توقيت القاهرة المحلي 08:46:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتضمن أفلامًا وثائقية ولوحات رسم وقلاعًا وقطعًا أثرية

لبنان يدخل تجربة الزيارات الافتراضية لمَعالِم ومتاحف تاريخية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لبنان يدخل تجربة الزيارات الافتراضية لمَعالِم ومتاحف تاريخية

متحف سرسق يتحول إلى الزيارات الافتراضية
بيروت - مصر اليوم

قررت وزارة الثقافة تعديل شعار «خليك بالبيت» الذي يفرض على اللبنانيين ملازمة منازلهم لمواجهة انتشار وباء «كورونا»، ليصبح «خليك بالبيت وتثقّف». ومساهمة منها لإعطاء اللبناني فسحة ثقافية يروّح بها عن نفسه، أطلقت برنامج الزيارات الافتراضية لعدد من الأماكن والمعالم الأثرية وكذلك لمتحف لبنان الوطني. وفي موازاة ذلك أعلن كل من «المتحف الوطني الفني الحديث» لجامعة البلمند و«متحف سرسق» في بيروت عن فتح أبوابهما لجولات افتراضية، يطّلع خلالها الزائر على نحو 500 عمل فني تشكيلي في الأول وعلى معرض «بعلبك أرشيف الخلود» في الثاني.

ويشير وزير الثقافة في لبنان عباس مرتضى إلى أنّ هذه التجربة كانت ضرورية ليتجاوز اللبناني المرحلة التي يعيشها. ويضيف: «رغبنا في مؤازرة اللبنانيين في محنتهم هذه، سيما وأنهم يلازمون منازلهم ويشعرون بالقلق والملل معاً». ويتابع في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كان على الدولة اللبنانية أن تجد لهم سبيلاً يسهم في الترفيه عن أنفسهم وتثقيفهم في الوقت نفسه. ومن المفروض أن تستمر هذه الخدمة حتى ما بعد زمن «كورونا». فهي بمثابة فرصة يكتشف فيها اللبناني معالم بلاده فتحفزه على زيارتها على الأرض لاحقاً».

ويرى الوزير عباس مرتضى أن هناك خطة مستقبلية تعمل عليها وزارة الثقافة لإضافة معالم أثرية أخرى على اللائحة سيما وأن لبنان غني بها. «هذا يسمح للبنانيين من مقيمين ومغتربين وسياح أجانب أن يكتشفوا أماكن وآثاراً لبنانية فيضعونها على أجندتهم السياحية ويزورونها في الوقت المناسب».

وتروج وزارة الثقافة لزيارة موقعها الإلكتروني (زيارة افتراضية للمتحف الوطني) على مواقع التواصل الاجتماعي وبينها «فيسبوك». وتحث اللبنانيين على القيام بهذه الجولة متوجهة لهم بالقول «خليك - بالبيت»، لا يعني أن تنعزل داخل منزلك وتتوقف عن ممارسة عملك ونشاطاتك، بل على العكس تماماً، اغتنم الفرصة واستثمر وقتك في اكتشاف غنى لبنان الثقافي والتاريخي».

وخلال زيارتك للموقع تجول على الطوابق الثلاثة للمتحف الوطني: السفلي المخصص لقطع أثرية خاصة بالجنازات القديمة. وفي الأرضي تتفرج على القطع الأثرية الكبيرة. فيما الطابق الأول مخصص للقطع الصغيرة من مجوهرات وزجاجيات وفخاريات تمتد من فترة ما قبل التاريخ إلى الفترة الحديثة.

وينضم إلى «متحف بيروت الوطني» قلاع أثرية بحيث خصصت لها وزارة الثقافة مواقع إلكترونية تسمح بزيارتها والتمعن بتفاصيلها عن قرب. ومن بين هذه المعالم قلاع بعلبك وجبيل وصور والمسيلحة وصيدا البحرية وقلعة شقيف أرنون.

ويشير سركيس خوري مدير عام الآثار في لبنان، إلى أنّ هذه المواقع تلقى إقبالاً كبيراً من قبل الزوار بحيث فاق عددهم الـ100 ألف شخص في ظرف ثلاثة أيام. ويتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إننا وبتوجيهات من منظمة اليونيسكو و(إيكوم) المنظمة العالمية التي تهتم بالمتاحف، طبقنا هذه الخدمة السياحية الافتراضية في لبنان. فهناك متاحف كثيرة في العالم تتبع هذا النوع من الزيارات وبينها «متحف بريطانيا» و«متحف اللوفر» و«متحف الفاتيكان» وغيرها. فالولوج إلى هذه المواقع سلس وسهل ويزود صاحبه بمتعة الاكتشاف. كما يحفزه على زيارة المعلم مباشرة على الأرض عندما تسنح له الفرصة بذلك. فتاريخنا غني بالحقبات التاريخية التي برهن فيها لبنان على تجاوزه أهم الصعوبات والحروب. ومع هذه الخدمة وفي ظل كارثة «كورونا» التي نعيشها نعطي اللبناني بارقة أمل بأننا سنتجاوز حالتنا اليوم من خلال محطات تاريخية تحكي عن صلابة لبنان عبر التاريخ».

ومن ناحية ثانية، طوّر قسم الإنسانيّات الرقميّة بالتعاون مع وزارة الثقافة في لبنان والأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة (جامعة البلمند) أوّل متحفٍ افتراضي فني حديث في لبنان. يضمّ أكثر من 500 عملٍ فنّي (لوحات ومنحوتات) من أصل نحو 1800 عمل، هي مجموعة أعمال الفنّانين التشكيليين اللبنانيين من مقتنيات وزارة الثقافة، التي تعرضها على الجمهور الواسع، عبر استحداث موقع المتحف الوطني الافتراضي للفنّ الحديث. وتنقسم محتويات هذا المتحف إلى المجموعة الدائمة والأفلام الوثائقية والزيارة الافتراضية.

ويستطيع الزائر للمجموعة الأولى والتي تضمّ عدداً من الأعمال الفنّيّة (لوحات ومنحوتات) لفنّانين لبنانيين، معاينة هذه الأعمال كما يمكنه إجراء بحثٍ عن فنّان معيّن أو عن عملٍ معيّن عبر الخدمة الإلكترونية لـ«غوغل». وفي المجموعة الثانية (الأفلام الوثائقية) نتعرف إلى مجموعة مميّزة وفريدة من الأفلام الوثائقيّة التي تعرّف بأبرز الفنّانين اللبنانيين وبأعمالهم وإنجازاتهم.

وتستمدّ هذه الأفلام الوثائقيّة مادّتها من أرشيف «تلفزيون لبنان» ومن أرشيف وزارة الثقافة. وأعادت الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة إنتاج وإخراج هذه الأفلام بشكلٍ يسمح بعرضها على الموقع الإلكتروني للمتحف، الأمر الذي يؤمّن دائرة مشاهدة أوسع. ويجد الزائر في هذا القسم تقارير عن جبران خليل جبران وإيفيت أشقر وجميل ملاعب وحسام حاطوم وهاروت طوروسيان وموسى طيبا وبول واكيم وجان خليفة ومارون حكيم وأمين الباشا وعائلة بصبوص ومحمد الرواس وصليبا الدويهي وغيرهم. وخلال الزيارة الافتراضية للمتحف نطل على مبنى افتراضي مؤلّف من خمس قاعاتٍ لعرض اللوحات والمنحوتات. تمّ تخصيص كلّ قاعة لفترة زمنيّة محدّدة، فيما تعرض المنحوتات في قاعة خاصّة.

ودعا «متحف سرسق» في ظل جائحة «كورونا» وملازمة الناس منازلهم إلى القيام بجولة افتراضية على معرض «بعلبك أرشيف الخلود»، الذي أقامه متحف سرسق الصيف الماضي في قاعة المعارض الكبرى. ويجمع المتحف بين المنظورات الأركيولوجية والإثنوغرافية والأنتروبولوجية والثقافية والفنية لإلقاء الضوء على تاريخ بعلبك منذ بداياتها حتى الزمن المعاصر.

وقـــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :

محمد عبد الوهاب "لحنٌ يقاوم الغياب" في ذكرى ميلاده الـ118

"رايلي ورويس" المجموعة النادرة لحاكم الشارقة في متحف السيارات الكلاسيكية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يدخل تجربة الزيارات الافتراضية لمَعالِم ومتاحف تاريخية لبنان يدخل تجربة الزيارات الافتراضية لمَعالِم ومتاحف تاريخية



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon