توقيت القاهرة المحلي 22:12:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد اعتداء "تدفيع الثمن" عليه وكتابة عبارات عنصرية ضد العرب

إدانات فلسطينية وإسرائيلية لحرق مستوطنين مسجدًا في الضفة للغربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إدانات فلسطينية وإسرائيلية لحرق مستوطنين مسجدًا في الضفة للغربية

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
القدس - مصر اليوم

حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هجمات طالت مسجد البيرة، فجر أمس، واصفًا ما حدث بأنه "فعل إجرامي وعنصري"، كما دان الحادث الإرهابي عدد من الجهات الفلسطينية والإسرائيلية. وكان مستوطنون، من جماعة "تدفيع الثمن" المصنفة إسرائيليًا جماعة كراهية وإرهابية، قد أحرقوا مسجدًا في مدينة البيرة قرب رام الله، وخطّوا شعارات عنصرية وعدائية ضد العرب. وقال رئيس بلدية البيرة عزام إسماعيل، أمس، إن مستوطنين اقتحموا المدينة، فجرًا، وخطّوا شعارات عنصرية على الجدران الداخلية لمسجد البر والإحسان، وقاموا بإحراق مرافقه. ودانت بلدية البيرة هذا "العمل الإجرامي والتخريبي، والذي يدل على العقلية المتطرفة لدولة الاحتلال".وفوجئ السكان صباحًا بالنار تندلع في المسجد، فهبّوا إلى جانب رجال الإطفاء لإخماد النيران، ثم وجدوا شعارات عنصرية خطت في المكان من بينها "الحصار للعرب وليس لليهود... هذا الأرض لليهود" و"أرض إسرائيل لشعب إسرائيل". وأظهرت صور من مكان الاعتداء جدرانًا ومغاسل متفحمة.

ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ما حدث بأنه "عنصرية وأبرثايد". ونددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحاولة إحراق المسجد من قبل المستوطنين، وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة، بكف يد هذه الفئة المجرمة عن مقدسات المسلمين. كما اعتبرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الحادث "انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة والمعتقد ولحرمة المقدسات".

أما وزارة الخارجية والمغتربين، فطالبت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي "بتفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا"، ودعت الدول إلى وضع عصابات المستوطنين الإرهابية، بما فيها عصابات تدفيع الثمن وشبيبة التلال، على قوائم الإرهاب ومنعها من دخول أراضيها. وحمّلت الخارجية حكومة الاحتلال ورئيس وزرائها، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء وجميع الاعتداءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وممتلكاتهم ومزارعهم ومساجدهم وكنائسهم. جاء ذلك في وقت حذر فيه قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، من أن اليمين المتطرف يجر المنطقة والعالم إلى أتون الحرب الدينية التي لن يسلم منها أحد. في السياق ذاته، دانت حركتا "حماس" و"الجهاد"، جريمة حرق المسجد، وطالبت الحركتان، بضرورة العمل على حماية المساجد، والتكاتف للتصدي لجرائم المستوطنين ومواجهتهم وردعهم عن تكرار هذه الجرائم.

ولم تتوقف الإدانات عند الفلسطينيين، بل صدرت إدانات في إسرائيل كذلك؛ إذ دان وزير الاقتصاد الإسرائيلي عمير بيريتس، الواقعة، على "تويتر"، ودعا إلى مثول "المجرمين ودعاة الكراهية" المسؤولين عن الحريق في مدينة البيرة، أمام العدالة، غير أنه لم يذكر المستوطنين صراحة في تغريدته. وتابع، أن "فيروس الكراهية، مثل فيروس كورونا، هو عدو مشترك لجميع الأديان والشعوب في العالم". كما استنكر رئيس حزب ميريتس نيتسان هوروفيتس إضرام النار في المسجد، واصفًا الحادث بعملية إرهابية يهودية خطيرة. وقال هوروفيتس، إن الفتيان المشاغبين هم الذين يعرّضون دولة إسرائيل للخطر، وليس الشبان الذين يناضلون من أجل اجتثاث الفساد ويطالبون بالعدالة الاجتماعية. وقالت منظمة "تاغ مئير" الإسرائيلية، التي تعمل من أجل مكافحة الكراهية والعنصرية في صفوف الإسرائيليين، إنه "منذ 2009، تم تدنيس 60 مسجدًا وكنيسة وديرًا" في مناطق في الضفة الغربية والداخل.

وتشنّ الجماعات الإسرائيلية المتطرفة هجمات مستمرة على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، مدفوعين بالكراهية ورغبة بطرد الفلسطينيين من المنطقة. وفي الشهر الماضي، تعرضت قرية جماعين الفلسطينية شمال الضفة الغربية، لهجمات تم خلالها إحراق مركبة وخطّ عبارات باللغة العبرية على جدار منزل قريب. وقبل أيام تعرضت 12 مركبة في قرية الساوية القريبة، للاعتداء، وتم خطّ عبارة "تعيش أمة إسرائيل"، على جدار قريب إلى جانب نجمة داود، وفي فبراير (شباط)، قام مجهولون بإعطاب إطارات 170 مركبة في بلدة الجش العربية شمالًا، وخطّوا عبارات تدين الحوار بين الأديان على جدران مبانٍ في القرية، وفي شهر يناير (كانون الثاني)، أشعل مهاجمون النار في مسجد في حي شرفات جنوبي القدس

قـــــــــــــــــــد يهمك أيضا :

محمد أشتية في القاهرة للانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي

رئيس وزراء فلسطين يؤكد أن مصر الحصن الدافيء للقضية الفلسطينية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانات فلسطينية وإسرائيلية لحرق مستوطنين مسجدًا في الضفة للغربية إدانات فلسطينية وإسرائيلية لحرق مستوطنين مسجدًا في الضفة للغربية



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي

GMT 09:30 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:05 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من آلام الأسنان بوصفات طبيعية وفعالة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل المأكولات البحرية

GMT 10:14 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الإقبال على مباريات كرة القدم في ألمانيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon