توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعيد تدوير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لبث الحياة فيها

الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي

الفنان الفلسطيني علاء الحلو
رام الله - مصر اليوم

يحوِّل الفنان الفلسطيني علاء الحلو، أدوات القتل التي يصوبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إلى حُلي وأساور وخواتم وسلاسل. ويعيد الحلو تدوير الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لبث الحياة فيها بعد أن كانت أدوات مميتة. 

ومنذ سنوات، يعمل الحلو في ورشته التي يطلق عليها اسم "الاستقالة لتصاميم إعادة التدوير" (باللغة الإنجليزية)، في بلدة بيت ساحور في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة. ولشرح اسم الورشة، قال الحلو إن "قنابل الغاز المسيل للدموع عليها الاستقالة من عملها، والبدء في عمل جديد"، مشيراً الى بعض منتجاته. واضاف الحلو: "ها أنتم ترون قنابل الموت استقالت آلان، وباتت أدوات حياة ونور".

المواجهات موسم العمل

وعن طبيعة عمله، أوضح الحلو أنه يذهب لجمع قنابل الغاز المسيل للدموع من الشوارع، عقب كل مواجهة بين الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال، حيث تستخدم قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي، في قمعها للمتظاهرين الفلسطينيين. وخلال السنوات الماضية، باع الحلو عشرات القطع المصنوعة من قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص. 

اقرأ أيضًا:

مدينة الخليل بين ظلم الاحتلال وإنصاف اليونسكو بإعلانها تراث فلسطيني

ويرى الحلو أن الأعمال التي ينتجها "تحمل معنى ورسالة، ليس فقط للفلسطينيين"، بل للاحتلال أيضا، مضيفا وهو يمسك في يديه قنبلة غاز مفرغة، أن "هذه القنبلة أطلقها الاحتلال، بكُره وبدافع الأذى، تريد أن تبعدني عن أرضي ولم تحمل أي محبة، لكنها هنا تتحول لأداة حياة". 

وزاد بقوله: "قد يرتديها سائح أجنبي، وقد تصل حتى لذلك الجندي الذي أطلقها، لعلها تغير شيئا من قناعاته". فالبعض بحسب الحلو، يرون أن إعادة التدوير هي هواية وفن، "لكنها في الحقيقة مهنة يمكن تعلمها وإتقانها". وأوضح أن هناك إقبالاً كبيراً على تعلم فن إعادة التدوير، أو كما يحلو له تسميته فن "تعلم التعامل مع الأدوات".

وأشار إلى أنه يدرب حاليا أعداد من الشباب والفتيات، ويطمح بنشر ثقافة إعادة التدوير داخل كل منزل في فلسطين. وقال إن "النفايات إحدى أبرز مشاكل العالم البيئية، وأرى حلها في أعادة التدوير، وكل شيء يمكن إعادة تدويره".

وتحدث الحلو أيضا عن المنتجات المتنوعة التي نجح في إعادة تدويرها حتى اليوم، مشيرا إلى أنه عمل على إعادة تدوير "كل ما هو مهمل وبلا فائدة في نظر الناس، في معملي كاسات زجاجية كانت فيما مضى عبوات ملقاه في حاويات النفايات". وتابع الحلو: "وإلى جانب الحلي، أصنع أيضا قطع أثاث وهدايا، من قنابل وعبوات عسكرية أخرى:.

وذكر أنه يصنع من القنابل ملاعق وشوك، ومن المخلفات الخشبية، أثاث مكتبي ومنزلي، وأخر للحدائق، ومن الملابس القديمة حقائب وتحف فنية، فضلا عن إنارة للمنازل والمحال التجارية. 
وأوضح الحلو أن التنوع لا يقتصر على منتجاته وحسب، بل زبائنه أيضا من فئات متنوعة، من بينهم سياح أجانب، ومواطنين. وعن سبب إقبال الناس على منتجاته، قال: "الكثير يفضل شراءها لأنها تحمل قصة".

وعمل الحلو سابقا في عدة مؤسسات، كمشرف اجتماعي، لكنه استقال لاحقا لتطوير هوايته. ويروج الحلو لمنتجاته حاليا عبر صفحة بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يهمك أيضًا:

تقديم "مختارات من الشعر الروسي" للشاعر عبدالله عيسى في موسكو

المناطق الأثريّة في غزة تاريخ حضارة تُعاني من الإهمال والاحتلال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي الفنان الفلسطيني علاء الحلو يحول أدوات القتل التي يستخدمها الاحتلال الى حلي



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon