توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​"الجرافيتي" بدأ بعد الثورة واختفى تدريجيًّا من المجتمع

فنانون تشكيليون يُطالبون وزارة الثقافة بتشجيع فن الكتابة على الجدران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فنانون تشكيليون يُطالبون وزارة الثقافة بتشجيع فن الكتابة على الجدران

فن الكتابة على الجدران
القاهرة - فادي أمين

انتشر فن الجرافيتي في مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، وأبدع الشباب وقتها لوحات جسدت الثورة بكل مراحلها من المعاناة إلى الانتصار، في جميع أركان ميدان التحرير، وكلمة الجرافيتي تعني الكتابة على الجدران وغالبا ما يستعمل هذا الفن بالبخاخات أو ألوان البويات.

اشتد الصراع بين قوات الأمن وفناني الجرافيتي، حيث دائماً ما كان يتم اتهامهم  بتخريب المظهر العام للجدران، وكان يتم إزالة لوحاتهم أكثر من مرة لكنهم كانوا يعودون للرسم مرة أخرى.

"إحنا مش قصدنا تخريب إحنا عايزين نعبر عن رأينا بالفن" بهذه العبارة استهل أحمد ناصر، أحد رسامي الجرافيتي كلامه لـ"مصر اليوم" موضحا أنهم واجهوا معاناة كبرى لإقناع الشارع أن غرضهم فني وليس تخريب المظهر العام.

وقال ناصر: "عندما شاهدنا صورا تاريخية للجرافيتي على جدار برلين في ألمانيا، جسدت معاناة ألمانيا قبل الوحدة، بدأنا نشعر أنه من الضروري أن نجسد ثورتنا بفن الجرافيتي".

وأضافت أنه استطاع أن يشكل فريقا من الأصدقاء ويدرس طرق رسم الجرافيتي، فبدأ شراء الأدوات المناسبة لتوثيق مراحل الثورة المصرية.
وواصل: "في بداية الأمر اعتقد البعض أننا عشوائيون ونريد أن نخرب المظهر العام، لكن بمرور الوقت تفاعل معنا الجميع وبدأ فن الجرافيتي أن يعبر عن ذاته جزء من الثورة المصرية".

بعد مرور أكثر من 6 أعوام تغير المظهر العام لميدان التحرير وقامت محافظة القاهرة بإزالة رسومات الجرافيتي، وغاب رسامو الجرافيتي عن المشهد.

ويفسر فادي أسعد أحد الرسامين ذلك بأنهم لم يجدوا دعما من المسؤولين في وزارة الثقافة المصرية على مدار الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن الشباب بدؤوا يشعرون لأن فنهم غير مرغوب فيه في الشارع مما أصاب البعض بحالة من الإحباط.

ويرى الدكتور ياسر شحاتة، الفنان التشكيلي والمؤرخ الفني أن الشباب المصري استطاع أن يقوم بعمل نقلة في الفن التشكيلي من خلال هذا النوع من الفن الذي اعتمد على التلقائية والنضج الفني من بدايته.

وقال في تصريحات لـ"مصر اليوم" إنه من الضروري أن تقوم الدولة المصرية بتشجيع الشباب على القيام بهذا الفن في جميع شوارع مصر عي غرار أوروبا.

وتابع: "هذا الفن كان جزءا من الثورة المصرية والشباب وثق فيه كل المراحل الحاسمة للثورة المصرية".
وهو ما أكده الناقد الفني والفنان التشكيلي عز الدين نجيب، أنه من الضروري أن يجد هذا الفن فرصة للتعبير عن ذاته لافتا إلى أن الحركات التشكيلية العالمية واجهت حروبا في بدايتها مثل المدرسة التأثيرية وغيرها لكن من ناحية أخرى تفاعل الجميع مع هذا الفن وأصبح لهذه الاتجاهات مكانة كبرى في المجتمعات الغربية.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون تشكيليون يُطالبون وزارة الثقافة بتشجيع فن الكتابة على الجدران فنانون تشكيليون يُطالبون وزارة الثقافة بتشجيع فن الكتابة على الجدران



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon