توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعث رسائل إلى القادة الأوروبيين ولوح بإطلاق سراح "داعش"

تفاهمات الأكراد ودمشق بـ"ضمانة روسية" ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاهمات الأكراد ودمشق بـضمانة روسية ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي

قوات سورية الديمقراطية
دمشق ـ نور خوام

لم يترك الأميركيون أمام حليفهم في قتال "داعش"، مظلوم عبدي، قائد «قوات سورية الديمقراطية»، سوى الذهاب إلى القاعدة الروسية في حميميم، وكان هناك اعترض قبل نحو سنة على جهود رفاق السلاح بضرورة التفاهم مع موسكو ودمشق لأنه كان يراهن على واشنطن.

«الطعنة» الأميركية كانت صادمة، ومظلوم ناشد الجيش الأميركي، واستنجد بالدبلوماسيين الأميركيين، وبعث رسائل إلى القادة الأوروبيين، ولجأ إلى الإعلام، ولوح بإطلاق سراح «داعش»، وهدد بالتفاوض مع روسيا، ولوح باللجوء إلى «الجيش العربي السوري».

لم ينجح كل ذلك كما نجح في نهاية العام الماضي، عندما تراجع الرئيس دونالد ترمب عن قراره «الانسحاب الكامل السريع». هذه المرة تسمر ترمب بموقفه، بل انتقل إلى انتقاد الأكراد وحروبهم مع الأتراك، واتهم الأكراد بأنهم أطلقوا «الدواعش».

أقرأ أيضا :

 قصف تركي استهدف نقطة عسكرية لـ "قسد" في رأس العين السورية والجيش يرد

أقصى ما قدمه الأميركيون أنهم فتحوا الأجواء إلى اللاذقية؛ طار مظلوم إلى حميميم للتفاوض مع قادة عسكريين في الجيش السوري، برعاية روسية. حمل معه سلسلة مقترحات، كان قد حملها سابقاً قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، سبان حمو. ومضمونها: عدم تكرار الخطأ بالتخلي عن عفرين لتركيا بداية العام الماضي يتطلب المرونة وتحديد الأولويات؛ نحن مختلفون حول مستقبل سوريا، لكن ليس على سوريا وحدودها ووحدتها. نحن مستعدون لتسليم جميع النقاط الحدودية لبسط سيادة الدولة السورية، وضم القوات العسكرية للجيش، ثم يجري ترك موضوع الدستور ومستقبل الإدارة الذاتية والحل السياسي للمستقبل، على أن يكون الضامن روسيا لهذه الترتيبات.

وبحسب المعلومات، فموقف المفاوضين السوريين لم يكن مختلفاً عن السابق، وهو رفض الإدارة الذاتية وأي نزعة انفصالية أو كيان عسكري منفصل. وفي المقابل، كان موقف «الضامن الروسي» إمكانية بحث مستقبل الإدارة الذاتية، ورعاية مفاوضات مع دمشق، لكن مع الإشارة إلى أن الأكراد لا يحق لهم التفاوض باسم العرب من شرق الفرات (تجري حالياً جهود لتشكيل وفد من الأحزاب السياسية الكردية في القامشلي للتوجه معاً إلى دمشق لإجراء مفاوضات مع الحكومة).

وإذ لا تزال المفاوضات مستمرة إزاء نقاط للوصول إلى مذكرة خطية، تكون بمثابة «اتفاق تسوية» شبيه بما حصل جنوب سوريا، فإن التفاهم الحالي يقوم على 3 نقاط: أولاً انتشار الجيش السوري في الحدود ومناطق أخرى قبل وصول الجيش التركي، ورفع العلم الرسمي السوري على جميع المؤسسات الرسمية، وعد «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات الشرطة (الآسايش) جزءاً من الجيش السوري بعد تخليها عن دلالات رمزية؛ وثانياً ترك بعض مكونات الإدارات الذاتية على ما هي عليه حالياً، وبحث أمورها لاحقاً؛ وثالثاً إجراء مفاوضات سياسية حول الدستور ومستقبل سوريا وحقوق الأكراد في مرحلة لاحقة، بضمانة روسية.

وجرت ترجمة ذلك بذهاب عناصر من الجيش السوري وانتشارها في مناطق عدة شرق الفرات، واقترابها من أطراف منبج، وتوجهها إلى عين العرب (كوباني) شمال البلاد. لكن لوحظ أن الجيش اقترب من الطريق السريع «إم 4»، ولم يعبرها عمقاً، علماً بأن وحدات الجيش والأمن موجودة في الحسكة والقامشلي سلفاً.

وفي موازاة ذلك، يمضي الجيش التركي بخططه للتقدم من رأس العين وتل أبيض وصولاً إلى الطريق السريع، مع تهديدات باستهداف الجيش السوري، وسط أنباء عن أن الخطة التركية هي إقامة «منطقة آمنة» بعمق 32 كلم على طول الحدود بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على دجلة، باستثناء مناطق في القامشلي والمالكية.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن التوغل التركي جرى بتفاهم بين موسكو وأنقرة لم تمانعه واشنطن، مما يعني أن روسيا ستقوم لاحقاً بالوصول إلى ترتيبات بين دمشق (نيابة عن الأكراد) وأنقرة في شمال شرقي سوريا، إضافة إلى ضبط خطوط التماس في منبج وعين العرب.

وترمي هذه الترتيبات إلى ملء الفراغ بعد قرار الرئيس ترمب استعجال الانسحاب من شرق الفرات خلال أسبوعين، مما يعني خروج القوات الأوروبية، وتفكيك القواعد ونقلها إلى غرب العراق. وعلم أن القرار في واشنطن هو بقاء أطول زمنياً لقاعدة التنف على زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية، التي تعدها واشنطن مرتبطة بمواجهة النفوذ الإيراني، وتوفير الأمن للقوات الأميركية غرب العراق

قد يهمك أيضا :  

تشغيل معبر "القائم ـ البوكمال" بعد خمس سنوات من إقفاله على يد "داعش"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاهمات الأكراد ودمشق بـضمانة روسية ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي تفاهمات الأكراد ودمشق بـضمانة روسية ودخول الجيش من دون اتفاق سياسي



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon