توقيت القاهرة المحلي 07:18:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رؤية تشكيلية تبرز العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا

معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية

معرض في القاهرة
القاهرة ـ مصر اليوم

لم يعد هناك مجالٌ للعيش في عزلة بعد أن أصبحت التكنولوجيا الرقمية في متناول غالبية الأفراد، أينما كانوا، لكن هل يعني ذلك بالضرورة وجود تواصل كافٍ بين البشر، أم أن الأمر لا يعدو مجرد كسر لقيود الوقت والمسافة بدون تفاعل إنساني مستمر ودافئ، يطرح الفنان التشكيلي المصري أحمد جعفري، هذه القضية الشائكة عبر أحدث أعماله الفنية التي يضمها معرضه الذي يستمر حتى بداية شهر فبراير (شباط) المقبل، تحت عنوان «No Signal» أو «لا توجد إشارة» في قاعة «الباب» بمتحف «الفن الحديث».

لبساطتها المفرطة، وتلقائيتها الواضحة، وخطوطها المختزلة، وتوهج ألوانها، تقترب لوحات جعفري، للوهلة الأولى، من رسوم الأطفال، لكن حين نتفحصها نكتشف أنها رؤية فلسفية لزيف الاتصال الرقمي و«الشكلي»، رغم ازدحام صفحاتنا الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بإشاراته وكتاباته ورسائله، وسرعة وصولها إلى الشخص أو الشخوص المستهدفين.

يقول جعفري لـ«الشرق الأوسط»، «نعم كانت في الماضي البعيد طرق مختلفة للاتصال ما بين النقوش والعلامات والرموز، بينما نحن الآن نستخدم وسيلة واحدة أساسية هي اللغة المنطوقة للتواصل، لكننا للأسف نعاني من بعد المسافات، وتراكم الحواجز التي تحول دون التحاور والتفاعل مع الآخر»، متسائلاً: «أين يكمن الخطأ أو العائق الذي يحول دون تواصلنا، على الرغم من هذا الزخم الاتصالي، إن جاز التعبير، وما هي ماهية ذلك الحاجز وتلك المسافات».

ربما تكون في النظرات المحايدة والخطوط المتعرجة والأشكال الهندسية الحادة، التي جاءت في الأعمال، بعض الإجابات، فهذه المفردات التي استخدمها جعفري قد حملت لنا جفاء المشاعر وسطوة الإشارات الزائفة، أو على حد تعبير الفنان: «أصبح الكثيرون يقعون ضحية فريسة لأطراف مخادعة في ظل ثورة الاتصالات، وقد يلتقي البعض الآخر بأطراف صادقة، لكن هل يتوقف الأمر على صدق أو كذب أطراف التواصل فقط، أم أن هناك مؤثرات أخرى تحول دون دفء المشاعر واستمرارها».

ويبدو أن الفنان لا يزال مهموماً ومتأثراً بنصوص الأديب الروسي فلاديمير نباكوف «في الدلالات والرموز»، وهو ما سبق أن ألهمه مجموعة أعماله التي ضمها معرضه عام 2016، وكنا قد التقينا على سطحها بشخوص يتحركون ويتفاعلون عبر مساحات لونية وخطوط شديدة «مكودة» ومشفرة حاملة لنا رسائل للتواصل من نوع ما، لكن ما يميز معرضه الجديد أن أعماله جاءت لتمثل للمتلقي هذه المرة مسطحات بصرية أكثر تشويقاً وقدرة على إثارة مخيلته، وجذبه إلى الأفكار التي تدور داخله.

درس أحمد جعفري التصوير والنحت بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، في الفترة من 2003 حتى 2005، وشارك في أكثر من 90 معرضاً جماعياً ما بين الدولي والمحلي، منها صالون الشباب من 2008 حتى 2015، ومعرض «نورد أرت» بألمانيا 2015، وبينالي «تي ريو» بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل 2017، وبينالي الشباب بمدينة ساو باولو البرازيل، ومعرض مفردات البيئة المصرية بأكاديمية الفنون المصرية بروما 2018، ونظم 7 معارض فردية، منها معرض «صنع في مصر» بمركز سعد زغلول الثقافي 2012، و«معرض دلالات نباكوف» بقصر الفنون 2016.

وقد يهمك أيضًا:

"أميرة السعادة في دبي" بتوقيع الفنان التشكيلي الياباني أكيرا يامادا

افتتاح معرض الفنان التشكيلي "سعد متري" في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية معرض في القاهرة يستعين بدلالات من الحياة البدائية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon