توقيت القاهرة المحلي 18:25:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالب الأسر بتوعية أبنائها واختيار البدائل المناسبة التي تحقق لهم النمو المتكامل

باحث يدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية على الطلاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - باحث يدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية على الطلاب

لعبة فورت نايت
الرياض - مصر اليوم

يواجه بعض المعلمين صعوبات في التعامل مع سلوكيات بعض طلابهم سواء كانت هذه السلوكيات عدائية أو عبثية أو فوضوية أو عبارة عن مشاحنات مع أقرانهم، وهي الظاهرة التي تستدعي التوقف عند هذه السلوكيات، لمعرفة أسباب تزايدها خلال الأعوام القريبة.

وكشفت دراسة استطلاعية أجراها الباحث هلال العتيبي، على عينة من الطلاب كان الهدف منها تحديد أشهر الألعاب التي يقضون عليها جل أوقاتهم، أن الألعاب القتالية والحربية الأعلى من بينها وبنسبة وصلت 65.8%، بينما كانت الألعاب الرياضية تستحوذ على نسبة 21%، وجاءت الألعاب التعليمة بنسبة منخفضة 2.6%، كما تبين أن أشهر الألعاب شعبية ومتابعة هي لعبة "فورت نايت" بنسبة وصلت 55%  وكان معدل اللعب بهذه اللعبة مقدار ساعتين أي بنسبة 42.5 %، مما يدل على وجود وعي لديهم بالالتزام بالوقت المسموح، كما أن 22.5 % منهم يمارسونها لخمس ساعات أو أكثر.

ويقول العتيبي "بدأت بالبحث والاطلاع حول هذه الألعاب فوجدت أن لعبة فورت نايت “FORTNITE ” هي إصدار أخير لشركة “epic games”، وهي من أكثر الألعاب تحكمًا في لاعبيها وجعلهم “مسيرين” نحو مواجهة أعداء في هذا الواقع الافتراضي، ورسم الخطط التي تجعلهم “على قيد الحياة في اللعبة” وهي مستوحاة من روايات وأفلام “Hunger Games”، إذ يقوم اللاعب باستخدام فأس ومطرقة لتقطيع الأشجار وتكسير الصخور، بهدف بناء الجسور أو الدفاعات اللازمة لحماية نفسه، ولمساعدته في البقاء على قيد الحياة".

أقرأ أيضاً :تعرَّف على ملامح تجربة التعليم في روسيا بين التميز والتجديد

وأضاف "هنا أنقل لكم بعضًا من مخاطر هذه الألعاب من نواح متعددة أكدت عليها دراسات كان من ضمنها دراسة د.عبد الله الهدلق ( 2016) – في مؤتمر اللعب الأول في الشرق الأوسط بتنظيم من جامعة الملك سعود بعنوان: “الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية رؤية تربوية مستقبلية”- إلى خطورة إحدى الألعاب والمسماة “حرب الآلهة” على عقيدة اللاعب! كما أشارت دراسة العجمي ( 2016) إلى بعض المخالفات العقدية في بعض الألعاب الإلكترونية كتضمين بعض الألعاب قوى وآلهة مختلفة تظهر كأنها نازلة من السماء ولها أجسام كبيرة، وقامات عالية، و بعضها يتضمن صلبان على غلاف اللعبة وداخل المنازل وفي الشوارع وعلى صدور اللاعبين بل قد يترتب على جمع الصلبان زيادة في قوة اللاعب وطول بقائه".

ويواصل العتيبي :أما من الناحية الصحية فقد أثبتت دراسات عدة منها دراسة Kim 2013)) حيث ذكرت بعض المشكلات التي قد تتسب فيها التكنولوجيا الحديثة للأطفال على النحو التالي: عين الطفل حيث قد تسبب الأجهزة احمرارا، وجفافا، وانخفاضا في الرؤية، وانخفاض الذكاء الاجتماعي لقلة تواصله مع الآخرين، وانتشار السمنة بسبب قلة النشاط البدني، وكذلك انخفاض التطور اللغوي للأطفال خصوصًا من هم في عمر سنتين فأقل. كما تشير دراسة د. إلهام ( 2002 ) إلى” أن حركة العينين تكون سريعة جدا أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية مما يزيد من فرص إجهادها، إضافة إلى أن مجالات الأشعة الكهرومغناطيسية والمنبعثة من شاشات الأجهزة، تؤدي إلى حدوث الاحمرار بالعين والجفاف والحكة وكذلك تشويش الرؤية، وكلها أعراض تعطي الإحساس بالصداع والشعور بالإجهاد البدني وأحيانا بالقلق والاكتئاب. وتوضح الدراسة أن كثرة استخدام وممارسة الألعاب الإلكترونية في السنوات الأولى من عمر الطفل، تؤدي إلى بعض الاضطرابات في مقدرة الطفل على التركيز في أعمال أخرى أكثر أهمية مثل الدراسة والتحصيل، بل إن بعض الألعاب القتالية تشجع على الانحرافات السلوكية الخطيرة التي قد يكتسبها الطفل من المشاهدة، مثل انتشار العنف والعدوانية، حيث أثبتت الأبحاث أن الطفل الأقل ذكاء يفضل اختيار الألعاب العنيفة عن غيرها”.

وتابع :على هذا خلصت إلى بعض الحلول أضعها بين يديكم مستندًا على ما توصي به الدراسات العلمية فقد قدمت قويدر (2012) نصائح مهمة للآباء والأمهات حتى يقللوا من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية وهي أن يكون الوقت المحدد للعب لا يتجاوز ساعتين على الأكثر، وضرورة تبادل الآراء مع الأبناء حول مضمون اللعبة، وأكدت كذلك على أهمية أن يتبادل الأهل المعلومات حول الألعاب التي يمارسها أبنائهم حتى يساعد بعضهم بعضًا. وجاءت دراسة الهدلق (2016) بتوصيات أهمها أنه ينبغي على أولياء الأمور أن يختاروا الألعاب الإلكترونية المناسبة لأعمار أولادهم وأن تكون هذه الألعاب خاليةُ من أي محتوى يخل بدينهم وصحتهم الجسمية والعاطفية والنفسية، وعليهم تنظيم الوقت المخصص للترفيه بين ممارسة الألعاب الإلكترونية وممارسة الرياضة الحقيقية مثل السباحة ولعب الكرة، ويجب على الآباء أن يصادقوا أبنائهم ويشاركوهم في ممارسة الألعاب الإلكترونية.

واختتم العتيبي بقوله "لذا يجب علينا كمربين نشر الوعي والثقافة حول هذه الألعاب، دون تهاون، أو تقليل من خطرها. ويبقى الدور الرئيسي على الأسرة من خلال توعية أبناءهم بخطورة هذه الألعاب واختيار البدائل المناسبة التي تحقق لهم النمو المتكامل من النواحي النفسية والعقلية والجسدية والتربوية".

قد يهمك أيضاً :  

الطلاب يُحاصرون المدارس وسط استمرار الاحتجاجات في فرنسا

دراسة تكشف سر تفضيل الطلاب للكليات الأميركية لإدارة الأعمال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية على الطلاب باحث يدق ناقوس الخطر بشأن التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية على الطلاب



  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon