توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدرت عن دار هاشيت أنطوان في بيروت عام 2015

سلسلة "افطر مع رواية" ترصد مسيرة اغتراب الشعب الفلسطيني في أرضه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلسلة افطر مع رواية ترصد مسيرة اغتراب الشعب الفلسطيني في أرضه

رواية " مديح لنساء العائلة"
بيروت - مصر اليوم

خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلال عرض لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية " مديح لنساء العائلة" للروائي الفلسطيني محمود شقير، والصادرة عام 2015 عن دار هاشيت أنطوان في بيروت، ودخلت في القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2016.

يروى الكاتب الفلسطيني "محمود شقير" في هذه الرواية حكاية نساء عشيرة "العبد اللات"، اللائي لم يسكتن على سلوك "رسمية" التي ارتدت السروال الداخلي القصير ورافقت زوجها إلى سهرة، مثلما لم يسكتن عن "نجمة" التي خلعت الثوب الطويل وارتدت الفستان بعد مغادرتها رأس النبع وإقامتها في المدينة، "سناء" أيضًا، الموظفة في بنك، لقيت نصيبها من مرّ الكلام بعد أن نزلت مياه البحر ولوحت الشمس بياض ساقيها. كل ذلك و"وضحا"، سادس زوجات "منان"، كبير العشيرة، لا تزال تتوجس من الغسالة والتلفزيون المسكونين بالعفاريت. هؤلاء هنّ نساء "العبد اللات". من خلالهنّ، وتكريما لهنّ، يكتب "محمد بن منان" تاريخ العشيرة التي هاجرت قبلا من باديتها وتستعد اليوم لهجر بداوتها. إنه عصر التحولات السياسية والاجتماعية بعد النكبة، وطفرة الحداثة، وبذور الصراع التي بدأت تنمو في فلسطين الخمسينيات من القرن العشرين.

يثنى الفلسطيني محمود شقير في روايته "مديح لنساء العائلة" على تشبت المرأة الفلسطينية بالقيم والعادات والأعراف الفلسطينية، والولاء والانتماء للأرض المستلبة والمغتصبة، وكيف أن دورها أسهم في التأسيس لحالة من القوة الداخليّة للأسرة المتماسكة، وتصوير مفارقات من الزعزعة التي تعرّضت لها أسر كثيرة جراء الاستخفاف بدور المرأة في حمايتها، والمحافظة عليها.

يتقصى شقير سيرة منان عبد اللات ونسائه وأولاده ونسائهم، وعلاقاتهم المتشعبة وتنقلاتهم بين المشرق والمغرب، وكيف أن أسرة منان تعد نموذجاً للأسر الفلسطينية التي وقعت فريسة التشريد بكل أنواعه؛ فهناك من تشرد داخل البلد، وهناك من حاول البحث عن ذاته في الخارج، فانتكس وأضاع بوصلته في معمعة الغربة، ويرصد كذلك واقع الاغتراب الذي يعانيه الفلسطيني ويعيشه في أرضه وبين أهله، وكيف أنّ سلطات الاحتلال تحكم قبضتها على الناس وتقيّدهم بنمط معيّن من القرارات والقوانين الطارئة التي تحوّل حياتهم إلى جحيم في ظلّ الاستبداد الذي تمارسه بحقّهم.

قد يهمك أيضًا:

"الأعلى للثقافة" يعلن فتح باب التقدم لجوائز الدولة لعام 2019

" الفلك والفضاء والزلازل "ندوة بالأعلى للثقافة الخميس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلسلة افطر مع رواية ترصد مسيرة اغتراب الشعب الفلسطيني في أرضه سلسلة افطر مع رواية ترصد مسيرة اغتراب الشعب الفلسطيني في أرضه



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon