القوات المسلحة تواصل حملاتها العسكرية لملاحقة المتطرفين في شمال سيناء

واصلت القوات المسلحة، فجر الأحد، حملاتها العسكرية على البؤر والمناطق المتطرفة في شمال سيناء، عبر التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في وزارة "الداخلية"، تزامنًا مع إجازة عيد الأضحى المبارك، واستهدفت الحملات، البؤر والمناطق المتطرفة في رفح والعريش والشيخ زويد، فيما واصلت الأجهزة الأمنية، إجراءاتها المشددة على مداخل ومخارج سيناء، ومحيط مبنى مديرية الأمن والمحافظة، والمراكز والأقسام والمنشآت العامة والحيوية.

في السياق ذاته، أكد شهود عيان لـ "مصر اليوم"، أنهم سمعوا طوال ساعات الفجر، دويّ انفجارات ضخمة وأصوات طلقات نارية من أسلحة ثقيلة ومتوسطة من ارتكازات أمنية في مناطق متفرقة في شمال سيناء، بينما أوضحت مصادر أمنية رفيعة لـ "مصر اليوم"، أنّ الأجهزة الأمنية في وزارة "الداخلية"، تمكنت من توقيف 13 فردا، خلال حملات أمنية واسعة شهدتها سيناء، يشتبه في تورط بعضهم في حادث استهداف حافلة الجنود الذى أسفر عن مقتل مجندين وإصابة 16 آخرين.

وأبرزت المصادر الأمنية، أنّ التحريات والتحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، أكدت أنّ منفذى عملية استهداف حافلة الجنود نفذوا عددًا من العمليات الأخرى على مدار الأيام الماضية، وأن هذه العناصر دأبت على استهداف قوات الأمن والمواقع الشرطية.

 وأضافت، أنّ عملية استهداف الجنود، جاءت عقب النجاحات الأمنية الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والشرطة في سيناء خلال الفترة الأخيرة، فيما عرف باسم "حق الشهيد"، التي نجحت من خلالها في تصفية أهم وأخطر العناصر المتطرفة في سيناء، وإبطال مفعول عشرات القنابل والعبوات الناسفة، وتدمير مخازن السلاح والمتفجرات، وتطهير مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش من عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس"، الأمر الذى جعل بعض هذه العناصر المتطرفة تفر إلى محافظات الدلتا أبرزها الشرقية؛ خوفا من الملاحقات الأمنية وبسط السيطرة الأمنية على المنطقة، فيما حاولت بعض العناصر استهداف الجنود عب عملية متطرفة كرد فعل على النجاحات الأمنية للجيش والشرطة في سيناء.

وأفادت، أنّ أجهزة الأمن ستواصل عملياتها الأمنية في سيناء إلى حين تطهيرها على نحو كامل من الجماعات المتطرفة، وضمان عدم عودتهم مرة ثانية إلى المنطقة التى نجحت القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة لفرض السيطرة الكاملة عليها من خلال ضربات أمنية متتالية.

وكانت وزارة "الداخلية"، أعلنت، السبت، عن مقتل مجندين وإصابة 16 آخرين في حادث استهداف قوات أمن في شمال سيناء، وتبين أنّه أثناء مرور قوة أمنية في دائرة قسم ثالث العريش؛ انفجرت عبوة ناسفة زرعها متطرفون على أحد جانبي الطريق داخل إحدى السيارات، وأسفر ذلك عن وفاة المجند أحمد عبدالله محمد إبراهيم، والمجند أحمد رجب شوقي عليوة، وإصابة 16 مجندًا من قوة إدارة قوات الأمن في العريش، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما مشطت القوات المنطقة.