توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد "البيئة المصرية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد البيئة المصرية

اللوحات الفنية
القاهرة - مصر اليوم

تجتذب المقاهي والأسواق الشعبية في مصر، ومعهما حياة الحارة وملامح الشارع، ريشات الفنانين التشكيليين، في محاولة لتجسيد ملامح تراثية، وأخرى فلكلورية، عبر ثيمات فنية تميز البيئة المصرية، وفي هذا الإطار يأتي المعرض الجديد للتشكيلي المصري الدكتور عماد رزق، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، والذي يحتضنه غاليري «قرطبة» بالقاهرة، ويستمر حتى 30 يناير (كانون الثاني) الحالي.

التعبير عن الحالة المصرية هذه المرة يخرج عن إطار المألوف، فمن خلال التجول بين المدرستين التعبيرية والتأثيرية تارة، أو الجمع بينهما تارة أخرى، نجد علواً في العلاقات التشكيلية بين المكان وبين الإنسان، وتنوعاً في اختيار تكويناتهما؛ فالمكان لدى الفنان ليس بالضرورة هو البطل، بل يأتي التفاعل بين حركة الإنسان مع روح المكان، أو شكل الإنسان مع خلفية المكان، ليكونا حجر الزاوية في أعمال المعرض، وبالتالي تكون المحصلة الخروج بعلاقات جمالية وليست تفصيلية بين عنصري اللوحة.

تظهر هذه الحالة التي يقدمها صاحب المعرض في 30 لوحة، يتجول على سطحها الفنان بشخوصه وتفاعلاتهم وحراكهم بين المناظر الطبيعية والبيوت القديمة والشوارع العتيقة والبيئة الريفية، ومن خلفها تظهر مفردات ترتبط بهذه البيئات، فنرى قدرة الفول، وعربة الفول، وعربة الكشري، والزحام في الأسواق، والتردد على الأماكن الأثرية والمساجد التاريخية.

كما يترك الفنان ثيمته الفنية المفضلة، التي اعتاد تقديمها على مدار 30 عاماً، إلى البيئة الصحراوية، مقدماً إياها بالأسلوب الفني نفسه، حيث استلهم من واحات مصر وحياة الصحراء، بعض العناصر، التي تتداخل أيضاً مع حركة الشخوص، أو قد تتخطى حركة الإنسان إلى الحيوان، فنرى حركة الماعز في هذه البيئة، والحالة الروحانية في الواحات بين البشر مع خلفيات أقبية المنازل.

يقول الفنان عماد رزق، لـ«الشرق الأوسط»، «تدور أعمال المعرض حول البيئة المصرية بعموميتها، التي تسيطر عليّ وعلى وجداني، فكل فنان يتأثر بالبيئة المحيطة، وأنا مرتبط بهذه البيئة منذ صغري، بحكم نشأتي الريفية في أحضان دلتا النيل؛ وهو ما جعلني أفضّل التعبير عنها من خلال (البساطة) التي تفتحت عيناي عليها، ثم بالانتقال إلى القاهرة انعكس ذلك على التعبير عن البيئة الشعبية في أحياء مصر القديمة والقلعة والحسين، وبالتالي تدور أعمالي في فلك هذه البيئات، واستهلهم منها دائماً ما يقبع بين الذاكرة والموروث».

يشرح الفنان رؤيته الخاصة، حيث التفاعل بين الإنسان والمكان، بقوله «رغم أن لوحات المعرض تدور حول البيئة المصرية، فإن المكان لا يأتي بطلاً بالضرورة، فقد يكون المبنى هو الخلفية، إنما تأتي حركات الأشخاص وعلاقتهم التشكيلية بالمكان هي الأصل، كما أن معظم الأشخاص ليسوا بملامح كاملة، بل أعتمد على صفتهم التشريحية والبناء العام لهم، فما أحاول إبرازه هو أن يشعر المتلقي بالحالة بالقائمة ومحاولة اكتشاف العلاقات الترابطية، وبالتالي نجد علاقات تشكيلية بينها علاقة جمالية وليست تفصيلية، بمعنى أن التفصيلة يشعر بها المتلقي ولا يشاهدها».

أعمال المعرض نجد اللون ظاهراً فيها بقوة ليتماشى مع أسلوب الفنان، مع استخدام تأثيرات الضوء والظل، حيث نجد معالجة اللون بشكل تأثيري بحس تعبيري؛ فاللوحات تتحرر من الشكل الحقيقي أو قد لا تلتزم بلون المكان الظاهر فيها.ويلفت رزق إلى أن معرضه مقسم إلى مجموعات عدة، كل مجموعة لها تعبّر عن حالة وعن فكرة، وبالتالي يتم تطويع اللون وفق ذلك لتوصيل الإحساس الذي يريده؛ فالألوان الرمادية نجدها في التعبير عن مجموعة اللوحات المعبرة عن البيئة الصحراوية والواحات المصرية بما يتناسب مع الحالة الروحانية، والألوان البنية نجدها تنعكس على سطح اللوحات المعبرة عن الحارة الشعبية، ثم الألوان المعتادة عند التطرق إلى مناظر الطبيعة.

قد يهمك ايضا

المنسى وأبطال البرث فى مشروعات تخرج طلاب الفنون الجميلة بالمنيا

عميد الفنون الجميلة بجامعة حلوان يعلق على منشور التحرش

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد البيئة المصرية الحارة والريف والشوارع القديمة في معرض يجسّد البيئة المصرية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon