توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعدّ عاصمة الدولة الأولى في منتصف القرن الثامن عشر

مدينة "الدرعية" السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية

مدينة "الدرعية" السعودية
الرياض-مصر اليوم

تحظى المملكة العربية السعودية بأهميّة تاريخية وجغرافية هائلة، جعلتها تضم مواقعَ تعكس العمق الحضاري للمنطقة بأكملها، ومن بينها مدينة الدرعية العريقة.
وتعدّ الدرعية رمزا لتاريخ السعودية، فهي عاصمة الدولة السعودية الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، ونجحت في أن تكون قلب شبه الجزيرة العربية، والعالم العربي ككل، حسب وصف أمين عام إدارة الملك عبدالعزيز، فهد السماري.

وأضاف السماري: "بقراءة التاريخ الإسلامي وتاريخ شبه الجزيرة العربية، نجد أن الدرعية تمكنت للمرة الأولى بعد عصر الخلافة الراشدة وعصر النبوة، أن توحد الجزيرة العربية بكاملها، فهي مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية".

وشرح السماري تاريخ الدرعية، قائلا: "كانت الدرعية تتكون قديما من 5 أحياء رئيسية، منها الطريف والبجيري، وكانت تتواجد على ضفتي الوادي"، وتابع: "جزء من الدرعية هو حي طريف الذي يضم وادي حنيفة، وهو معروف تاريخيا قبل ظهور الإسلام، إذ استوطنت فيه قبيلة بني حنيفة التي قدمت من الحجاز، وأصبحت جميع المستوطنات والبلدات الموجودة على الوادي مزدهرة جدا، ثم اختفت فترة من الزمن".

اقرأ أيضا:

علماء آثار يعثرون على مقبرة رومانية كبيرة تضم هياكل عظمية في لشبونة

واستطرد قائلا: "بقي الحال على ما هو عليه إلى أن جاء مانع مريدي، وهو من أسلاف بني حنيفة، وأنشأ هذه البلدة في بدايتها، ثم أصبحت في عهد الإمام محمد بن سعود عاصمة الدولة السعودية الأولى، وبدأت الدولة السعودية منها في منتصف القرن الثامن عشر".

وأشار أمين عام إدارة الملك عبد العزيز، إلى أن شبه الجزيرة العربية أصبحت في وحدة كاملة، مما شكل مصدر قلق لبعض الإمبراطوريات المجاورة، التي رأت أن إسقاط الدرعية وتدميرها سيكون الهدف الأساسي لإنهاء هذه الدولة، التي كانت ستمتد على نطاق العالم الإسلامي وليس العربي فقط.

وتابع: "لذا رأت الإمبراطورية العثمانية أن منطقة شبه الجزيرة العربية بدأت تعود لتألقها، فحاصرت الدرعية 6 أشهر بجيش قوي إلى أن قضي عليها، واليوم برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز تعود الدرعية لتؤكد أنها رمز الوحدة والأصالة".

أهمية جغرافية
حظيت الدرعية بمكانة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي، ففي خارطة شبه الجزيرة العربية نجدها في القلب، وبالتالي فهي بمثابة حلقة وصل بين الجهات الأربع، لذا فإن طرق التجارة والحج من الجنوب والشرق تمر بالدرعية.
ونوه السماري بموقع الدرعية الذي حولها لمركز تجاري، فبحسب المؤرخين، كان وادي حنيفة مليئا بالتجار من كل مكان، خاصة من الخليج العربي والشام والعراق.

"العوجة"
ويُطلق على الدرعية لقب "العوجة"، وهو بناء على وصف الوادي، كونه يتسم بالتعرج بسبب الأودية والجبال، ثم تحولت الكلمة إلى "وصف" لتعظيم المكان وأهله، بحسب السماري.

وأضاف: "أصبح مصطلح (أهل العوجة) يطلق كدلالة على القوة والشخصية الثابتة المتزنة والمبادرة في حماية الوطن، وهو ما يدفعني لتسمية رؤية 2030 بـ(رؤية العوجة)".
وشدد السماري على "حب الملك للدرعية"، مشيرا إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز "يعلم أن هذا المكان هو رمز لدولة سامية قامت على مبادئ سامية، ورمز لأجداده الذين أسسوا المملكة الذين يواصل أحفادهم قيادتها بالحكم الرشيد".

وتابع: "الدرعية اليوم برعاية الملك وولي العهد، أصبحت تعكس نهضة ثقافية وتاريخية وجغرافية، فهي ليست مجرد مكان، وإنما هي تاريخ المملكة العربية السعودية، وبوابة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، فالدرعية التي صمدت أمام الأعداء، والتي أدارت شبه الجزيرة العربية سابقا، قادرة على تأدية دور مماثل في المستقبل، فكريا وتراثيا وتاريخيا"

قد يهمك أيضًا:

وفد من السفارة الأميركية يتفقد مشروع إعادة اكتشاف أصول مدينة إسنا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية مدينة الدرعية السعودية مفتاح القوة والوحدة والأصالة العربية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon