أنه لا يزال هناك وقت كبير حتى يتم اختبار أي نوع من الأدوية على النساء يقدر بحوالي 10 سنوات".
تجدر الإشارة إلى أن "هيرسيبتين" احتاج إلى معارك كبيرة للحصول على تمويل من مراكز الصحة الوطنية البريطانية NHS وذلك عندما أطلق للمرة الأولى، وهناك علاجان جديدان لسرطان الثدي، ولكن يعتبران من الأدوية باهظة الثمن؛ للاستخدام على نطاق واسع.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي أبحاث حديثة تطمح لاستخلاص علاج جديد لسرطان الثدي



GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon