الأسكندرية - محمد عمار
ارتبطت منطقة زنقة الستات في حي المنشية التابع إلى محافظة الإسكندرية بأنها منطقة تجارية منذ 1905 وحتى الآن، وأشتهرت زنقة الستات ببيع الاحتياجات الخاصة بالنساء .وكان التجار يأتوا من ليبيا والمغرب والجزائر وتونس لبيع منتجاتهم فيه .
البداية
عن بداية هذا السوق قال عم عماد الشافعي أحد العاملين بزنقة الستات أن هذا المكان كان في الأصل تجمع للخيول فكان عبارة عن أسطبل كبير ولكن مع مرور الوقت فكر عدد من تجار إسكندرية عمل سوق كبير يكون مركز عالميا ولأن العقل المصري يتحدى كل شيء تم إنشاء السوق في عام 1905 وكان عبارة عن مجموعة من الدكاكين القديمة التي تحتوي على كل الأشياء الخاصة بالنساء من أقمشة، ومجوهرات ، وأكسسوارات، وملآت اللف التي كانت ترتديها النساء قديما, وأضاف عم عماد أن هذا السوق اشتهر فقط في عهد ريا عبرالجرائد المصرية حيث أن ريا وسكينه كانتا يختطفا النساء من هذا السوق بإيهامهم أنهما تاجرتا للقماش .. ولم يتم التركيز على المشكلات التي تواجه التجار في هذا الحي العريق الذي أصبح من تراث مصر بصفة عامة ومن تراث وعلامات عروس البحر المتوسط محافظة الأسكندرية بصفة خاصة.
المشكلات
وحول المشكلات التي تواجه هذه المنطقة أشار الأستاذ حمدي أحد أصحاب محلات الأكسسوارات بزنقة الستات أن المشكلات تتمثل في الصرف الصحي الذي من الممكن أن يسد الشارع ومدخله خاصة أن زنقة الستات تتسم بأنها شارع ضيق ومحلاتها متلاصقه ومتلاحمه مضيفا أن التجار يتكاتفون لإصلاح الصرف الصحي أو الكهرباء إذا حدثت أي مشاكل ونحن نطالب بنزول المسؤوليين والوقوف عن المشكلات وحلها ولا نطالب المسئوليين بإصلاح المشكلات بمفردهم ولكن يضعوا يدهم في أيادي التجار مطالبا أنه يتمنى أن تكون مساحة هذا السوق كبيره بعض الشيء، موضحا أن سوق زنقة الستات أهميته ليست تجارية فقط وإنما كان منذ نشأته وحتى الآن مركزا للأصلاح والتصالح بين التجار إذا حدثت مشكلات أو منازعات بينهما، وهذه المهمة لسوق زنقة الستات لا تقتصر فقط على تجار الزنقة وإنما تشمل أيضا تجار منطقة المنشية كلها.
سوق الذهب
وعن سوق الذهب في زنقة الستات قال الأستاذ رياض أن سوق الذهب هو يعتبر من أقدم الأسواق الذي أنشأ مع وجود الزنقة وهو يوجد في شارع فرنسا وحرصا من التجار على بضائعهم تم عمل باب كبير عند بداية السوق مصنوعا من الحديد الصلب حتى يتم تأمين الذهب من السرقات، وأشار الأستاذ رياض أن سوق الذهب وأهميته لا يختلف عن منطقة الصاغة الموجوده في القاهرة، ومثل ما يوجد في الصاغة يوجد عندنا فهناك كبار التجار الحكماء الذي يرتضي التجار بحكمهم إذا ما وقع أي خلاف بينهم، مشيرا أن ما يميز هذا السوق أننا متكاتفين وعن أزهى عصر شاهدته زنقة الستات أوضح أن عصر الزعيم عبد الناصر والزعيم السادات من أزهى عصور المنطقة فكان الموظف في عصر عبد الناصر يحصل على راتب كبير وكان كل الموظفين يأتوا لتجهيز بناتهم من زنقة الستات من أقمشة وحلي وعطور، مشيرا أن الرئيس السادات أبدى أهتماما لكل السوق التجارية بالأحياء الشعبيه في مصر.
حالة البيع والشراء
وحول حالة البيع والشراء قالت الحاجه سامية واحدة أصحاب المحلات، أن حالة البيع والشراء مرتبطه بحالة الدولة فبرغم رخص الأسعار التي تتسم بها زنقة الستات إلا أن حركة البيع لها مواسم أيضا موضحة أن في فترة الصيف يكون البيع بشكل معقول وفي شهر رمضان الكريم يكون البيع بشكل عادي وخاصة قرب الأعياد ونزول البنات لتجهيز أنفسهن من داخل زنقة الستات، حيث أن الأعياد هو موسم الزواج والخطوبة .
وعن زيارة السائحين لمنطقة الزنقة أشارت الحاجة سامية أن السائحين يحبون التواجد بالزنقة ويتم معاملتهم بكل ترحاب وهناك عددا من السائحين يزورون السوق كل عام للمشاهدة البضائع الجديدة وشراء ما يعجبهم.
سوق العطارة
وداخل الزنقة وجدت محلات العطارة وعنها قال الحاج صلاح أحد العاملين بإحدى هذه المحلات أن العطارة كانت جزء أساسي منذ إنشاء هذا السوق، الذي كانت فكرته أن يكون تجمع لكل التجار حتى يأتي المشتري ويجد كل ما يحتاجه في مكان واحد ولذلك أشتعرت زنقة الستات أنها مركزا لكل ما تحتاجه النساء، من أقمشة للعروس، وذهب وأكسسوار، وعطاره التي تلزم الأم التي أنجبت حديثا بسبب عمل سبوع المولود.
البائعين ونوعيتهم
وعن البائعين في زنقة الستات قالت مدام نور أن زنقة الستات بائيعها من الرجال وهذا ليس غريبا فنحن كسيدات نرتاح لبيع الرجال حيث أنهم أكثر صبرا وعندهم خبره في الأنواع التي يقومون ببيعها ثم أنهم يتصفون بالأخلاق ولم يتعدى بائع حدوده مع أي سيدة تدخل الزنقة.


أرسل تعليقك