توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تزال نسبة الوفيات هي الأعلى وعدد السكان يتراجع باستمرار

روسيا تواجه الأزمة الديموغرافية وتراجع القوة الإنتاجية بمكافآت لـ"المولود الثالث"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روسيا تواجه الأزمة الديموغرافية وتراجع القوة الإنتاجية بمكافآت لـالمولود الثالث

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ مصر اليوم

في الوقت الذي يُعد فيه النمو السكاني مشكلة تؤثر بصورة سلبية على النمو الاقتصادي والتنمية بشكل عام في بلد مثل الصين، على سبيل المثال لا الحصر، فإن عدم وجود هذا النمو، واستمرار تراجع أعداد السكان، بات التحدي الأهم والأكبر الذي تواجهه روسيا، ولا سيما أن الحديث يدور عن تراجع أعداد السكان في سن العمل، أي القوة الإنتاجية الرئيسية الضرورية للنمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من تدابير وإجراءات وخطط فيدرالية طويلة الأمد تم تبنيها منذ عام 2005، بغية تحفيز الولادات، وتحسين الرعاية الطبية لرفع معدل متوسط عمر المواطن الروسي، لا تزال نسبة الوفيات أعلى من الولادات، أي أن عدد سكان روسيا يتراجع باستمرار حتى الآن، وفق ما أكدت نائبة رئيس الحكومة الروسية. وتفكر السلطات الروسية حالياً بخطوة جديدة لتحفيز الأسرة على إنجاب طفل ثالث، وتدرس إمكانية تخصيص مكافأة تحمل اسم «رأس مال الأبوة» بقيمة نحو 9 آلاف دولار، علماً بأنها تمنح حالياً «رأس مال الأمومة» لكل أم عن ثاني مولود تنجبه.

وفي تصريحات لها من مدينة مورمانسك، على أطراف المنطقة القطبية شمال روسيا، كشفت تتيانا غوليكوفا، نائبة رئيس الحكومة الروسية، عن تراجع مستمر في أعداد السكان في المنطقة القطبية منذ عام 2015، وأشارت إلى أن معدل الوفيات منذ ذلك العام أخذ يرتفع أعلى من معدل الولادات.

أقرأ أيضًا:

الاقتصاد الأميركي يتراجع بوتيرة تفوق المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي

وقالت إن هناك تدابير إقليمية لتوفير الدعم والمعونات للأسر في المنطقة، مطالبة بالتحقق من مدى فعالية تلك التدابير، وما إذا كانت هناك حاجة بخطوات إضافية في هذا المجال. ولا يقتصر هذا على مدن منطقة سيبيريا، إذ تم تسجيل تراجع لأعداد السكان على مستوى روسيا منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلنت غوليكوفا نفسها، في تصريحات مطلع يوليو (تموز) الحالي، قالت فيها إن عدد سكان روسيا يتراجع بشكل كارثي، وكشفت عن «تراجع أعداد السكان خلال 4 أشهر بقدر 149 ألف نسمة»، وأضافت: «هذا يعني أن معدل الولادات يتراجع، بينما ينخفض معدل الوفيات بوتيرة ليست بالمستوى الذي كنا نتمناه».

وحسب معطيات وكالة الإحصاءات الفيدرالية الروسية، بلغ عدد سكان روسيا العام الماضي 146.7 مليون نسمة، أي بتراجع 86.6 ألف نسمة عن عدد السكان عام 2017.
وكان الوضع الديموغرافي في روسيا رئيسياً ضمن تقرير صدر نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي عن الأمم المتحدة. وبموجب السيناريو السلبي في ذلك التقرير، يتوقع الخبراء أن يتراجع عدد سكان روسيا حتى 100 مليون نسمة بحلول عام 2070، وأن يزيد عددهم عن 160 مليون نسمة بحلول عام 2080، وفق سيناريو التوقعات الإيجابية. أما التوقعات المعتدلة (المتوسط) فسيصل عدد سكان روسيا 127 مليون نسمة عام 2080.

لمواجهة هذا الوضع، والحد من تأثيره السلبي على الاقتصاد الروسي، اتخذت الحكومة الروسية خطوات عدة لتحسين ظروف ومستوى معيشة الأسرة التي يولد فيها أطفال، وأقرّت معونات دعم عن كل مولود جديد، تختلف قيمتها المادية حسب كل إقليم في البلاد، كما أقرت منذ عدة سنوات، على المستوى الفيدرالي صرف مبلغ 450 ألف روبل (نحو 9000 دولار) عبارة عن «رأس مال أمومة» تحصل عليه كل أم عند إنجاب الطفل الثاني، وحددت الحكومة مجالات استخدام هذا المبلغ، لتوفير أو تحسين السكن، وللإنفاق على تعليم الأطفال.

وللتعويض عن نقص الأيدي العاملة خلال هذه المرحلة، الناجم عن تراجع الولادات الحاد نهاية القرن الماضي، قررت السلطات الروسية رفع سن التقاعد للرجال من 60 إلى 65 عاماً، والنساء حتى 63 عاماً.

ويبدو أن كل تلك التدابير لم تعد كافية لمواجهة الأزمة الديموغرافية وتحسين معدل الولادات، لذلك تدرس السلطات حوافز إضافية تقدمها للمواطنين بغية دفعهم لإنجاب مزيد من الأطفال. وبعد أن شكّل «رأس مال الأمومة» حافزاً لإنجاب الطفل الثاني، يدرس البرلمانيون الروس حالياً مشروع قانون ينص على إقرار «رأس مال الأبوة»، الذي سيتم منحه لرب الأسرة، لكن فقط بعد إنجاب الطفل الثالث. ويتوقع أن تكون قيمته النقدية مساوية لـ«رأس مال الأمومة»، أي نحو 453 ألف روبل روسي. ومن غير الواضح بعد من الذي بادر بطرح مشروع قانون «رأس مال الأبوة» على البرلمان، لكن الأكيد أنه جاء تماشياً مع اقتراح طرحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه ربيع العام الماضي أمام المجلس الفيدرالي. حينها وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، عرض جملة خطوات يجب اتخاذها لتوفير ظروف مناسبة لحياة الأسرة، لإنجاب الأطفال دون الخوف من تهديد الفقر، واقترح بما في ذلك أن تسدد الحكومة 450 ألف روبل عن القروض العقارية للأسرة بعد إنجاب الطفل الثالث، «وما بعد الثالث»

وقد يهمك أيضًا:

كبير مستشاري ترامب يطالب "الاحتياطي الفيدرالي" بخفض الفائدة بنسبة 0.5%

الاقتصاد الأميركي يُحقِّق نموًّا كبيرًا في الربع الأول من 2019

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تواجه الأزمة الديموغرافية وتراجع القوة الإنتاجية بمكافآت لـالمولود الثالث روسيا تواجه الأزمة الديموغرافية وتراجع القوة الإنتاجية بمكافآت لـالمولود الثالث



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon