توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مركز "بتسيلم" ينشر توثيقًا للاعتداءات الجسدية واللفظية بحق السكّان

مئات المستوطنين يهاجمون قلب الخليل ويقتحمون الحرم الإبراهيمي السبت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مئات المستوطنين يهاجمون قلب الخليل ويقتحمون الحرم الإبراهيمي السبت

مئات المستوطنين يقتحمون الحرم الإبراهيمي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

هاجم مئات المستوطنين في مدنية الخليل أمس السبت، فلسطينيين، في قلب البلدة القديمة بالقرب من الحرم الإبراهيمي واقتحموه وسط حماية إسرائيلية مشددة للاحتفال بما يعرف بعيد "سبت سارة".

واشتبك مستوطنون مع الفلسطينيين بالأيدي وألقوا حجارة عليهم من فوق أسطح منازل احتلوها في البلدة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل أمام المصلين المسلمين بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بـعيد "سبت سارة"، واقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي، بعد منع وصول المصلين الفلسطينيين إليه.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة، إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أول من أمس (الجمعة)، وواصلت إغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء أمس (السبت)، موضحًا أن أعدادًا كبيرة من المستوطنين نصبوا خيامًا في ساحة المدرسة الإبراهيمية وفي حديقة ومتنزه الحرم. وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تطال بيوت العبادة تعد "تعديًا صارخًا على الديانات السماوية وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية"، مؤكدًا أن الحرم الإبراهيمي هو "مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود به، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة".

وأُصيب خمسة مواطنين إثر مهاجمة مجموعة من المستوطنين منازل المواطنين في شارع الشهداء وحي تل رميدا في الخليل المؤديين إلى الحرم. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابة طفل بحجر في الرأس بالبلدة القديمة في الخليل، ثم نُقل إلى مستشفى "عالية" الحكومي لتلقي العلاج. كما أُصيب ثلاثة مواطنين، أحدهم معاق، جراء اعتداء المستوطنين عليهم في المدينة. وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن المستوطنين اعتدوا على طاقم إسعاف تابع للجمعية خلال تقديمه الإسعافات الأولية لأحد المواطنين في البلدة القديمة في الخليل.

واقتحام أمس، يأتي تتويجًا لحملة مستمرة منذ أيام اعتدى خلالها المستوطنون على السكان في محيط الحرم الإبراهيمي. ويوجد نحو 500 مستوطن فقط في مستعمرات "بيت إبراهيم"، و"بيت هداسا"، و"بيت رومانو"، و"تل رميدا"، في قلب الخليل يحرسهم نحو ألف جندي من لواء "غفعاتي"، وهم معًا يحتلون البلدة القديمة التي لطالما كانت توصف بقلب "عاصمة الاقتصاد" الفلسطيني ورئته، ويحولونها إلى مدينة أشباح، هاجر منها معظم أهلها الـ40 ألفًا، بينما يتعرض الآخرون الباقون فيها إلى حرب مستمرة من أجل طردهم من المكان.

وأظهر مقطع فيديو وثّقه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، ونشره أمس، الإرهاب النفسي والجسدي الذي مارسه جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججون بالسلاح بحق الطفل عبد الرّازق إدريس (13 عامًا)، في حي جبل جالس من مدينة الخليل.

وعدّ المركز في تقرير له أن ما تعرض له الطفل إدريس ليست حالة استثنائيّة، إنما جزء من روتين العنف اليومي الذي يتعرّض له سكان الخليل على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، ويشمل الاعتداء الجسدي، والتهديد، وتوجيه الإهانات، والإذلال، وتكرار اقتحام المنازل، خصوصًا في ساعات الليل، والاعتقال العبثي للقاصرين والبالغين. ونقل المركز توثيقًا لشهادة الطفل إدريس الذي أغلق الجنود مدرسته ثم اعتقلوه من الطريق وانهالوا عليه بالضرب قبل أن ينقلوه إلى داخل معسكر الجيش في مستوطنة "كريات أربع"، وراح أحدهم يشتمه وعائلته ويسأله عن راشقي الحجارة.

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال تتذرع بالتبريرات "الأمنيّة" لهذا "الرّوتين"، كما تبرر نظام الفصل الذي تطبقه في المدينة، لكنّ ما جرى يثبت أن الأمن حجة فارغة تستخدمها إسرائيل لتبرير ممارسات تفرض على الفلسطينيين واقعًا لا يطاق، ويدفعهم إلى الرّحيل عن منازلهم وكأنّما بمحض إرادتهم.

قد يهمك أيضا : 

الاحتلال يقمع وقفة سلمية أمام الحرم الإبراهيمي الشريف

 الاحتلال يحتجز فتاة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات المستوطنين يهاجمون قلب الخليل ويقتحمون الحرم الإبراهيمي السبت مئات المستوطنين يهاجمون قلب الخليل ويقتحمون الحرم الإبراهيمي السبت



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»

GMT 22:09 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

لاعب مصارعة أميركي يطلب اللعب باسم مصر في الأولمبياد

GMT 02:56 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

دواء جديد لسرطان المبيض يؤخر تطور المرض

GMT 02:10 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

مركز شباب رأس سدر يصعد للدوري الممتاز في الميني فوتبول

GMT 17:24 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

نادي إنبي يتعاقد مع المهاجم الغاني كوامي كاريكاري

GMT 00:47 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

ملف تجديد سيرجيو راموس مع ريال مدريد يعود إلى نقطة الصفر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon