توقيت القاهرة المحلي 07:57:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط قلق واسع النطاق حول الأضرار النفسية والاجتماعية

المواد المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المواد المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض

المشروم السحري المخدر
نيويورك ـ مادلين سعادة

أكد طبيب نفسي رائد أنَّ العقاقير المخدرة أو الهلوسة مثل "LSD"، والفطر السحري التي تحدث أثارًا مخدرة ونفسية عند تناولها، هي أقل ضررًا بكثير مما هو شائع، مشيرًا إلى أنه ينبغي إعادة تصنيفها على لوائح المواد المخدرة؛ ليسهل على العلماء إجراء الدراسات والبحوث اللازمة لاكتشاف منافعها المحتملة.

وتوقفت الأبحاث الطبية المبشرة في المنشطات منذ فترة طويلة عام 1967، بسبب إثبات عدم قانونيتها، وسط قلق واسع النطاق حول الأضرار النفسية والاجتماعية.

وأوضح الطبيب من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب التابع لكلية "كينغز كوليدج" في لندن، جيمس روكر، في مقاله المنشور في المجلة الطبية البريطانية، أنه لا يوجد دليل يثبت أن العقاقير المخدرة تتسبب في الإدمان، فضلًا عن وجود القليل من الأدلة التي تثبت ضررها عند استخدامها في التحكم في الأعصاب، مشيرًا إلى أنَّ مجموعة كبيرة من الدراسات تؤكد إمكانية استخدامها في علاج الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا.

ويبحث العلماء إعادة دراسة فوائد عقاقير مثل "LSD" و"سيلوسيبين"، وهو المركب النشط في الفطر السحري، في علاج الإدمان، واضطراب الوسواس القهري، والتخفيف من أعراض القلق في المرضى الميؤوس من شفائهم، وفقا لإحدى الدراسات السويسرية الصغيرة.

وأضاف روكر أنَّ إجراء تجارب أكبر على هذه العقاقير هو أمر  شبه مستحيل، بسبب العقبات العملية والمالية، والبيروقراطية التي فرضها الوضع القانوني للمواد المخدرة.

ويتصدر الفطر السحري وعقار "LSD"، الدرجة الأولى من اللائحة الأولى للمواد المخدرة المحظورة عالميًا، أما بالنسبة  إلى المؤسسات التي ترغب في إجراء البحوث الطبية الخاصة بهذه العقاقير، فينبغي أن تحصل على ترخيص قيمته خمسة 7 آلاف دولار لحيازة المخدر، وتملك أربعة مستشفيات فقط في بريطانيا على سبيل المثال ترخيصًا واحدًا.

ويجب أن تتوافق الشركات القليلة الراغبة في إنتاج العقاقير المخدرة مع القوانين الدولية، ما يعني أن الباحثين سيتكبدون تكاليف باهظة للحصول على المواد المخدرة اللازمة للأبحاث، مع وجود مصنع واحد يعرض 150 ألف دولار في مقابل الحصول على غرام واحد من السيلوسيبين.

وتابع روكر: "تعني هذه القيود، والبيروقراطية المصاحبة لها، أن تكلفة البحث باستخدام المنشطات السريرية هي أعلى بنحو خمس إلى عشر مرات من البحوث التي تجرى على المواد المخدرة الأقل تقييدًا والأكثر ضررًا مثل الهيروين، مع عدم وجود احتمال أن الفوائد يمكن ترجمتها إلى ممارسة أكبر".

وينبغي على الهيئات الوطنية والدولية إعادة تصنيف المنشطات لتصبح ضمن اللائحة الثانية من المواد المخدرة الأكثر خطورة للتمكن من إجراء تقييم شامل يعتمد على الأدلة، لإمكانات هذه المواد المخدرة العلاجية.

وتعتبر لوائح العقاقير المخدرة هي من مسؤولية وزارة الداخلية في بريطانيا، التي تستشير المجلس الاستشاري لإساءة استخدام المواد المخدرة.

ويجري الرئيس السابق للمجلس، الباحث ديفيد نوت، الذي أقيل من منصبه بعد أن قال إن العقاقير المخدرة تعطي نشوة أقل ضررًا من الكحول، بإجراء البحوث اللازمة لكشف آثار المنشطات على المخ، ويعتبر فريقه البحثي في امبريال كوليدج في لندن هو الأول في العالم الذي يجري الأشعة على المخ للأشخاص الواقعين تحت تأثير عقاقير الهلوسة.

ويعتبر نوت من أشد منتقدي القيود المفروضة على الأبحاث المتعلقة بالمنشطات، حيث شبه قمع هذه البحوث بالرقابة التي كانت مفروضة على العالم غاليليو وحظر التلسكوب، ويعاني فريقه من صعوبة للحصول على تمويل، ولذلك أعلن  أخيرًا أنه سيضطر إلى جمع الأموال من أجل استكمال المراحل التالية من أبحاثهم.

وصرَّح وزير الشرطة والجريمة والعدالة الجنائية، مايك بينينج بأنَّ: "المواد المخدرة تعتبر غير قانونية حيث أظهرت التحليلات العلمية والطبية أنها ضارة على صحة الإنسان، كما أنَّ عقاقير الهلوسة تدمر الحياة، وتسبب البؤس للأسر والمجتمعات المحلية، والحكومة البريطانية ليس لديها أي نية لإسقاط صفة الجريمة عنها، ولدينا نظام ترخيص واضح، يدعمه القانون الذي يسمح بإجراء البحوث المشروعة في بيئة آمنة مع ضمان أن العقاقير الضارة لا يساء استخدامها ولا تصل إلى أيدي المجرمين".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواد المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض المواد المخدرة أقل ضررًا والعلاج الأفضل لبعض الأمراض



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon