توقيت القاهرة المحلي 20:25:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في حين أن الأبحاث السابقة لم تجد أي صلة بين المرض والسمنة

دراسة تُشير إلى النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تُشير إلى النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد

مرض السمنة
واشنطن ـ يوسف مكي

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي لديهن محيط خصرعريض وغير صحي قبل الحمل، من المرجح أن يلدن طفلاً مصاباً بالتوحد، في حين أن الأبحاث السابقة لم تجد أي صلة بين التوحد والسمنة، فقد استخدمت كل دراسة حتى الآن مؤشر كتلة الجسم كمقياس أساسي، والذي لا يميز بين النحافة والسمنة.

ووجد الباحثون في جامعة نورث وسترن، الذين يديرون تحليلا لتقييم محيط الخصر، ان هناك علاقة واضحة بين السمنة لدى النساء الشابات والتوحد لدى الأطفال بعد سنوات. وهذا الاكتشاف التاريخي، الذي قٌدِم اليوم في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في شيكاغو، هو الأحدث في مجموعة من الأدلة تشير إلى أن ارتفاع نسبة السمنة على مستوى العالم مرتبط بزيادة كبيرة في تشخيص التوحد.

كما تضيف الدراسة مزيدًا من المعلومات إلى الحملة المتنامية، للتركيز على السمنة بين الشابات بإعتبارها مصدر قلق للصحة العامة، ومنها الحد من المعدلات المرتفعة "بشكل متزايد" من النساء الأميركيات اللائي يموتن أثناء الولادة بسبب مضاعفات في القلب.

وقال المؤلف الرئيسي للبحث  "الدكتور جيوم جو تشو" باحث في طب التوليد والنسائيات في كلية فينبيرغ للطب  بجامعة نورث وسترن في شيكاغو، قال "ان الأطفال الذين يولدون لأمهات بخصر يبلغ 80 سنتيمترا (31.5 بوصة) أو أكثر قبل الحمل أظهرن زيادة بنسبة 65 % في خطر الإصابة بالتوحد من الأطفال الذين ولدوا لأم بخصر أصغر"

وكشف "تشو" وهو أيضا أستاذ مشارك في التوليد بكلية الطب بجامعة كوريا في سيول، "من المفترض أن هناك عوامل متعددة تسبب التوحد، ولكن الموروثة والبيئية على حد سواء"، ومن بين عوامل الخطر البيئية، ربطت الأدلة الناشئة ببدانة الأم ما قبل الحمل بخطر توحد الطفل، وقد ذكرت دراسات أخرى عدم وجود ارتباط بين بينهم...

ووفقاً للدكتور تشو، فإن محيط الخصر هو أفضل طريقة لقياس الدهون "الحشوية" وهي دهون الجسم المخزنة داخل تجويف البطن والتي نتيجة لتراكمها، تتلامس مع أعضاء مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء.

ولسنوات، احتشد الناس ضد نهج مؤشر كتلة الجسم القديم، الذي يقيس الارتفاع والوزن لإنتاج نتيجة (بمعنى أن دونالد ترامب له نفس مؤشر كتلة الجسم مثل توم برادي وجيسون موموا).
وقد حلل فريق الدكتور تشو بيانات حول 36,451  من الأمهات، اللواتي ولدن بين عامي 2007 و 2008 ، وتم فحص كل منها خلال سنة من حملهن. وتم تصنيف العديد من النساء في تلك المجموعة على أنهن بدناء باستخدام مؤشر كتلة الجسم فقط، ولكن عدد قليل فقط من الذين لديهم محيط خصر (أكثر من 31.5 بوصة). وبعد ذلك قام الباحثون بتتبع أطفال النساء لمدة سبع سنوات، ووجدوا أن 265 منهم (0.76 %) قد تم تشخيصهم بأنهم يعانون من اضطراب التوحد.

وبمقارنة البيانات، وجد الباحثون أن السمنة ليس لها علاقة بالتوحد. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالتوحد (65 %)، ولدوا بأغلبية ساحقة، لأمهات مصابات بخصر سمين.

وقال الدكتور تشو ، الذي لم يكن مندهشًا من النتائج ، إن الارتباط من المحتمل أن يكون بسبب الالتهاب، حيث أن هذا هو العامل الرئيسي في كل من السمنة والتوحد، وإن "الالتهابات داخل الرحم والتهاب الدماغ الجنيني متورطان في تطور التوحد"، و"هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم ما إذا كان تغيير محيط خصر الأم سيقلل من خطر تطور التوحد في النسل أم لا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُشير إلى النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد دراسة تُشير إلى النساء اللواتي لديهن احتمال بإصابة أطفالهن بالتوحد



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon