توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتضمن مجموعة من الأعمال عبر العرض الافتراضي هي بطلتها

"الشيخوخة" تتحول إلى ثيمة فنية يُمكن لمسها بمعرض تشكيلي في "القاهرة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشيخوخة تتحول إلى ثيمة فنية يُمكن لمسها بمعرض تشكيلي في القاهرة

معرض تشكيلي
القاهرة ـ مصر اليوم

تحول المثل الغربي القائل: «للشباب وجه جميل وللشيخوخة روح جميلة»؛ إلى حقيقة يمكن لمسها عن قرب مع تحول «الشيخوخة» من حقيقة بيولوجية إلى ثيمة فنية، عبر معرض تشكيلي يحمل اسمها، الذي ينظمه غاليري لمسات، في العاصمة المصرية القاهرة. يقدم المعرض، الذي يضم 30 تشكيلياً من مصر والدول العربية، عبر العرض الافتراضي، مجموعة من الأعمال بطلتها الشيخوخة، ليس فقط عبر ملامح كبار السن، التي تنطلق عبر البورتريهات، ولكن يعبرّون بالمرحلة العُمرية عن مفاهيم أخرى يعيدون اكتشافها بإضافة رؤيتهم الخاصة، ويربطون بينها وبين معانٍ متعددة، تمنح أبعاداً جديدة لحالة التقدم في العمر.

عن المعرض تقول منظمة المعرض ومديرة غاليري «لمسات»، الدكتورة نيرمين شمس، لـ«الشرق الأوسط»: «الشيخوخة حالة إنسانية يمكن أن نعبّر بها عما هو قديم، مما يعكس معاني الأصالة والعراقة، كما يمكن أن نعبر بها عن تواصل الأزمنة من الماضي للحاضر وحتى المستقبل، ولأننا بحاجة إلى معرفة وتقدير الأشياء القديمة حتى نستلهم منها الجديد والمبتكر، وكذلك التواصل بين كافة الأجيال، فإننا لجأنا إلى ثيمة الشيخوخة وتحويلها قيمة تشكيلية، نضعها أمام الفنانين لكي يعبروا عنها كل وفق رؤيته».
وتشير شمس إلى أن الفنانين المشاركين بالمعرض عبروا عن هذه الثيمة بأكثر من طريقة؛ الأولى من خلال التعبير عنها بالبورتريهات، والتي تعكس ملامح كبار السن سواء بالصور الفوتوغرافية أو التصوير الزيتي، أو عبر اللجوء إلى معالم قديمة داخل مصر، إلى جانب توظيف المنحوتات والخزفيات القديمة، والقطع الفنية اليدوية «الديكوباج»، وكذلك إعادة التدوير للأشياء القديمة.
تتسع مظلة الشيخوخة فنياً عبر الأعمال المشاركة؛ فنراها في شكلها المباشر التقليدي عبر ظهور تجاعيد الوجه، أو الإصابة بالوهن والمرض، منها بورتريه للفنانة مروة عفت، بالقلم الرصاص يظهر تجاعيد الشيخوخة، مع مراعاة الظلال الثقيلة وكتل الوجه، وتقول: «هذا العمل من أكثر البورتريهات التي أثرت فيّ، فهو يجسد حالة إنسانية معينة، حيث تترك تجاربنا الحياتية أثراً على ملامحنا، نلمسها عند الوصول لسن الشيخوخة».
وبرأي الفنانة أمل أحمد مصطفى، فإن «الشيخوخة هي الأشياء القديمة الثمينة جداً التي نحتفظ بها في ذاكرتنا، فهي مثل الذهب قيمتها لا تقل مع مرور الزمن». وهي الرؤية التي تعبر عنها بـ5 لوحات بالمعرض، فالشيخوخة نجدها رمزاً للصمود في ظل ما في رقبتها من عوائق، أو قد تكون دلالة على الطهارة تتساوى بمرحلة أن يكون طفل جنيناً في رحم أمه لم يولد بعد.
من السعودية، اختارت الفنانة بدور اليافعي، أن تعبر عن الشيخوخة بأحد الأجداد يعّلم أحفاده القرآن الكريم، ومن حوله يستمتع الأحفاد بدفء العائلة. وعن ذلك تقول: «كبار السن هم تاج الرؤوس ودرة العائلة وعمود المنزل، اخترت أن أقدم رسالتي الفنية لهم فهم ذخيرة الخير ومستودع البركة والعطاء المتجدد، وهذه الرسالة لها أثر عميق في نفسي، فالأجداد مصدر الحنان والدفء في حياتنا، والقلب الذي يخاف علينا».
وفي تناول يغرد خارج السرب، تأتي أعمال الفنان الدكتور محمد محيي الدين محمود، الذي اختار إعادة التدوير للأشياء القديمة للتعبير عن الشيخوخة، ويقول: «شغلت بالي طويلاً عبارة أن (أكبر خطر على البيئة هو الإنسان)، ومع البحث تبين لي أن المعنى ببساطة هو أننا لكي نعيش نستخدم الأشياء والخامات من حولنا، لكن يظل هذا المُستهلك هو الخطر، لذا فكرت في كيفية التعامل مع أشيائنا القديمة التي تشيخ، فكان ذلك عبر الاستفادة من هذه المستهلكات باختلاف أنواعها وأحجامها وأشكالها، وعمل إعادة توظيف لها بابتكار منتجات جديدة، حيث قمت بتوظيف عدد من الخامات التي تقادمت بمرور الوقت في إنتاج وحدات إضاءة وساعة وكرسي ومقلمة مكتب، وهي المنتجات التي أشارك بها في المعرض».
أما الفنانة شيماء شمس فعبرت عن الشيخوخة بلوحة بائع العرقسوس، ذلك الشخص الذي يرتبط بالحارة الشعبية المصرية، يدور فيها ساقياً الناس مشروبهم المفضل. وفي تجربة مشابهة، اختار الفنان العراقي محمد فتاح تجسيد صياد السمك، وطرقه البدائية في الصيد.
جامعاً بين الشيخوخة والطفولة، جاءت أعمال الفنان أيمن صالح، فهو يعبر عن الأولى ببورتريه لوالدته، وعن الثانية بابنته. بينما اختارت الفنانة أسما سعد التعبير عن الشيخوخة بعدة بورتريهات لنجوم الفن المصري، مثل محمود المليجي ومحمود عبد العزيز ورشدي أباظة ومحمد منير.

وقد يهمك أيضًا

دينا يحيى تواصل حل المشكلات الاجتماعية

:التشكيلية سمر كامل تبهر جمهور ساقية الصاوي بعروض حية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخوخة تتحول إلى ثيمة فنية يُمكن لمسها بمعرض تشكيلي في القاهرة الشيخوخة تتحول إلى ثيمة فنية يُمكن لمسها بمعرض تشكيلي في القاهرة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon