توقيت القاهرة المحلي 12:41:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من خلال معرض فني استضافته نقابة التشكيليين في دار الأوبرا المصرية

فنانة نمساوية تنقل تأثيرات "كوفيد 19" على البشرية في لوحات "مذكرات المِحنّة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فنانة نمساوية تنقل تأثيرات كوفيد 19 على البشرية في لوحات مذكرات المِحنّة

نقابة الفنانين التشكيليين
القاهرة ـ مصر اليوم

كأساليب الروايات المصوّرة؛ من حيث تكثيف المشاهد والأحداث، والاعتماد على الرسومات التقريبية والتوضيحية السريعة لتسهيل السرد، تأتي رسومات معرض الفنانة النمساوية باربارا فيليب «مذكرات المحنة»، الذي تنظمه في العاصمة المصرية القاهرة، وتستضيفه نقابة الفنانين التشكيليين بدار الأوبرا المصرية في الوقت الحالي.

فعبر أسلوبها الخاص، تنقل ما أحدثه فيروس «كورونا المستجد» من تأثيرات لدى البشر في جميع أنحاء العالم، لا سيما العزل الذاتي، والإغلاق الكامل للمرافق والمنشآت، والتباعد الاجتماعي، وغيرها من المتغيرات الحياتية اليومية التي أصابت ملايين البشر، وهي التغيرات التي أثارت اهتمام الفنانة وشغلت وجدانها، فعبّرت عنها بأسلوبها في محاولة لتسجيل هذه الفترة الاستثنائية فنياً.

يضم المعرض، الذي يستمر حتى 10 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، 40 لوحة، تعبّر عن ذروة انتشار الفيروس بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار) الماضيين، حيث قامت بتصوير ما أحدثته الجائحة من غلق للحدود وتوقف الطيران إلى خواء صالات الحفلات الموسيقية، والعزلة الاجتماعية لكبار السن، والقيود المفروضة على العائلات.
وتقول باربارا: «ألهمتني العناوين الرئيسية في الأخبار؛ لأنها استخدمت مصطلحات جديدة عرفت طريقها بيننا، مثل التباعد الاجتماعي، والبقاء في المنزل، وأساليب الوقاية، وهذه المصطلحات تشبه مفردات عصر جديد؛ لذا حاولت استخدامها والتعبير عنها عبر لغة مشتركة يفهمها البشر كافة الذين يعانون من الأزمة نفسها، فكما يسجل جهاز قياس الزلازل الموجات الزلزالية والتوابع الناتجة من الزلزال، فكان من وجهة نظري أنه يتوجب على الفنان أن يكون له الموقف نفسه بالعمل على نقل ما يحدث حوله، وهو بالطبع كان أمراً مثيراً للغاية بالنسبة لي».

وفرضت عزلة «كورونا» اختيارات لونية محدودة للغاية أمام باربارا، حيث استخدمت ما كان لديها في الاستوديو الخاص بها، توضح «كان من الصعب عليّ الحصول على مواد جديدة؛ لذا جرّبت كثيراً المتاح لدي مع اللجوء لمزج الألوان، وملاحظة ما يخلقه هذا المزيج من التقنيات على الورق، لعدم تمكني من استخدام مجموعة الألوان الكاملة».
وعن حرصها على عرض لوحاتها في القاهرة، تقول «خلال دراستي في فيينا أتيحت لي الفرصة للتعرف عن تاريخ الفن، وبالطبع كانت مصر مجال اهتمام واسعاً، وبعد ذلك ومنذ ما يقرب من عشرين عاماً ذهبت إلى القاهرة، وشعرت بالإلهام من الناس والثقافة والمناظر الحضرية التي واجهتها، منذ ذلك الحين ارتبطت بمصر، ثم أتيحت لي الفرصة بدعوتي عن طريق المركز الثقافي النمساوي بالقاهرة لعمل معرض في القاهرة، وبالتالي تجددت الفرصة لبناء جسر شخصي مرة أخرى معها، ولكن بسبب فيروس كورونا وظروف ومخاطر السفر، لم أتمكن من الحضور أثناء عرض اللوحات، ولكني تواصلت مع الحضور والنقاد خلال افتتاح المعرض عن طريق تقنية التواصل المرئي».

وتستطرد «هذا التواصل المباشر أظهر لي اهتماماً كبيراً من الجمهور في مصر بما قدمته، وهذا برأيي أفضل استقبال للأعمال، حيث تلقيت الكثير من التعليقات وردود الفعل الإيجابية حولها، إلى جانب الاستفادة من تفسيراتهم وعواطفهم تجاه اللوحات؛ وهو ما ساعدني في خلق أفكار جديدة»، حيث يُشار إلى أن باربارا فيليب درست بأكاديميتَي الفنون الجميلة بفيينا وباريس، وتم عرض أعمالها في أماكن كثيرة مثل فيينا وأمستردام ودبلن.

قد يهمك ايضا

"أوبرا القاهرة" تعيد اكتشاف الكلاسيكيات العالمية بالغناء والباليه

معالجة إنسانية لقصة "ريا وسكينة" على المكشوف في الأوبرا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانة نمساوية تنقل تأثيرات كوفيد 19 على البشرية في لوحات مذكرات المِحنّة فنانة نمساوية تنقل تأثيرات كوفيد 19 على البشرية في لوحات مذكرات المِحنّة



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon