توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت الكاتبة سلمى الحفيتي أنّ النجاح يبدأ مِن العدم

"القراءة" الطريق إلى الارتقاء الروحي والنور المعرفي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القراءة الطريق إلى الارتقاء الروحي والنور المعرفي

القراءة تواصل مع أفكار الآخر وعوالمه
الرياض ـ مصر اليوم

يقاس عمر الإنسان بما قدَّم وأبدع ولذلك من الممكن أن نقيس أعمارنا بعدد الكتب التي ألفناها، أو قرأناها، بعدد اللوحات التي شاهدناها وناقشناها، بعدد المعزوفات الموسيقية التي صاغت فينا الإنسانية أكثر، وهكذا، يطول عمر الإنسان من خلال ما يجسده من أثر طيب بين الكتابة والقراءة كممارسة وسلوك، فالقراءة فعل وجوديّ يضفي على حياة المرء حيوات أخرى، ويفتح له عوالم جديدة ليرتقي درج المعرفة، ويترقى في السمو الروحي والفكري مع كل كتاب يقرأه.. إنه الصعود الدائم إلى حيث النور المعرفي، والاستنارة الروحية العميقة.

إذن، لنبدع حياتنا بأجمل الأفعال والكلمات والألحان، ولنسأل كم عمرنا القرائي فيما لو اعتبرنا الكتاب واللوحة والموسيقى وحدة قياس زمنية عددية؟ وكيف ولماذا نقرأ؟ هل نناقش ما نقرأه؟ هل اصطفينا القيم الأجمل منها ليكون سلوكنا وأثرنا مضيئين في الحياة؟ هل هناك خطة استراتيجية مستدامة للقراءة بهذا المفهوم الدلالي الواسع؟

اقرأ وارسم بطريقة الجاز
قراءة الكتابة أو اللون أو الموسيقى هي ذاك النوع من القراءة التي تترك آثارها على الإنسان، وفي بعض الأحيان يتحول هذا الإحساس إلى عمل فني ناتج عن موقف إنساني، وتأملي، هكذا بدأ التشكيلي عبدالرحيم سالم إجابته، وتابع: اقرأ بنظرة المؤلف المشارك، ومن الممكن أن أكتب سيناريو آخر لما أقرأ، وأنجز موضوعاً من زاوية مختلفة للحديث والأفكار والمشهد، لأن الجوانب مفتوحة على كافة الجهات التعبيرية. 

أقرأ أيضًا:

"الشارقة الدولي للكتاب" يجمع من 1 الى 11 تشرين الثاني المقبل محبي القراءة

وأضاف: العمل الفني عندما ينهل من الإنسانية يكون حافلاً بحالات وتراكمات معينة، مثلاً، أمي وجداتي وعماتي، هن محور أعمالي الذي تعكسه المرأة، ولذلك، إحساسي بالمرأة غير عادي، لأنني أتعامل بشكل مغاير، فلا أتوقف عند الخطوط الخارجية التي يراها الناس، بل أقيس الإحساس بهذا الإنسان من خلال الخطوط والتكوين والأعماق، ولذلك، أقيس القراءة بهذه الطريقة، وأقيس إحساسي من خلال كتابتي باللون. 

وأكد: أتعامل مع قراءتي لكافة الفنون بهذه الطريقة من مسرحيات وأفلام وكتب، وأحاول أن أدخل إلى هذه الجوانب، وأتعامل مع ذلك كرسالة للوصول إلى الأعماق وليس الشكل. 

وتابع: عمري كله قراءة ورسم، لكن بمزاج المبدع، فلا يمكن أن يشدني كتاب فيه استثارة، لأن المهم بالنسبة لي هو كيف كُتب؟ ما هي فنياته؟ وما أهدافه الإنسانية؟ 

واختتم: أستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية لكنني أميل إلى (الجاز)، لأنه يبدأ برتم معين، ثم تختلف أصوات الآلات الأخرى، ليؤدي كل عازف إمكاناته الفنية دون قراءة «النوتة». إن هارموني الجاز جميل والإبداع الشخصي محوره، لأنه يقرأ نوتة الأعماق الآنية لحظة العزف، معبراً عما يجول في دواخل العازف الذي يقدم قدراته وإمكاناته في التحرر مع العالم، الجاز نادراً ما يُكتب، وأنا أقرأه وأكتبه بطريقتي اللونية.

النجاح يبدأ من العدم
أجابتنا الكاتبة سلمى الحفيتي مديرة مقهى الفجيرة الثقافي: عمري 33 سنة، بدأت مشواري مع القراءة منذ كان عمري 20 سنة، وأقرأ كتاباً كل أسبوع، أي أنني قرأت نحو 1700 كتاب، وأنوع في اختياراتي، لكنني أفضل الأدبيات والفلسفة والروايات، لا أقرأ لأناقش، لكن القراءة تترك انطباعاتها في النظر من زوايا أخرى للإنسان والتعايش مع الآخر. 

وتابعت: عندما يقرأ الإنسان يضيف لحياته حيوات أخرى، يتعرف من خلالها إلى حياة الفقراء، والأرامل، والأيتام. القراءة تمدنا بحالات مختلفة، وهذا ينعكس على تفهمنا لأنفسنا والآخرين. 

وأضافت: أكثر الكتب تأثيراً عليّ هي كتب السير الذاتية، مثل سيرة خلف الحبتور التي علمتني الإرادة والإصرار والتقدم والتحدي، وأن النجاح يبدأ من العدم. 

وبالنسبة للموسيقى قالت: أستمع للموسيقى القديمة لا سيما (شوبان)، وأقرأها مع مشاعري وتأملاتي. 

عمري 40 لوحة
فاجأنا التشكيلي محمد جاسم بإجابته: عمري القرائي صفر، لأنني سمعي أكثر من كوني قارئاً، وأوضح: أرسم البورتريهات على إيقاع الموسيقى، مثلاً رسمت لوحة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأنا أستمع لأقواله وللأغاني الوطنية، رسمت لوحة لكل من أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وأنا أستمع لأغانيهما، وعندما أرسم، غالباً ما أستمع إلى القرآن الكريم. 
وأكد أن عمره القرائي والفني يقدر بأربعين لوحة رسمها خلال 3 سنوات، وهو يرسم بالمسمار، أمّا أكثر نص قرأه وأثّر فيه فهو لوحة الشيخ زايد التي رسمها لأنه الشخصية التي غيرت في الإماراتيين والعالم الكثير.

حياة غير حياتي
وأخبرتنا الكاتبة مريم الشحي أن عمرها 38 سنة، بينما عمرها القرائي الحقيقي 15 سنة، وهي تحدد قراءاتها بالصفحات، موضحة: أقرأ 23 صفحة يومياً، والقراءة هدف يومي، رغم أني لست ملتزمة تماماً، بسبب الانشغال وظروف الحياة. 

وأضافت: أعشق الروايات وأجد بها فنَّ الحكي وإيصال المعلومة، والاطلاع على حيوات الآخرين، من خلال الاطلاع على التفاصيل، لأنني أريد أن أعيش حياة غير حياتي أيضاً. 

وذكرت أن أكثر رواية تأثرت بها هي أول رواية قرأتها هي «فسيفساء دمشقية» للروائية غادة السمان، ورأت أن الفن التشكيلي جانب آخر جميل من القراءة، مضيفة: مطلعة على أغلب المدارس والمذاهب التشكيلية، وقراءة اللوحة تتضمن التغذية البصرية كلغة، وتجعلنا نمر على الجمال مرورا، وهذا جزء من الجمال في أي عمل فني ثقافي، بينما أجد الأجمل في قراءة الرواية لأنها قراءة في مجمل التفاصيل. 

وأضافت: أتأثر بما أقرأه نفسياً وعقلياً وفكرياً، لأن القراءة هي فضاء الإنسان الباحث عن الوعي، واللاوعي، عن الواقع والافتراض. 

وعن قراءتها السمعية الموسيقية، قالت: مستمعة جيدة للموسيقى، والكتابة عالمي المحرر من الطقوس المعتادة للكتابة، لأن الإلهام هو طقسي الوحيد الدائم.

وقد يهمك أيضًا:

أدباء يُناقشون أزمات القراءة ومستقبل المعرفة في معرض "الشارقة الدولي للكتاب"

سفيرا النوايا الحسنة حسين الجسمي وكاظم الساهر يغنيان لأبطال "تحدي القراءة العربي"

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القراءة الطريق إلى الارتقاء الروحي والنور المعرفي القراءة الطريق إلى الارتقاء الروحي والنور المعرفي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt