توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عملية شراء النفط من بغداد وتكريره في الأردن تتصدر مباحثاته مع محمد أشتية

رئيس الوزراء العراقي يؤكّد رفض بلاده حل القضية الفلسطينية وفقًا لـ"صفقة القرن"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس الوزراء العراقي يؤكّد رفض بلاده حل القضية الفلسطينية وفقًا لـصفقة القرن

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي رفضه لـ”صفقة القرن” التي تتبناها الإدارة الأميركية الحالية لحل القضية الفلسطينية.

 وقال عبد المهدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في بغداد الإثنين، مع نظيره الفلسطيني محمد أشتية الذي وصل إلى بغداد أمس على رأس وفد رفيع المستوى، إنه “تمت مواجهة صفقة القرن بشكل مشرف، ومن أراد تمريرها أصبح في شك من إمكانية تحقيقها”، مؤكدًا أن “قضية فلسطين قضيتنا ونقف مع الشعب الفلسطيني دون أي شروط أو تحفظ”. وأضاف “اجتمعنا مع الوفد الفلسطيني وبحثنا في شتى المجالات الصناعية والاقتصادية والتجارية”. وأكد أن “موقف العراق ثابت من القضية الفلسطينية”، مبينًا أن “العراق يرفض أي مشروع استيطاني في المنطقة”.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن “وحدة العراق سند ليس لفلسطين فحسب، بل للأمة العربية جميعًا”، مشيدًا بـ”جهود العراق في نزع فتيل الأزمة بالمنطقة”. وأضاف أشتيه أن “شعبنا بقي ثابتًا على أرضه ولم يستسلم أو يهزم ولن يرضى إلا بحقه”، مؤكدًا بالقول، “وجدت لدى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الدعم من أهلنا في العراق، ونشيد بموقف العراق في مقاطعة مؤتمر صفقة القرن”.

اقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء العراقي يُسلّم الهدايا التي يتلقاها إلى وزارة الثقافة

وكان السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل أعلن من جانبه أن “زيارة الوفد الفلسطيني إلى بغداد تأتي لبحث القضية الفلسطينية وملف الشراكة الاقتصادية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، بينها الزراعة”. وأضاف أن “هذه الزيارة تهدف لتطوير مذكرات التفاهم المبرمة بين الجانبين”، مؤكدًا أنها “زيارة مهمة وستضع أسسًا قوية ومتينة للعلاقات العراقية الفلسطينية المستقبلية”. وكانت العلاقات الفلسطينية ـ العراقية مرت خلال العقود الستة الماضية بمراحل متباينة من ردود الفعل مع تغير الأنظمة السياسية التي حكمت البلاد منذ خمسينيات القرن الماضي.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن الزيارة تستهدف فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين فلسطين والعراق، في إطار الرؤية الاستراتيجية للحكومة التي حددها الرئيس محمود عباس للانفكاك التدريجي عن الاحتلال. وأضاف: “أحد أهم البنود التي ستكون مطروحة على جدول أعمال الزيارة، هو الحصول على النفط العراقي”.

ويضم الوفد الفلسطيني وزراء المالية والتخطيط والاقتصاد والزراعة إلى جانب مدير عام المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج.

ويعد أشتية ثاني أكبر مسؤول فلسطيني يزور العراق بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بغداد بتاريخ 4 مارس (آذار) الماضي. وتأتي الزيارة بعد أسابيع قليلة على زيارة أخرى قام بها أشتية إلى الأردن لنفس السبب، توقيع اتفاقيات وضمان استيراد الوقود. وتخطط السلطة الفلسطينية لاستيراد النفط من العراق وتكريره في الأردن. وتستورد السلطة الآن الوقود من إسرائيل ضمن اتفاقيات اقتصادية تسعى إلى إلغائها منذ فترات طويلة، لكنها قررت في هذه المرحلة تطبيق توصيات سابقة من أجل الانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل، وذلك ردًا على قراراها بخصم أموال المقاصة.

وبشأن ما إذا كان إعلان رئيس الوزراء العراقي رفض بلاده لصفقة القرن يمكن أن تضع العراق في مواجهة مع الولايات المتحدة، يقول الدكتور خالد عبد الإله أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إن “الولايات المتحدة تعرف موقف العراق سواء من القضية الفلسطينية عمومًا أو من صفقة القرن خصوصًا، وبالتالي لا أتوقع أن إعلان عبد المهدي مثل هذا الموقف سيغير من المعادلة شيئًا. وأضاف عبد الإله أن “موقف العراق في الواقع من هذه المسألة ليس جديدًا حيث ثبته العراق في قمة تونس كما أنه لم يشارك في ورشة البحرين، وهو أمر ناتج عن موقف عراقي شعبي وسياسي حيال القضية الفلسطينية منذ البداية ولم يتغير هذا الموقف باختلاف الأنظمة السياسية”.

وردًا على سؤال بشأن ما عاناه الفلسطينيون بعد سقوط النظام بوصفهم من مؤيدي صدام حسين يقول الدكتور عبد الإله إن “الفوضى التي حصلت بعد سقوط النظام لا يمكن البناء عليها لكن الثابت عراقيًا هو عدم التطبيع مع إسرائيل مطلقًا تحت أي ظرف”.

قد يهمك أيضًا:

العراق ينظر بتقدير لدور روسيا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة

اختراق حساب رئيس الوزراء العراقي على "فيسبوك"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يؤكّد رفض بلاده حل القضية الفلسطينية وفقًا لـصفقة القرن رئيس الوزراء العراقي يؤكّد رفض بلاده حل القضية الفلسطينية وفقًا لـصفقة القرن



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon