توقيت القاهرة المحلي 20:35:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آثاره ظهرت في الصلبان الحجرية المنحوتة بدقّة

عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل "الفن السيلتي" في بريطانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا

قطعة فنية تم جلبها بواسطة جورج هنري وإدوارد أتكينسون هورنيل عام 1890
لندن - كاتيا حداد

يُقدِّم معرض المتحف البريطاني مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل فن السيلتي لتوسيع مفهوم ما يعنيه هذا الفن، الذي امتد على مدار ألفي عام عبر أسكتلندا وأيرلندا وويلز وكورنوال وبريتاني وجزيرة آيل أوف مان، ويوضح مدير المعرض نيل ماكجريجور أن فن السيلتي هو بناء ثقافي تغيّر معناه مرات عدة، ولكن لا يوجد شيء أكاديمي أو يمكن التنبؤ به بشأن هذ القطع الأثرية المذهلة، والتي تبدو قطعًا غامضة من المتحف البريطاني، بالشراكة مع المتحف الوطني في أسكتلندا ومجموعات أخرى في جميع أنحاء العالم.

وظهر المصطلح نفسه للمرة الأولى في عام 500 قبل الميلاد، حيث أطلق اليونانيون القدماء مصطلح “Keltoi” لوصف مجموعة متباينة من الشعوب تعيش في الأراضى البربرية في شمالي ووسط أوروبا، ولم يعرف الاسم الذي يطلقه هؤلاء الناس على أنفسهم، ولم يكن لديهم لغة واحدة أو أسلوب فني لكنهم لم يكونوا من البرابرة، ومع حلول الألفية الأولى قبل الميلاد كانت لغة السلتيين في جميع أنحاء أوروبا، من إسبانيا الحديثة إلى تركيا، ولم يبدُ أي مظهر وحشي للمحارب الذي تم تجسيده في بورتريه في بداية المعرض، والذي يصور محاربًا حسن الهندام مرتديًا المجوهرات ومهذب اللحية، ويمثل البورترية صورة طبق الأصل من الشخصية المصنوعة بالحجر الرملي بالحجم الطبيعي في هيسين في ألمانيا، والتي تعود إلى عام 450 قبل الميلاد.عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا

وتطوّر مع حلول هذا الوقت مع العصر الحديدي لاحقًا في معظم أنحاء أوروبا نمطٌ معقد من الفن، يعكس رؤى مختلفة من العالم والتي بدأت تفقد معناها بالنسبة إلينا، سواء من حيث شكل الحيوانات المنمنمة التي تزين أسطحًا من البرونز أو شكل الدرع الزجاجي الذي أُلقي به في نهر التايمز في باترسي في عام 350 قبل الميلاد، فضلا عن الأساور الذهبية المزخرفة المأخوذة من مقبرة سيدة القرن الثالث قبل الميلاد في ألمانيا الحديثة، بالإضافة إلى أباريق النبيذ الزجاجية والبرونزية، وتأتي مقابضها على شكل وحوش ضارية في عام 400 قبل الميلاد، وبالنسبة للسلتيين لم يكن الديكور فقط من أجل الزينة، لكنه كان يمثل قوة لم يسهل فهمها وما زالت لها تأثير عميق.عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا

وتعد أباريق باس يوتز من المؤشرات الدالة على وضع السلتيين في أوروبا والذين لم يكونوا على الهامش لكنهم كانوا في مركز التجارة، فضلا عن التأثر بالفن الإيطالي واستخدام الشعب المرجانية من نابولي والزجاج من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، واستطاع الفن السيلتي أن يصنع أشكالا غريبة من أشكال أكثر طبيعية عن الثقافات الجنوبية، كما قدم هذا الفن أعمالا مستوحاة من المجتمعات الأخرى.عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا

ويتمثل الفن السيلتي في مرجل الفضة Gundestrup الذي عثر عليه في الدنمارك في 1890 وعرض للمرة الأولى في بريطانيا، وتمت زخرفة الوعاء من خلال وجوه لعدة آلهة وحيوانات بعضها معروف وبعضها خيالي، ويجدر بك زيارة المتحف البريطاني لرؤية هذا الوعاء وحده، وتوافقت الأراء على أن هذا الوعاء يعود إلى عام 150 – 50 قبل الميلاد، بينما يعتقد البعض أن هذ القطعة الأثرية ربما جاءت من Thrace على حدود بلغاريا الحديثة واليونان وتركيا، وتعد هذه القطعة نجم العرض مهما اختلفت أصولها واستخدامها.

وناك بعض القطع الرائعة الناتجة عن الغزو الرومانى لبريطانيا عام 42 بعد الميلاد ولمدة 4 قرون لاحقة، حيث تشكلت أساليب ومواد جديدة وضعت أساسًا لشكل الفن السيلتي لوقت لاحق، واتضح ذلك في تطور القلادات المثيرة للإعجاب والتي تبناها الرومان واستمرت لقرنين أو أكثر بعد نهاية الحكم الروماني.

وظهرت آثار الفن السلتي في الصلبان الحجرية المنحوتة بدقة مع وصول المسيحية في أيرلندا وأوائل العصور الوسطى في بريطانيا، وتم استلهام ذلك من الأنغلو ساكسون وأيرلندا والفايكنغ في وقت لاحق.عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا

ويخصص الجزء الأخير من المعرض لإحياء الفن السيلتي الرومانسي في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ومن المثير للاهتمام الطريقة التي بدأ بها الفن السيلتي في بساطته عبر الأشكال الفنية الأنيقة من مدرسة تشارلز ريني ماكينتوش في غلاسكو والتي كان لها أثر كبير على الحداثة الأوروبية في القرن العشرين ما يمثل إرثا ضخما للفن والتصميم السيلتي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا عرض مجموعة قطع أثريّة تمثل الفن السيلتي في بريطانيا



GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon