توقيت القاهرة المحلي 22:20:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد أن مؤشرات الاقتصاد الأميركي إيجابية للغاية

كبير مستشاري ترامب يطالب "الاحتياطي الفيدرالي" بخفض الفائدة بنسبة 0.5%

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كبير مستشاري ترامب يطالب الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنسبة 0.5%

كبير مستشاري الريس الأميركي الاقتصاديين لاري كودلو
القاهرة - سهام أبو زينة

علق كبير مستشاري الريس الأميركي الاقتصاديين، لاري كودلو، التقارير التي تناولت تباطؤ الاقتصاد الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية، قائلًا: "لا أعتقد أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ، بل تبدو مؤشرات الاستهلاك والإنتاج كلها إيجابية للغاية"، مطالبًا في تصريحات لشبكة "سي.إن.بي.سي"، بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بنسبة 0.5%، وهو إجراء متبع بالطبع في حالة عدم الرضا عن نسبة النمو والتخوف من احتمالات الركود، وليس متبعًا بشكل عام حال كانت المؤشرات الاقتصادية جيدة.

ويمكن تشبيه ما حدث في نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي بما حدث في الكثير من حالات الركود، فنسبة نمو الاقتصاد خلال الربع الأخير من 2018 لم تتعد 2.2%، بينما كان المتوقع أن تصل لـ2.6% بما يشبه تناقض المعدلات المتوقعة والتي تتحقق على أرض الواقع في الفترة التي سبقت الأزمتين الاقتصاديتين الأهم، سواء الركود الكبير أو الأزمة المالية العالمية.

وبناء على تحقيق الولايات المتحدة لمعدل نمو 3% كمجمل نمو خلال 2018، قلص المكتب القومي للاقتصاد والإحصاء توقعاته للنمو لتصبح 2.1% فقط خلال 2019، رغم إصرار الإدارة الأمريكية على تحقيق معدلات نمو تفوق 3% خلال العام الحالي.

اقرأ أيضًا:

الرئيس الأميركي يهدد بالتصدي للاتحاد الأوروبي حول سياسته التجارية

وتبدو تقديرات مكتب الاقتصاد والإحصاء أكثر مصداقية بكثير، خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار تراجع نسب النمو منذ الربع الثاني للعام الماضي، والذي بلغت فيه نسبته 4.2% لتتخذ منحنى تنازليا بعد ذلك، من المتوقع استمراره خلال الربع الأول من العام الحالي على الأقل.

"جمود" صناعي
وفي كافة الحالات التي شهدت ركودًا في الولايات المتحدة فإن الاقتصاد وصل إلى الذروة في ربع ثم بدأ في التراجع -غالبا لثلاثة إلى أربعة أرباع- قبل أن تبدأ فترة من النمو السالب قصرت مدتها أم طالت، حيث يتغير "النمو الحدي" (بمعنى إذا ما كان اتجاه النمو تصاعديًا أم تنازليًا) بالسالب وإن بقي رقم النمو موجبًا، لذلك إذا ما استمرت نسب النمو في التراجع في الربع الأول من العام الحالي، فإن هذا سيؤشر بشدة لاحتمال دخول الولايات المتحدة في فترة من الركود النسبي في الربع الثاني أو الثالث من 2019 إذا ما أكمل الاقتصاد 9 أشهر أو عاماً كاملاً من التراجع.

وما يدعم هذا القلق التقرير الذي كشفت عنه "وول ستريت جورنال" حول "الجمود" الذي شهدته أرباح الشركات الأميركية بشكل عام خلال النصف الأخير من العام المنصرم، فضلا على تجميد بعضها ولا سيما في القطاع الصناعي -خلافًا للتكنولوجيا- لخطط للتوسع انتظارًا لاتضاح الصورة.

ووفقًا لغرفة الصناعة الأميركية نمت أرباح الشركات التابعة لها بنسبة لا تتجاوز 1% خلال نصف العام الثاني من 2018، بينما وصلت النسبة إلى 14% خلال النصف الأول للعام نفسه، و9% خلال النصف الثاني لعام 2017، بما يوحي باتجاه  نحو"انكماش".

نهاية تأثير "المسكنات"
وأثار استطلاع للرأي لمركز "بيو"، نهاية مارس الماضي، قلقًا عميقًا في ظل إعراب 54% من الأمريكيين عن اعتقادهم بأن العقود المقبلة ستكون "أسوأ" (في نسبة هي الأعلى منذ عقد تقريبًا)، مقابل 37% فقط أعربوا عن اعتقادهم باتجاه الاقتصاد نحو التحسن، ولا شك أن مستوى التفاؤل العام هام للغاية لأنه ينعكس مباشرة في مستويات الاستهلاك والإنتاج.

وتتوقع دراسة لجامعة "يل" إمكانية حدوث الركود بنسبة 87% خلال الربع الثالث أو الأخير في عام 2019، على أن تبدأ نذره قبلها بشهرين على الأقل، وإذا لم تحدث فسيكون الاقتصاد متباطئاً للغاية بمعدلات نمو لا تتعدى 1% في الربع الأخير على أن يبدأ الركود في بداية 2020.

واللافت هنا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح إقرار موازنة تبلغ 4.7 تريليون دولار على اعتبار توقعات الإدارة الأميركية بتحقيق نسبة نمو تتعدى 3%، ومع نسب نمو أقل فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة عجز الموازنة وبالتالي الدين الحكومي الذي تخطى حد 22 تريليون دولار بالفعل إبان حكم "ترامب"، بما سيزيد من الضغوط على الموازنة الحكومية وسيجعل استخدامها للخروج من الركود لدى حدوثه أمرًا شبه مستحيل.

وترى الدراسة أن ما وصفته بالعلاجات المؤقتة أو "المسكنات" لدفع الاقتصاد للنمو، من تخفيضات ضريبية أو الضفط لخفض سعر الفائدة لم يعد له نتيجة، بسبب وجود عوامل كثيرة منها التشغيل الكامل والحروب الأمريكية الاقتصادية والإجراءات الحمائية في أكثر من دولة تدفع الاقتصاد للانكماش، وهو ما سيحدث إن عاجلًا أو آجلًا.

قد يهمك أيضًا:

كودلو يعدل عن رأيه السابق بشأن الرسوم الجمركية

مؤشر "داو جونز" ينخفض بمعدل 1 في المئة في بورصة"وول ستريت"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبير مستشاري ترامب يطالب الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنسبة 05 كبير مستشاري ترامب يطالب الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنسبة 05



GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 12:25 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بيرسي تاو ينتظم في تدريبات الأهلي الجماعية بشكل كامل

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

تعرّفي على أهمية الـ"فنغ شوي" في غرفة المعيشة

GMT 11:16 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الثقافة تنظم فعاليات وأنشطة فنية بأبو سمبل وكوم أمبو

GMT 15:31 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيميوني يشيد بلاعبي أتلتيكو رغم الخروج من دوري الأبطال

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

طارق العشري مديرا فنيا لنادي وادي دجلة

GMT 15:59 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اغتيال البراءة 27 طفلاً ضمن ضحايا مسجد الروضة في بئر العبد

GMT 05:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيجي حديد تسرق الأنظار في عرض أزياء المصمم جيامباتيستا فالي

GMT 09:10 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

WHITEHALL تقدّم مجموعة من الأقراط الماسية بمناسبة الأعياد

GMT 00:02 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جاريث بيل يعلن رسميا مشاركته فى بطولة كاليفورنيا للجولف

GMT 18:17 2022 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شرم الشيخ التي لم نعرفها من قبل

GMT 09:29 2021 السبت ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن علاقة الاضطرابات النفسية بتغيرات المناخ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon